التفت كثير من المهندسين والمصممين في الفترة الأخيرة إلى البناء الشعبي واستخدام الطراز القديم في تصاميمهم المعمارية بشكل ملحوظ حتى صرنا نرى نماذج من بعض التصاميم التي اتخذ أصحابها الطين مادة أساسية في التصميم, ومعلوم أن الطين من أقدم المواد المستخدمة في البناء على مر التاريخ, وفي هذا العصر لم يعد للطين مكان بين الخرسانات والمنازل المسلحة. 

"الاقتصادية" في تقريرها هذا تعرض نماذج ممن جربوا طريقة البناء بالطين ليحيوا الماضي ويعيدوا لنا ذكريات ماضينا العريق. في البداية التقينا بالأستاذ عبدالعزيز الماجد صاحب استراحة العاذرية ومتخصص في البناء بالطين إذ يقول عشقت بيوت الطين منذ زمن, فهي تذكرني بالآباء والأجداد ومراتع الصبا الجميلة, فبدأت في فكرة إنشاء استراحة من الطين بدافع الاستثمار بحكم إقبال كثير من الناس على التراث, وبالاستفادة ممن سبقني في هذا المجال فقد شرعت في تنفيذ استراحتي هذه، وقد كان التصميم مستوحى من بيوت الرياض القديمة وقصر الملك عبدالعزيز ولم تمضي سوى عشرة أشهر إلا وقد انتهيت من البناء والتشطيب والحمد لله, أما عن كيفية وتفاصيل البناء فيقول الأستاذ عبدالعزيز في البداية البناء عادي جدا خرسانة مسلحة ثم قمت بعمل (طرطشة) على الجدران ليكتسب الخشونة بدلا من اللياسة ثم قمت بجلب الطين من المعمارية في شمال الرياض وقمت بوضعه في حاوية لمدة 15 يوما كل يوم نملأ حاوية الطين بالماء حتى يكتسب القوة والتماسك ثم نخلط معه التبن والماء في اليوم الأخير، ثم نبدأ في تمشية الطين على الجدران وليتماسك أكثر على الجدران فقد خلطت مع الطين غراء وزيتا محروقا وما هي إلا ساعتان فقط بعد هذه العملية وقد تماسك الطين على الجدران بشكل قوي وجميل, ويقول سماكة الطين 5سم من الداخل والخارج أي أن العزل قوي جدا إضافة إلى رائحة المكان التي تذكرك فعلا بعبق الماضي. ويقول أتممت خمس سنوات إلى الآن ولم أتعرض إلى مشاكل تذكر والحمد لله.ويعرض أيضا الأستاذ عبد العزيز تجربة مماثلة لهذه التجربة في منطقة( الدقلة ) في شمال الرياض حيث يقول بنيت لي مسجدا بالطريقة نفسها حيث تم بناء المسجد ووضع طبقة من الطين بسماكة 5 سم من كلتا الجهتين ,أيضا تم بناء منارة حلزونية بقطر 2.5 ×12مترا ارتفاعا أما في ما يتعلق بالداخل فقد علقنا الفوانيس وفرشنا المسجد بالحصير ,وأصبح المسجد محاكيا للمساجد القديمة بالضبط . 

وفيما يتعلق بالمشاكل التي قد تحدث فيقول المشاكل بسيطة جدا مجرد صدوع من الممكن لأي شخص أن يعالجها بالرمل المخلوط مع الماء وبتلييس بسيط وتنتهي المشكلة, ويحرص الأستاذ عبد العزيز على ضرورة خلط الغراء مع الطين حتى يتماسك الطين ويبقى لفترة أطول من الزمن , وفيما يتعلق بالتكاليف يقول الأستاذ عبد العزيز الماجد إن سعر متر الطين 22 ريالا، ولإضافة لمسات جميلة يعمل برواز جبس بطبعات جاهزة تكلف 50 للمتر وينصح بوضع جذوع من شجر الأثل على السقف لتعطي طابع الواقع كما هو منفذ في المنازل القديمة. ويتميز الطين بأنه يحافظ على برودة المكان فمجرد مرور تيار هوائي في غرف الطين تجد أن المكان يبرد وهذه الميزة الطبيعية نادرة الوجود في المواد الصناعية الأخرى.أما المهندس يوسف التويم فيقول البناء بالطين أكثر أنظمة البناء شيوعا على مر تاريخ الإنسان على هذه الأرض، كما أن هناك أكثر من 400 مليون إنسان يسكنون في مبان طينية، والبناء بواسطة الطين هو الطريقة التي كانت منتشرة في جزيرة العرب إلا أن دخول مادة الأسمنت قضى على هذه الطريقة في البناء هنا في هذه المنطقة. 

ومع أن هناك الكثير من التطورات التي حسّنت البناء بالطين حيث توجد طريقة البناء بواسطة التربة المضغوطة والتي حظيت بقبول كبير، وهناك أعداد متنوعة من الشركات التي تقوم بتوريد مكائن التي تعتمد على تحويل التربة بعد ضغطها إلى بلوكات قوية التحمل يمكن البناء بها إذا كان الارتفاع دورا أو دورين، ولقد كانت هذه الشركات المصنعة لهذا النوع موجودة في مدينة الرياض وتم بناء بعض المباني بهذه الطريقة، وللراغبين في البناء بالطين يوجد بعض الأشخاص الذين لديهم في منطقة القصيم يمكن الاستعانة بخبراتهم السابقة في هذا المجال. ويعرض السيد عبد الله تجربته في بناء أحد المساجد بالطين واللبن ويقول أوكلت أحد المقاولين من الجنسية المصرية لهذه المهمة فقد استعنت به بناء على خبرته في البناء بالطين, بنى لي المسجد مع مجموعة من العمالة التي تدربت على البناء بالطين ولكن الذي حصل أنه لم ينجز لي العمل بالشكل المطلوب حيث إنه وبعد الأمطار تساقطت أجزاء من الجدران وتسرب الماء داخل المسجد وبالرجوع إلى سبب المشكلة وجدت أن العامل لم يقم بخلط الطين بالغراء بل وضع وجها من الغراء بعد أن انتهى من تمشية الطين على الجدران وهذا خطأ لم نتنبه إليه إلا بعد فترة ولكني أعتبرها تجربة رائعة ولعلي أتلافى هذا الخطأ في المرات القادمة إن شاء الله .

