-->

استمرار ارتفاع أسعار الحديد حتى نهاية العام وتوقعات با
Featured

06 أيار 2007

جدة - عبدالله الطياري: لا يزال الغموض يكتنف عدد من موزعي الحديد خلال هذا الأسبوع جراء الشائعات التي تروج في السوق حول انخفاض منتظر لسعر  الحديد يلامس 150 ريالا للطن الواحد والذي يصل سعره في هذة الايام 2900 ريال للطن ، فيما توقع بعض الموردين والمصنعين ان تستقر الاسعار خلال العام المقبل وذلك بسبب اكتمالات مشاريع توسعة المصانع الحالية بالاضافة الى بدء المصانع الجديدة في الانتاج.

بداية يؤكد محمد صالح من مصنع وفر بالرياض لـ“ المدينة “ بأن القلق يسيطر على الكل  وذلك بسب ان المصانع الكبيرة المنتجة للحديد غير واضحة الرؤيا حيال مستقبل الأسعار بالسوق في المرحلة الحالية على الأقل ، مشيرا الى أن هناك موزعين احتفظوا بالكميات التي لديه في المستودع والآخر قام بالتصريف المستعجل لكي يتم مواجهة أي أزمات سعرية تواجهه في المرحلة الحالية والتي وصفها  محمد الصالح بالضبابية خصوصا لدى  أصحاب المصانع الصغيرة والموزعين ، ، ولم يستبعد الصالح بأن يشهد عام 2008م انخفاضاً كبيراً في الأسعار للعديد من الأسباب ومن أهمها بأن هناك العديد من المصانع الكبيرة والصغيرة ستشهد الإنتاج  إضافة الى المصانع الكبيرة المحيطة بأسواق المملكة العربية السعودية بالخليج او الصين التي أصبحت اليوم  شبحا يهدد الأسواق العالمية بإنتاجه وكذلك الهند
الا ان المهندس خالد السليماني الرئيس التنفيذي لجموعة مصانع حديد الراجحي توقع أن يصل سعر الطن الحديد في السوق السعودي قبل نهاية العام الحالي الى 3000 ريال للطن الواحد ومن ثم يعود في بداية عام 2008م الى التراجع بالأسعار  التي من المتوقع أن تشهد انخفاضاً في الأسعار  نهاية عام 2008م  لمايقارب 40في المائة واستبعد السليماني في الوقت نفس العودة الى أسعار بدايات التسعينات الميلادية التي كانت تتراوح أسعارها مابين 1200 ريال للطن الى1300 ريال للطن الواحد  ، معللاً  بأن المنشآت العمرانية الكبيرة والضخمة في السوق السعودي  ستكون الضامن للاستقرار الأسعار عند حدود معقولة للمصنعين ، وأضاف السليماني الى أن عوامل اعار السوق الدولي في مواد الخام لايمكن أن تساعد في العودة الى  أسعار الحديد في بدايات التسعينات الميلادية
وقال محمد العمودي من مصنع الاتفاق للحديد بأن هناك العديد من المصانع سوف تنتهي توسعاتها التي بدأتها منذ عام تقريباً والبعض منها أنشيء مصانع جديدة في مناطق غير منطقة انتاجه مثل مصنع الاتفاق بالمنطقة الغربية والذي بلغت تكاليفه مايقارب المليار والنصف ريال ، ومصنع الراجحي للحديد بجدة الذي كلف مايقارب 900 مليون ريال  وهذين بدآ انتاجهما التجريبي وسوف تكون في بداية عام 2008م في كامل طاقتهما الأنتاجية.
بالإضافة الى أن المنطقة الغربية ستشهد تأسيس أكثر من خمسة مصانع حديد  وهما  شركة بحرة لحديد التسليح على مساحة تبلغ 40 ألف متر مربع. يبلغ إنتاجها 100 الف طن سنويا التابعة لشركة  مواد إعمار القابضة ، وكذلك مصنع وفر بالمدينة الصناعية بتكاليف أكثر من 400 مليون ريال تقريبا وينتج مايقارب أكثر من 200 الف طن في السنة ، وهناك مصنع  لعدد من موزعي الحديد بالغربية والذي ينشأ في جنوب جدة بتكاليف أكثر من 700 مليون ريال تقريباً وينتج أكثر من 500 الف طن في السنة ، وهناك مصنع مماثل تحت الإنشاء بينبع وهو مصنع شركة  الأتون للصناعات الحديدية  بتكاليف تصل لمليار ريال لتعمل في مجال تصنيع وإنتاج الحديد بمدينة ينبع الصناعية 2، ، وهناك الآن تحت التأسيس مصنع للحديد بمنطقة تبوك وآخر بجازان ووضع حجر الأساس له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بطاقة إنتاجية مليون طن في العام.
وأشار العمودي لايمكن لنا أن نسي  مايدور في جورانا من تطورات في صناعة الصلب والحديد فمثلا اليوم في الامارات هناك ثلاثة مصانع كبرى تحت  الإنشاء   منها شركة تريدلاين التي تتبعها شركة  الغرير للحديد والصلب في ابوظبي ان من المتوقع ان يبدأ المصنع التابع للشركة العمل في أيلول (سبتمبر) 2007 بطاقة 350 الف طن من منتجات الصلب.
