بعد ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع معدلات البطالة وأسعار البترول وظهور علامات الكساد على الاقتصاد الأمريكي بسبب ارتفاع أسعار البترول بدأ أغلب العملاء في التأخر في أو عدم السداد لارتفاع أقساط التسديد، وذلك لارتفاع الفوائد على قروضهم، وبالتالي أخذت البنوك في الاستيلاء على المنازل المرهونة وعرضها في السوق العقارية الأمريكية فزاد المعروض منها وانخفضت أسعار العقار بشكل سريع وبالتالي عدم مقدرة البنوك في استيفاء قروض سندات الرهن، ما أدى إلى شح في السيولة وبدأت البنوك في تحقيق خسائر لعدم وفاء ديونها للعملاء وارتفاع نسب الرافعة المالية لأغلب البنوك Leverage Ratio وبالتالي تدخل شركات التأمين في تغطية تلك الخسائر، وبما أن عمليات الإقراض كانت كبيرة بما يفوق مراكز شركات التأمين والبنوك المقرضة المالية أدى ذلك إلى سقوط الكثير من تلك البنوك وشركات التأمين. وبالتالي عمل ارتباك في النظام المالي الأمريكي فبدأ الأفراد في سحب الودائع من تلك البنوك المتعثرة، ما أدى إلى زيادة المشكلة لتلك البنوك وسقوطها. إضافة إلى تلك الارتباكات في النظام المالي رفعت البنوك ومؤسسات الإقراض متطلبات الإقراض بسبب نقص السيولة وارتفاع المخاطر، ما أدى إلى تعثر الشركات الاستثمارية في القطاعات الأخرى لعدم قدرتها على الحصول على السيولة لإجراء عملياتها الاستثمارية.
بعد ذلك تدخل البنك المركزي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة لزيادة السيولة, إضافة إلى سلسلة من الإجراءات الأخرى كدعم بعض أكبر المؤسسات المالية المتعثرة مثل فاني ماي وفريدي ماك.
ألقت تلك المشكلات الأمريكية بظلالها على جميع الأسواق العالمية لأن السوق الأمريكية تعد أكبر الأسواق استحواذا على المحافظ الاستثمارية العالمية، إضافة إلى أسعار صرف الدولار. الرسم البياني أدناه يوضح تلك المشكلة.