 "الاقتصادية" في نهاية تقريرها عن البناء بالطين تنصح بتجربة هذه الطريقة فهي مناسبة من جميع الجهات حيث لا تكلف الشيء الكثير وتنقلك إلى أيام الماضي الخوالي, ويجب التركيز على نوعية العمالة التي سوف تقوم بهذه المهمة فمهارة العامل لها النصيب الأكبر للإتقان هذا العمل.

ارتفاع أسعار مواد البناء لمعدلات فلكية خلال أقل من عام يدعونا للتساؤل ما إذا كان هذا الارتفاع سيستمر على أنه ظاهرة عالمية ويواصل الارتفاع في الغلاء أكثر وأكثر. وهذا ليس بغريب علينا فمن كان يتوقع ارتفاع أسعار البترول؟ لقد كان معالي وزير البترول السابق يصرح بأن أسعار برميل البترول لن تتعدى 8 إلى 12 دولارا للبرميل. واليوم قاربنا سعر 150 دولارا للبرميل. وبالطبع عندما يرتفع سعر أي من مواد البناء أو البضائع فإنه عادة لا يتراجع إلا قليلاَ. ليصبح المثل المعروف ما طار طير وارتفع إلا كما طار سيطر أكثر. على أي حال وجه المقارنة بين ارتفاع أسعار البترول ومواد البناء أنه عادة كلما ارتفعت أسعار السلعة أصبح هناك اهتمام أكبر بالبحث عن بدائل ويصبح التنقيب عنه أكثر جاذبية لكثير من الدول لذلك فإننا أمام ظاهرة ارتفاع أسعار مواد البناء يجب علينا أن نفكر ملياَ في بدائل أخرى للبناء. ولعل أكثر تلك المواد التي يجب أن نعيد التفكير فيها العودة لمواد البناء الطبيعية، التي تتواجد على أراضينا وتطوير أنظمة البناء القديمة مثل الحوائط الحجرية والأسقف المصنوعة من بعض المرابيع الخشبية وفوقها حصيرة ثم صبة أسمنتية أو استعمال الطوب الطيني وأن ندفع مرتبات وأجور أتعاب البناء لابناؤنا بدل العمالة الأجنبية وبذلك تدور أموالنا بيننا.

بالطبع هذه الأنظمة قديمة ويجب تطويرها باستعمال مواد عزل حديثة سواء عزل مائي أو حراري. وهي أنظمة ليست حكراَ علينا بل هي تستعمل في كثير من دول العالم. وتقوم معظم الدول بتطوير البحث العلمي في هذا المجال، خاصة أبحاث عن البناء بمادة الطين. وتعتبر ألمانيا من الدول التي بذلت مجهودا كبيرا في ذلك. وكذلك بعض الولايات الصحراوية الحارة في الولايات المتحدة الأمريكية مثل ولايتي أريزونا وتكساس. كما أننا الآن أصبحنا بعد أن ننتهي من البناء وندفع المبالغ العالية نعود لنضع تلك المرابيع كأشكال وديكورات جبسية ونعتقها لتصبح مثل الطبيعية فلماذا لا نعود للأصل ومن دون تكلفة؟

وهذه الأنظمة تقع تحت مسمى البناء بالحوائط الحاملة. وهي حوائط قوية لا تحتاج إلى أعمدة خرسانية أو قواعد وميدات وصبات خرسانة مسلحة بل إن القواعد تبنى من الحجارة. ولكنها لا تصلح للبناء لمساحات عريضة أو مسافات كبيرة بين الحوائط الحاملة إلا باستعمال بعض الأجزاء الإنشائية الحديدية أو الخرسانة المسلحة. ولكنها مناسبة جداَ للمباني السكنية والتجارية التي بها وحدات لا يتعدى عرضها أربعة أمتار في اتجاه واحد بينما الاتجاه الآخر قد يطول قدر ما يشاء. لذلك فهي حل جيد كبديل لبناء إسكان ذوي الدخل المحدود والمتوسط، خاصة الوحدات السكنية الصغيرة. وكذلك للمباني التي ليس فوقها ادوار أو أثقال أخرى مثل الأسوار والأحواش والمستودعات المكشوفة والمزارع.. وأسوار المطارات والجهات الرسمية.

ولعلني أذكر الجميع بأشهر مثال عليها وهو مباني أرامكو وسكن طلاب جامعة الملك فهد القديم في الظهران والتي كان أبي رحمه الله من الذين عملوا في بنائها بالحجارة منذ أكثر من نحو 60 عاماَ ومازالت قائمة. والبناء بالطين والذي مازلنا نعيشه في معظم قرانا. ونعيش الحديث منه في الأحياء التي قامت الدولة بتطويرها في الحي الدبلوماسي ومركز الملك عبد العزيز التاريخي.

 

البناء بالحجارة والطين يمكن استعماله أيضا لكمية كبيرة من الأسوار التي تملأ مدننا والتي نبنيها من الخرسانة المسلحة للسور والأعمدة والقواعد والميدات واللياسة والدهان بينما أكثر شيء يمكن التوفير فيه في الوقت الذي يعطي شكل الحجارة مظهره الجميل ومن دون تكلفة اللياسة والدهانات لذلك فالبناء بالحجارة أو البلوك الطيني هي أكثر مناسبة وتوفيرا في الحوائط التي ليس فوقها أحمال مثل الأسوار للمنازل والاستراحات وهي تمثل حجما كبيرا من استهلاكنا للبناء في المملكة سواء للسكن الخاص أو مشاريع الدولة المتعددة.