وسيساعد مصنع الدرفلة على البارد والجلفنة الذي يتكلف 85 مليون دولار وهو الاول من نوعه في دولة الامارات العربية على تلبية الطلب من قطاع البناء المزدهر،وأشار االعمودي بأن هناك ايضا تحركا كبيرا في إنشاء صناعة صلب حديد بالجمهورية اليمينة لتغطية السوق لديهم وبدأ اول مصنع بالعمل في ذلك  بطاقة إنتاجية 500 الف طن تقريباً ويجري حاليا بتحالف سعودي يمني إنشاء مصنع آخر بتكاليف 250مليون ريال تقريباً وسيبدأ انتاجه العام القادم تقريباً  ، وأضاف الى أن هناك العمل جار في تطوير صناعة الحديد الصلب بروسيا  بتكاليف تصل الـ 27 مليار دولاراً  من خلال 50 مشروعا . ومن جهة اخرى  أفاد تقرير صادر من منظمة الخليج للاستشارات الصناعية  بأن الطلب على الحديد والصلب في دول الخليج العربية سيقفز بنسبة 31 في المئة بحلول عام 2008 بفضل الطلب القوي على مواد البناء في المنطقة.
وذلك نتيجة للمشاريع العملاقة التي دشنتها  الحكومات الخليجية  في المرحلة الماضية والتي تصل تكاليفها أكثر من 900 مليار ريال ، وقال التقرير ان الطلب المحلي  الخليجي على منتجات الحديد والصلب في دول مجلس التعاون الخليجي سيرتفع الى 19.7 مليون طن في 2008 بعد ان كان إنتاج الحديد 15 مليونا في  عام 2005 ،  ويعول منتجو الحديد والصلب على الطلب من صناعة البناء في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم حيث تمت الموافقة على مشروعات للبنية التحتية بأكثر من تريليون دولار ، وأشار الى أنه مع تصاعد الطلب على مواد البناء في أنحاء الخليج واسيا يقدر بعض العاملين في مجال البناء أن تكاليف الصلب وغيره من مواد البناء ستشهد خلال المرحلة القادمة  ارتفاع مابين  20 الى 25 في المئة خلال هذا العام.
ومن جانبه أشار  التقرير  الى أنه "من المتوقع أن تصبح دول مجلس التعاون الخليجي من المراكز المهمة في العالم لانتاج الحديد والصلب في المنطقة في غضون السنوات القليلة المقبلة." وأضاف  التقرير أن "حجم واردات منتجات الحديد والصلب تضاعف بين عامي 2001 و2005 من حوالى 7.1 مليون طن الى 14.3 مليون طن." وبلغ اجمالي استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في صناعة منتجات الحديد والصلب 6.5 مليار دولار في 2005. ووظف القطاع نحو 136 ألف عامل في 1725 مصنعا خلال نفس العام.
وقالت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ان مجلس التعاون الخليجي يعتزم بدء مشروعات لانتاج الحديد والصلب خلال السنوات الثلاث القادمة تتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار. وعلى سبيل المثال قالت شركة حديد التابعة للشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) في سبتمبر أيلول انها تعتزم مضاعفة انتاج الصلب تقريبا من 5.5 مليون طن سنويا الى عشرة ملايين طن بحلول عام 2015.وتعتزم حديد وهي من أكبر منتجي الصلب في المنطقة التوسع عن طريق اندماجات وعمليات استحواذ ومشروعات مشتركة مع شركات في الخليج وخارجه.
وأضاف التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي تستهلك بمعدل 378 كيلوجراما من الصلب للفرد سنويا بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ 182 كيلوجراما. ولكن  المعهد الدولي للحديد والصلب  توقع بأن  يستمر تتباطأ معدل النمو في الاستهلاك الظاهري للصلب في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2007 إلى 9.1% مقابل 10.3% في عام 2006  وكذلك في عام 2008، وذلك بالرغم من الزيادة في حجم الاستهلاك الذي يتوقع أن يصل في عام 2008 إلى 43.6 مليون طن مقابل 40.2 مليون طن في عام 2007، و 36.8 مليون طن في عام 2006م.
وأشار المعهد الدولي للصلب والحديد أن الاستهلاك الظاهري للصلب في منطقة الشرق الأوسط سوف يظل في عام 2007 يحتل الموقع الثاني بين أعلى المناطق الجغرافية نمواً في الاستهلاك على المستوى العالمي، حيث تحتل منطقة آسيا أعلى معدل نمو (13%)، ويشكل الاستهلاك الظاهري للصلب في الصين الذي يقدر في عام 2007 بــ 402 مليون طن (34%) من إجمالي الاستهلاك العالمي للصلب الذي يقدر بــ 1.178 مليار طن من الصلب الخام حسب تقديرات المعهد الدولي للحديد والصلب.

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top