الأحجار يمكن استعمالها لكثير من الأرصفة والمشايات والبلكونات ولا تحتاج إلى أسمنت وحديد بل يمكن أن تدك الأرض جيداَ ثم ترص الأحجار فوقها. وإن كانت للمشاة فهي تكون أقل سماكة بينما ممرات السيارات تكون أكثر سماكة. ولماذا نستغرب فنحن نرى معظم الطرق في أوروبا وعواصمها مرصوفة شوارعها وأرصفتها بالحجارة. وهذا فيه وفر كبير للأسمنت والبلاط الذي نستورد مواده وآلياته من الخارج.

كثير من مواد البناء والأنظمة الكهربائية والميكانيكية يمكن أن نطورها ونوفر فيها كثيرا ولكننا لا نصرف كثيراَ على البحث العلمي للمواد التي يمكن أن توفر لنا كثيرا والتي يمكنها أن تتحمل ظروفنا الجوية القاسية.

وأكبر مثال هو أننا ولأكثر من 50 سنة ما زلنا بدائيين في صناعة المكيفات الصحراوية، التي يجب أن يقوم أصحاب تلك المصانع وبدعم أيضا من الدولة ومراكز الأبحاث لتطويرها وبحيث يصغر حجمها باستعمال قطع غيار حديثة وأكثر قدرة على امتصاص الماء وتمرير الهواء مثل راديتر السيارات وبحيث يتم استبدال الأوجه الثلاثة الحالية للصندوق القديم بوضع شرائح مترادفة خلف بعضها بعضا واستحداث صمامات أو أبواب يمكن غلقها لكيلا يدخل الهواء والغبار للمنزل أثناء استعمال الجهاز أو حتى وهو غير شغال. والأهم أن يتم دراسة نظام جيد لتنقية الهواء الخارج أو الداخل من الجهاز من الغبار الذي أصبح يملأ منازلنا. ولا ننسى في هذا المجال تطوير الملاقف، التي كانت من الأنظمة أو الرموز التراثية والتي كانت تستعمل فوق المنازل للتبريد عبر تلقفها الهواء وتمريره لداخل المبنى، وكذلك فكرة الفناء الداخلي للتهوية الطبيعية. وكلها أفكار قد نستطيع تطويرها لو أخلصنا النية وتركنا الكسل الفكري.

نحن نسرف في استعمال مواد البناء ومساحات مبانينا وحتى في استهلاك الكهرباء والماء. ونبني لإرضاء أو كسب إعجاب الآخرين أو التنافس العائلي أو بين الأصدقاء فمن يدفع الثمن؟ نسرف كثيراَ في منازلنا ومشاريعنا سواء مواد البناء الإنشائية أو الكيابل والأفياش التي قد لا نحتاج إليها والإنارة على الأسوار وخارجها بدون سبب وفي شوارع أصلا بها إنارة البلدية.

تكلفة البناء بعد شراء الأرض تنتج عن عنصرين وهما مواد البناء وتكلفة العمالة. لذلك فإن ارتفاع أسعار العمالة الأجنبية يجب أن يكون مشجعاَ لنا ولابناننا للدخول في صناعة البناء وأن يصبح لدينا عمالة للبناء، وأن تقوم الدولة في البداية بدعم مثل هذه البرامج كدفع جزء من مرتب العامل السعودي ويدفع المقاول بقية الراتب.

لقد أشرت في مقالات سابقة إلى أن معظم دول العالم تدفع وتمول مشاريع الإسكان لمواطنيها ليس فقط لتوفير سكن لمن يحتاج بل لأن مواطنيها هم الذين يبنون وبذلك فهي تدفع لمواطنيها بينما نحن لنحل مشاكل الإسكان نحل مشاكل العمالة في الدول الأخرى.

ارتفاع أسعار مواد البناء والعمالة وإسرافنا في مواد البناء ومساحاته ظاهرة تستحق الطرح على طاولة النقاش فهي قد تستمر وترتفع لدرجات لا يمكن للمواطن تحملها. وهي موضوع يتطلب بذل كثير من التمويل للبحث العلمي لدراسة الظاهرة وإيجاد البدائل والحلول المناسبة للخروج من هذا المأزق قبل أن يفوت الفوت.

الاقتصادية: أجمع خبراء ومختصون في مجال البناء والتشييد على أهمية الاهتمام بالخرسانة الجاهزة في عمليات بناء المباني، مشيرين إلى أن الخرسانة من أكثر المواد المستخدمة في العالم، حيث يبلغ الاستهلاك العالمي منها نحو 7.5 كيلو للمتر مكعب من الخرسانة في العام الواحد.ولفت الخبراء إلى أن الخرسانة عبارة عن مكونات من ماء، وركام «بحص ورمل»، وأسمنت، إضافة إلى محسنات كيماوية، حيث إنه من المعلوم أن نسبة الماء والركام في الخرسانة تمثل نحو 80 في المائة من وزنها، والباقي رقم تقريبي يمثل الأسمنت والمحسنات. ولأهمية الخرسانة في عملية البناء وما تواجهه المنطقة خلال فترة الصيف من أجواء حارة تؤثر في الخرسانة وعمرها الافتراضي، فهناك من يطالب بإيقاف عملية الصب في الأجواء الحارة والتي تمتد إلى نحو أربعة أشهر تقريبا من كل عام، وهو ما يعني استحالة ذلك. من هنا تطرح «الاقتصادية» وجهات نظر مسؤولين وخبراء مختصين في مجال الخرسانة الجاهزة والبناء والتشييد، وإمكانية التعامل مع الظروف التي تشهدها بلادنا وما جاورها من دول خليجية.. فإلى التفاصيل:

عمر المباني

في البدء يشير الخبير المتخصص الدكتور خالد الصقر مدير عام مشاريع المباني في شركة السويلم للتجارة والمقاولات، إلى أن الأهمية البالغة للخرسانة الجاهزة ودورها الكبير في سلامة المباني وإطالة عمرها، لافتا إلى ضرورة أن تكون هناك زيادة وعي لدى المالك من خلال تعيين مهندس مشرف للمتابعة أثناء التنفيذ وأن ذلك سيوفر له الشيء الكثير، مطالبا في الوقت نفسه بإلزام كل صاحب مبنى في أن يتعاقد مع مهندس مشرف على أعمال التنفيذ، شريطة أن يكون من ضمن التعاقد لإعداد تقارير دورية ترسل للأمانة كشرط أساسي قبل إصدار شهادة إتمام البناء.

إلزام شركات الخرسانة عن دور شركات الخرسانة ودورها في تحقيق الشروط والمواصفات لتوفير خرسانة سليمة، يشير الدكتور الصقر إلى إلزام شركات الخرسانة بعدم الصب في أوقات معينة، مع قيام الأمانات والبلديات الفرعية في القيام بالجولات التفتيشية وتطبيق الغرامات بحق المخالفين دون تردد، مستدركا أنه عند الحاجة إلى الصب في بعض الأوقات الحارة يجب إلزام شركات الخرسانة بإضافة المواد الكيماوية المناسبة، مشددا على أن أهم عامل للسيطرة على المشكلة هو زيادة وعي والمالك وثقافته بمستوى الأضرار الناتجة من صب الخرسانة في الأوقات الحارة، ولذلك فدور التوعية من قبل الأمانات، من خلال إصدار كتيبات تثقيفية مدعومة بالشرح والصور عن مستوى الأضرار، مقترحا أن يكون هذا الكتيب شاملا ومختصرا لجميع التعليمات والنصائح التي يحتاج المالك إلى فهمها قبل البدء في تنفيذ المشروع، مشيدا بخطوة أمانة الرياض من خلال الكتيب الذي أصدرته لتوعية راغبي البناء.

خطورة الأجواء الحارة إلى ذلك، شدد المهندس عبد العزيز الرشيد الخبير والمتخصص في هندسة وإدارة التشييد مدير عام شركة أوراك الدولية للمقاولات، على خطورة الأجواء الحارة فيما يخص الخرسانة التي تعد من أبرز مكونات المباني، مبينا أن السبب في التخوف من الصب في الأجواء الحارة هو أن من خصائص الركام والماء أنه يمتص الحرارة ويختزنها بكميات كبيرة، ويفقدها ببطء شديد، بخلاف الأسمنت، ولهذا فإن تفاعل الأسمنت مع الماء يولد حرارة، وهذه الحرارة تكون مادة لاصقة تلتصق بالبحص، على ألا تزيد الحرارة على 32 درجة مئوية، إذا ما مشكلتنا مع الحرارة العالية؟ ولهذا فيجب أن نحافظ على الخلطة بدرجة حرارة لا تزيد على 32 درجة مئوية، والسبب يعود أن ارتفاع الحرارة التي تأتي من الأجواء الخارجية مثل الشمس والأرضية التي يراد الصب فيها، أو وسيلة النقل المستخدمة في نقل الخرسانة، أو من حرارة المواد المستخدمة في الخلط، ولهذا فنحن نريد منع أي مؤثر خارجي يؤدي إلى رفع درجة الحرارة على الخرسانة الأسمنتية.

تبخر ماء الخرسانة سألت الرشيد، هل يعني هذا ألا أعمل، عندما تصل الحرارة لأكثر من 32 درجة مئوية ونحن في بيئة صحراوية، فهل نتوقف عن العمل أثناء الصيف؟ والمعلوم أن أشهر الصيف لدينا تصل إلى ما يقارب ستة أشهر في السنة، ودرجة الحرارة فيها بين 35 و 45 درجة، وهي تفوق الدرجة المطلوبة للخرسانة، وإذا كان لدينا خلطة وأحاول منع أي مؤثر حراري كما ذكر أعلاه، وفي حال ارتفاع درجة حرارة الخلطة الخرسانية عن 32 درجة مئوية، هل هناك تأثير سلبي في هذه الخلطة الخرسانية عندما ترتفع درجة الحرارة؟ قال «الحرارة العالية عن المطلوب تؤدي إلى تبخر ماء الخرسانة إضافة إلى أنها أنها تسرع من عملية التفاعل, وبالتالي لا تصل الخرسانة إلى كفايتها من القوة والصلابة، ما يعني حصولنا على خرسانة رديئة، وبالتالي يقل عمرها الافتراضي، وتسبب شروخا خطيرة في المبنى.

عملية الصب بنجاح وزاد «السؤال المنطقي أنه: ماذا يجب علي أن أقوم به لعملية الصب في الأجواء الحارة؟ّ! لأن الحرارة العالية لا تعني بالضرورة إيقاف عملية الصب، ولكن بالإمكان إجراء عملية الصب بنجاح بعد أخذ الاحتياطات اللازمة، فأثناء عملية تجهيز الخلطة الخرسانية في المصنع، لابد مراعاة ما يلي: 1 ـ الركام «البحص والرمل» في مناطق مظللة مع عملية الرش بالماء لتبريده. 2 ـ لا تكون درجة حرارة الماء المستخدم مرتفعة. 3 ـ استخدام الثلج المجروش. 4 ـ استخدام مواد كيماوية لتقل عملية التبخر وهذه الإجراءات تتم داخل المصنع».

شاحنات ملونة وقال الرشيد «أما ما يتعلق بعملية النقل فيجب أن تكون الشاحنات ذات ألوان تعكس درجة حرارة الشمس، وألا يطيل عملية الخلط، بحيث إن المدة المقررة للوصول لموقع الصب لا تتجاوز ساعتين، كذلك عملية الخلط عند الوصول للموقع لا يكثر من الخلط, لأنها ترفع درجة الحرارة واستخدام الخرسانة فور وصولها، وألا تنتظر فترة طويلة».

رش الأرضية يضيف «وفيما يخص الموقع هناك نقاط تخص الخلطة، ونقاط أخرى تخص العمالة الموجودة في الموقع التي تقوم بعملية الصب، فما يخص نقاط الخلطة فيجب ما يلي: أولا: يتم رش الأرضية المراد صبها لتخفيض درجة حرارتها وتقليل امتصاص الماء من الخلطة، على أن يلي الصب تغطية المنطقة المصبوبة بخيش مبلل أو أغطية بلاستيك لتقليل عملية التبخر، وذلك للحد من الأشعة المباشرة للشمس، مع عملية الرش وغمر المنطقة المصبوبة بالماء لمدة أسبوع على الأقل.

مخاطر العمل الليلي أما ما يخص العمالة، فقال «يجب توفير غطاء للرأس لتفادي عملية أشعة الشمس المباشرة، وألا يقف لوقت طويل، من خلال عملية التناوب بين العمالة في الموقع، والإكثار من شرب الماء والعصير البارد، والهدف من ذلك توفير جو مناسب لتأدية عملهم وفق المطلوب. وهنا أعلق على من يطالب بالصب ليلا، فإن هذا الوقت يحمل محاذير، لأن العمل الليلي في الغالب يواجه مشكلات وصعوبات تندر في النهار حتى لو كانت درجة الحرارة عالية، وكل هذا الحديث يتعلق بدرجة حرارة لا تزيد على 45 درجة مئوية، ونحن نريد الوصول بحديثنا هذا إلى أنه بإمكاننا تهيئة الظروف وتكييفها مع أجواء العمل، ونحن لنا نحو شهر ودرجة الحرارة تراوح بين 43 و45 درجة وقد تزيد على ذلك في أيام مختلفة، فهل من المعقول أن نوقف أعمال الصب في مشاريع كبيرة أو صغيرة، ونحولها إلى الليل؟! ولهذا فما هو ملاحظ لدينا أن عمليات الصب عشوائية، لأن المشكلة تكمن في عدم استخدام الأساليب العلمية المطلوبة وطرق معالجة واحتياطات خاصة للخرسانة عند ارتفاع درجة الحرارة».وأكد أن المسؤول عن تهيئة الظروف لضمان سلامة الخرسانة هو المقاول، المشرف، والمالك.

الاختبارات لا تكفي وطالب المهندس الرشيد الجهات الرقابية مثل الأمانات ألا تكتفي بعمل اختبارات داخل مصانع الخرسانة، وإنما تكون من ضمن جولاتها التفتيشية في مواقع الصب، مستشهدا أن مصانع الخرسانة داخل مواقعها أكثر مصداقية، ولكن الاختيار العشوائي لمواقع الصب وأخذ عينات وعمل اختبارات موقعية للتأكد من جودة المنتج.

يعتبر هذا التصميم أكبر مساحة من المخططات السابقة حيث يمتاز بمساحة واسعة وتميز في تصميمه ليحقق تطلعات بعض الأسر التي لديها إمكانات مالية أكبر، ويمكن ملاحظة الصالات الواسعة والتصميم المفتوح لهذا المخطط الذي يعتبر رقم 28 في سلسلة المخططات التي نقدمها على هذه الصفحة. لقد أوضحنا طريقة تنفيذ هذا المخطط وإمكانية بناء منزل بأقل التكاليف. ودورنا هنا إرشادي ومساعدة الراغبين في بناء منازلهم بأقل تكلفة ممكنة ونعتقد أن هذه الأسعار أسعار معقولة وهي أفضل طريقة لمساعدة المواطن فمساعدة المواطن بالمعلومة ربما تعادل مساعدته ماديا. نستمر في عرض التصاميم الاقتصادية، التي بدأت تأخذ قبولا من عدد كبير من القراء، الذين تجاوبوا مع تلك الأفكار التي نقدمها. هذا التصميم الذي نعرضه اليوم من النماذج التي تعتبر اقتصادية ومناسبة للعائلة الصغيرة وتبلغ مساحة الدور في هذا التصميم 166 متر مربعا أي أن مساحة الدورين 332 متر مربعا أما التكلفة التقديرية لهذا فهي سعر معقول ومنخفض يمكن توفيره لأغلبية الأسر كما يسهل تمويل هذا المبلغ. هذا التصميم رقم (28)، الذي يعتبر من التصاميم المثالية من حيث المساحة المتوسطة والتكلفة الاقتصادية الجيدة، ويمتاز بصالة عائلية مفتوحة في كل دور، كما يمتاز هذا التصميم بكونه عمليا من حيث الاهتمام بالمساحات المفتوحة التي ترغبها الكثير من الأسر، يعتبر هذا التصميم متميزا في بساطته وعمليته. وإليكم تفاصيل التصميم: - عدد أفراد الأسرة يمكن أن يصل إلى عشرة أفراد. - التكلفة 315 ألف ريال. - مساحة الأرض المناسبة يجب أن لا تقل عن 15×30م. - التكلفة الإجمالية للمسكن لا تشمل السور أو الخزانات نظرا لأن كل أرض لها متطلباتها. - إجمالي مساحة الدور الأرضي 166 م 2. - إجمالي مساحة الدور الأول 166م 2. - التكلفة التقريبية لمصنعية العظم تبلغ نحو 28 ألف ريال، وسعر المتر المربع 85 ريالا. - التكلفة للعظم مع المواد من الخرسانة المسلحة والبلوك الأسمنتي المعزول للحوائط الخارجية والأسقف الخرسانية بلاطة عادية مصمتة بسمك 12 سم وتبلغ 116 ألف ريال تقريبا، مع ملاحظة أن سعر المتر المربع 350 ريالا. خطوات بناء هذا المسكن 1- قدم صورة من هذا المخطط مع صورة لصك الأرض إلى أي مكتب هندسي. 2- أخذ الأذن من المصمم (كاتب المقال) أمر ضروري علما بأنه لا يوجد أي تكاليف مقابل حقوق التصميم. 3- إذا رغبت بإجراء أي تعديل يجب أن يتم عن طريق المكتب الذي سيتولى عمل المخططات. 4- يجب عمل المخططات الإنشائية ومن ثم عرضها على أقرب مقاول متخصص في تنفيذ العظم. 5- إذا زادت التكاليف على سعر 350 ريالا للمتر فهذا يعني أن هناك مبالغة في سعر المقاول أو التصميم الإنشائي وبالتالي عليك مراجعة المصمم الإنشائي لمعرفة كيف ارتفعت التكلفة وكذلك الاتصال بنا لمساعدتك. 6- عندما ينتهي الهيكل الإنشائي يمكن الاتصال بنا لتعريفك بطريقة خفض التكلفة في تشطيبات مسكنك. 7- لا تتردد في الاتصال بنا لمساعدتك لتحقيق هدفك في بناء مسكنك الاقتصادي، علما أن الصفحة تقدم هذه الاستشارات دون مقابل. تنويه: التكاليف التي عرضت قابلة للتغير، ويجب أن تتحدد بعد التنسيق مع المقاول. كما أن هذه الأسعار للتعرف على التكاليف عن قرب، وذلك من أجل الحصول على أسعار تقريبية، مع الملاحظة أن تلك التقديرات هي لمواد ذات جودة عالية.
بعد أن تم الانتهاء من تصميم المنزل وأصبحت المخططات والمواصفات جاهزة على الورق للتنفيذ، تأتي المرحلة الرابعة والأخيرة وهي مرحلة تحويل هذه المخططات إلى واقع مشاهد، وهنا يلزم ألا يضيع الجهد سدى. ولذلك يُنصح بالإشراف على التنفيذ من قبل مهندس مختص يقوم بتطبيق المخططات والمواصفات والتأكد من جودة التنفيذ. أنواع الإشراف: طرق الإشراف على منزلك عديدة ولكل نوع مزاياه وعيوبه وفيما يلي عرض لأهم هذه الأنواع وشرح مبسط لها. - الإشراف بالزيارة: وهي المشهورة بين المواطنين. وفيها يخرج المهندس المكلف للإشراف على جزء من عمل المقاول لساعة أو ساعتين على الأكثر في مقابل مبلغ لا يتجاوز الـ 300 ريال في الغالب. وغالباً ما يخرج المهندس المشرف على أعمال العظم فقط بناءً على طلب المالك. وهذه الطريقة على شهرتها وكثرتها فإنها في الغالب محدودة التأثير. فالمالك الذي يرغب في الإشراف بهذه الطريقة لا يريد في أغلب الأحوال أكثر من الاطمئنان على الناحية الإنشائية ذلك أن الإشراف بهذه الطريقة لا يستمر غالباً في مرحلة التشطيبات وهي مرحلة مهمة جداً من مراحل التنفيذ. - إشراف على التنفيذ بالكامل: هذا النوع من الإشراف يرتكز على قيام المالك بالاتفاق مع مكتب هندسي للإشراف على المنزل بالكامل من خلال تعيين مهندس أو مراقب مبانٍ في الموقع بصفة دائمة مقابل راتب شهري. أما الإشراف على الكهرباء أو الأعمال الميكانيكية فيكون من خلال طاقم المكتب الرئيسي بصفة ليست دائمة. ويقدر الراتب الشهري للإشراف على المنزل بالكامل بين ستة آلاف ريال إلى عشرة آلاف ريال شهرياً. هذا النوع من الإشراف لا يأخذ في الاعتبار وقت إنهاء المنزل ولذلك قد يتأخر تنفيذ منزلك لو أساء المشرف إلى مهنته. وهذا النوع من الإشراف لا ينصح به حتى ولو تم وضع حد لقيمة الإشراف كمبلغ مقطوع. والسبب في ذلك أن التأخير في التنفيذ قد يكون من المقاول وبذلك يتكلف المالك مبالغ شهرية لقاء أمر لم يكن طرفاً فيه. وإذا تم تحميل المقاول التكاليف فهنا لابد من تحديد مسؤولية التأخير في التنفيذ بشكل دقيق، وهذه مسألة قانونية ليست من السهولة بمكان. وقد يدخل مشروع تنفيذ المنزل في دوامة قانونية بين الأطراف الثلاثة ( المالك والمهندس المشرف والمقاول). إدارة المشروع: وهذا النوع من الإشراف قد تمت مناقشته فيما سبق. وفي نظري أنه جامع لمعظم الإيجابيات ويقلل من السلبيات إلى درجة كبيرة. * إشراف المصمم على تصميمه: هل يشرف المصمم على تصميمه؟ يقوم بعض الملاك بتكليف المكتب المصمم بالإشراف على تنفيذ المنزل، وهنا سلبيات وإيجابيات أبرزها: في الإيجابيات: إدراك المشرف – المصمم – لكل صغيرة وكبيرة في المنزل مما يجعل تنفيذه أكثر وضوحاً. ومن السلبيات: أن المصمم يمكنه إخفاء عيوب التصميم غالباً لأنه هو نفسه الذي قام به.
الأربعاء, 11 تشرين2/نوفمبر 2009 01:20

مميزات الخرسانة الرغوية

سؤال: تحدثت في المقال السابق عن الخرسانة الرغوية فما هي المادة الأساسية وهل هي صحية وما هي سلبياتها وجدواها؟ - عمر القاسم – جدة الجواب: إن المواد الخام الأساسية لإنتاج الخرسانة الخلوية أو ما تسمى كذلك بالخرسانة الغازية أو الخرسانة المهواة هي الرمل عالي السيليكا الذي يتم طحنه حتى يصبح ناعما وتضاف له مادة الأسمنت وكمية من مسحوق الألمنيوم وبعد مزجها بالماء تكون خليطا ناعما وتصب في قوالب وتترك ليتم التفاعل بين مادة الألمنيوم والأسمنت فتتكون فقاعات هوائية فيتضاعف حجم المادة في القالب فيتم تقطيعها قبل أن تجف ثم بعد ذلك توضع في أفران بخارية تحت ضغط عال لمعالجتها.فموادها الأساسية طبيعية وخطورتها على صحة المستهلك كالمواد الأسمنتية. يتم إنتاج نوعين من المواد الأول هو الطابوق بمقاس 25 سنتمتر x 60 سنتمترا وبسماكات حسب الطلب 10 و 15 و 20 و 25 سنتمترا وبكثافة تقريبا 450 كجم/متر مكعب وأما النوع الثاني الذي ينتجه المصنع هو نظام الحوائط والأسقف وهو عبارة عن ألواح عرضها 60 سنتمترا وبسماكات وأطوال حسب الطلب ويتم تسليح هذه الألواح بشبك من الحديد فيتم تعديل قضبان حديد التسليح وتنظيفها لإزالة أي شوائب ومن ثم يتم تقطيعها ولحمها كهربائيا لتجهيز شبك التسليح لتعزيز تماسك المواد وتنقل حصائر التسليح إلى أحواض خاصة حيث يتم تغطيسها في مواد مذابة حراريا لحمايتها من التآكل والصدأ وبعد ذلك يتم تجميع الحصائر الجاهزة وتوضع بدقة في القوالب قبل أن يصب عليها خليط الأسمنت والرمل والألمنيوم. أما الجدوى الاقتصادية: إن بعض المميزات التي تنفرد بها مواد الخرسانة الخلوية دون غيرها من المنتجات الخرسانية المسبقة الصنع الأخرى تؤدي إلى عدد من النتائج الإيجابية بالنسبة للمستهلك أو ما يمكن أن تطلق عليه " الجدوى الاقتصادية " فانخفاض التكلفة الكلية لأي مشروع نظرا لسرعة التركيب وخفة وزن المواد الذي يقلل من تكاليف النقل فيمكننا نقل 156-220 م2 في الرحلة الواحدة إضافة إلى عدم الحاجة إلى قواعد وأساسات عميقة أو أعمدة وجسور خرسانية كما أننا لا نحتاج إلى استعمال كميات كبيرة من مواد التلييس لاستواء سطحها. أما بخصوص الإجابة عن أهم سلبياتها فهي تحتاج إلى الإشراف والمتابعة الجيدة أثناء التنفيذ ويجب إسنادها إلى مقاول متمكن ذي خبرات فنية سابقة ومؤهلات علمية كافية وتحتاج إلى تنفيذ أعمدة وجسور في البحور (المسافات) التي تزيد على ستة أمتار ولا يمكننا بناء إلا ثلاثة أدوار أو زيادة الكثافة. تعتبر هذه المادة من أفضل أنظمة البناء وخاصة للمساكن المتعددة التي لا يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أدوار فإيجابياتها أكثر من سلبياتها التي لا يسعنا ذكرها هنا. بالرغم من الطفرة العقارية الحالية وحاجتنا إلى أعداد كبيرة من الوحدات السكنية إلا أنه لا يوجد سوى مصنع واحد في المنطقة الوسطى وهناك مصنع تحت التأسيس في المنطقة الشرقية.
الأسقف المائلة: طرز غربية تُزين منازل السعوديين وتخفض التكاليف الأسقف المائلة أو كما تسمى بالجملون أحد العناصر المستجدة في شكل المسكن السعودي الحديث. "الاقتصادية" قابلت العديد من المهتمين بالجانب التصميمي في المساكن، لمعرفة آرائهم حول هذا الأمر. في البداية قال المهندس عبد العزيز "يجب أن لا نتقيد بتصور معين من حيث شكل المنزل، فالوظيفة ومواد البناء هي التي تفرض الشكل" مؤكدا أن التعسف في الالتزام بطراز معين يكون على حساب الساكن. ويرى أن على المصمم الإبداع دون قيود و دون حدود لتحقيق هدف المالك وعليه فالأسقف المائلة يمكن أن تخدم المعماري في تصميمه. ويختلف السيد عبد الرحمن الزهراني في رأيه مع العساف حيث يشدد على ضرورة المحافظة على الهوية المعمارية الوطنية. مبينا أن الأسقف المائلة هي ما تمتاز به المساكن الغربية، وتقليدها هو تقليد أعمى وتدمير للطراز السعودي البديع الذي كان سائدا في مناطق المملكة المختلفة، حيث كانت كل منطقة تتميز عن الأخرى بطراز مميز. ويعتقد الزهراني أن هذه الطرز المحلية تمثل ثروة تراثية كبيرة يمكن إحياءها، ملقيا باللائمة على المعماريين السعوديين الذين تخلو أعمالهم من الطراز المحلي، وأصبحوا يلهثون وراء الطرز الغربية التي سيطرت على جميع مناحي الحياة من أزياء النساء وحتى تصميم وتخطيط المدن وأشكال المنازل ونحوها التي لن تتوقف عند هذا الحد - على حسب ذكر الزهراني. وتختلف السيدة أم عبد العزيز مع توجه الزهراني حيث ترى أن تلك الأسقف المائلة جميلة ومحببة للنفس، أما المساكن الأخرى فتبدو كالصندوق يخلو من الجمال والروح وتعتقد أن المقارنة بين منزل كالصندوق مع مسكن ذي أسقف مائلة فرق واضح، مؤكدة أن البعد الجمالي مهم في تصميم المسكن وهو واضح بالتأكيد في المنازل ذوات الأسقف المائلة. أما المهندس يوسف التويم فلديه وجهة نظر أخرى فهو يعتقد أن علينا المقارنة، وإيجاد الفروق بين الأسقف المائلة والمستوية، مضيفا "الأسقف المائلة تحقق خفضا كبيرا في الطاقة نظرا لأن حجم الغرف العلوية يكون أصغر، والسقف يكون أخفض بكثير كمعدل مقارنة بالسقف المستوي وهذه ميزة مهمة، أيضا سقوط الحرارة على كامل السقف المستوي تكون أكبر بكثير مقارنة بالأسقف المائلة ومن المميزات الأخرى المهمة أن الأسقف المائلة تكون أخف وزنا مما يقلص الحاجة إلى القواعد الخرسانية والأعمدة أي بشكل عام نحتاج إلى هيكل خرساني أقل بكثير مقارنة بالأسقف المستوية مما يقلل التكاليف بشكل كبير نظر للأحمال الثقيلة التي يحملها السقف المستوي". وبين أن الأسقف المائلة لا تحتاج إلى خرسانة ميول أو عبلاط ودفان ونحوها، على العكس من ذلك الأسقف المستوية، مبينا أن استخدام الأسقف المستوية أدى إلى استخدام أنظمة خرسانية مكلفة مما أدى إلى رفع تكلفة البناء بشكل كبير.
قال صناع سياسات يوم السبت ان من السابق لأوانه أن تعمد دول الخليج الى امتصاص التحفيز الضخم الذي جرى ضخه في أعقاب الأزمة المالية العالمية لكن اقتصادات أكبر منطقة مُصَدرة للنفط في العالم تتعافى. كما حث وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول الخليج العربية الست - السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين - الأعضاء الذين لم يصدقوا بعد على اتفاق الوحدة النقدية أن يقوموا بذلك قبل نهاية العام.
بحسب روبترز، قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) يوم السبت ان البنوك المحلية تجنب مخصصات كافية للديون المشكوك في تحصيلها. وأبلغ المحافظ محمد الجاسر الصحفيين على هامش اجتماع لمجلس التعاون الخليجي في سلطنة عمان أن البنوك ستجنب مخصصات كافية لاي ديون مشكوك فيها سواء كانت مستحقة على مجموعتي سعد والقصيبي أو أي مقترض اخر.
أمي جيه سي كودي حينما نواجه شخصاً ما جديداً علينا، نسعى سريعاً إلى البحث عن إجابات لسؤالين متأصلين في الحاجة التطورية لاتخاذ قرارات نجاة صحيحة: ما نوايا هذا الشخص تجاهي؟ وهل هو قادر على التصرف وفقاً لتلك النوايا؟ ولأننا نفتقر إلى المقدرة العقلية لتقييم فضائل الشخص الحقيقية بسرعة، نعتمد على إجاباتنا الخاطئة أحياناً على هذه الأسئلة، ونقيّم الشخص بصورة عالية أو متدنية وفقاً لمقاييس تصورية من النوايا والقدرات، أو لاستخدام علم مصطلحات أسهل، من خلال الدفء والكفاءة. وتشير دراسة حديثة تشمل آلاف الناس من دزينتين من الدول إلى أن هذه الطريقة في التفكير منتشرة بصورة ملحوظة. وإضافة إلى ذلك، هنالك عدد من الدراسات التي تشير إلى أن تقييمات الدفء، والكفاءة تحدد ما إذا كنا ننوي، وكيف ننوي التعامل مع الآخرين: نحب أن نساعد الأشخاص الذين ننظر إليهم على أنهم دافئون، ونعترض سبيل أولئك الذين نعتبرهم فاترين؛ ونرغب في الانخراط مع الأشخاص الذين نعتبرهم أكفاء، ونتجاهل أولئك الذين نعتبرهم غير أكفاء. وبصورة يتعذر اجتنابها، بالطبع، نجد مفاتيح للدفء والكفاءة في أنماط نموذجية ترتكز على عرق الأشخاص، والنوع، والجنسية. وعديد من قراراتنا المتعلقة بمن نثق، ونشك، وندافع، ونهجم، ونعيّن، أو نطرد، ترتكز على بيانات خاطئة. إن نموذج الدفء والكفاءة، الذي قدمناه أنا وسوزان فيسك، وبيتر جليك، في ما يزيد على دزينة من المقالات الأكاديمية بشأن الأعوام القليلة الماضية، يصوّر مجموعة رائعة من السلوكيات. فعلى سبيل المثال، لماذا لا يحترم الناس كبار السن بينما يشعرون بإيجابية تجاههم (يُنظر إلى كبار السن على أنهم غير أكفاء، ولكن دافئين). وإن مثل هذه المواقف لم تكن مفسّرة بصورة جيدة من وجهة النظر النفسية السائدة عن الإجحاف، وبالأخص، أن الناس يفضلونهم ببساطة، ولا يكرهونهم. إن الحكم غير الدقيق وفقاً للدفء والكفاءة يمكن أن يؤدي بالمديرين إلى الوثوق بمساعدين غير جديرين بالثقة، أو أن يقللوا من قيمة روابط مهمة بصورة كامنة مع بعض الأشخاص. ومن الممكن أن يقللوا من جهود الشركات الهادفة إلى تأسيس فرق فاعلة، وتحديد الفرص المجدية، والإبقاء على الموظفين الجيدين. فعلى سبيل المثال، الأمهات، تماماً مثل كبار السن، يتم تشكيلهن بصورة نمطية ومزمنة على أنهن أقل كفاءة (برغم أنهن أكثر دفئاً) من غيرهن من الموظفين. ونتيجةً لذلك غالباً ما يتم تجاهلهن في الترقيات، وزيادة الأجور. وتوصلت دراستنا، ودراسات آخرين، إلى نتيجة مهمة أخرى: يميل الناس إلى رؤية الدفء، والكفاءة على أنهما مرتبطتان بصورة عكسية. فإذا كان هنالك فائض ما في سمة معينة، يكون هنالك عجز في سمة أخرى. ("إنها لطيفة للغاية... على الأرجح أن تكون حمقاء في اجتماعات مجلس الإدارة")، لذا، كيف يمكن للمديرين أن يستخدموا نموذج الدفء، والكفاءة من أجل التوصل إلى أحكام أفضل؟ أنصح بأسلوب ثنائي الجانب. لا تأخذ الطرق المختصرة. يستخدم الجميع على وجه العموم النمطية للتوصل إلى أحكام سريعة. ولكن حينما يواجهون قرارات شخصية، فإن على المديرين أن يدفعوا أنفسهم ليكونوا على معرفة بكيفية تشكيل الانطباعات. وعليهم أن يتجنبوا تحجيم الناس وفقاً للتصورات النمطية عن الدفء والكفاءة. أفصل بين البعدين. إنها ليست لعبة حصيلتها صفر: الدفء، والكفاءة ليسا متعارضين. فعلى المديرين أن يسألوا أنفسهم، على سبيل المثال، ما إذا كان التقني الكفؤ للغاية لديه مهارات اجتماعية، أو في التعامل مع الزبائن، بحيث يمكن أن تكون مفيدة للشركة. إن مثل هذه التدقيقات البسيطة والواقعية يمكن أن تساعد المديرين على رؤية الأنماط الاجتماعية القديمة، وإدراك المهارات الفردية الحقيقية، وبالتالي تجنب التكاليف الباهظة للأحكام الخاطئة. أستاذة مساعدة في كلية هارفارد للأعمال في بوسطن
Top