“ترامب” يصدم مؤيديه بمقولة “هذا الأمر لا يعنيكم”
كم يجني دونالد ترامب في الحقيقة؟ وكم يسدد من الضرائب؟
تساؤلات عديدة نظرا لابتعاد المرشح الجمهوري عما هو متعارف عليه من أعراف الانتخابات الرئاسية الأمريكية ولا ينوي على ما يبدو
نشر إقراره الضريبي ما يثير التساؤلات بشأن ما قد يخفيه.الملياردير الامريكي أجاب عن سؤال حول ضرائبه بالقول “هذا الامر لا يعنيكم” ، لكنه أقر لاحقا أنه يكافح بشدة لدفع اقل قدر ممكن من الضرائب لأن هذا البلد يهدر الأموال ، مضيفا أنه لا يملك حسابا في أي مصرف في سويسرا أو أي مكان آخر في الخارج معتبرا انه ليس من حق الناخبين الاطلاع على تصريحه الضريبي.
“ترامب” تحدث هذا الاسبوع عن عائدات تفوق 557 مليون دولار وثروة صافية تفوق 10 مليارات دولار، وذلك في تصريح مالي شخصي قدمه الى اللجنة الانتخابية المالية في إجراء الزامي للمرشحين.
يأتي هذا في الوقت الذي علق المسؤول في منظمة “شبكة العدالة الضريبية” الأمريكية والمحامي السابق في لجنة مكافحة الصناديق الاحتكارية في مجلس الشيوخ جاك بلوم قائلا “مما لا شك فيه اطلاقا أن رجلا ضالعا في هذا القدر من الصفقات العقارية على ما هو “دونالد ترامب” استفاد من كل الثغرات والتخفيضات في قطاع العقارات” ، مضيفا أن “تصريحه الضريبي قد يكشف عن كيفية قيامه بذلك أي تحويل عائدات عادية الى زيادة في رأس المال وتأخير تسديد الضرائب” باستخدام بعض الاحكام القانونية “واقامة متاهة حصينة امام مفتشي مصلحة الضرائب” الفدرالية الاميركية.
وبالعودة الى تاريخ “ترامب” نجد أن “النافذة” الوحيدة الى طريقة تصريح ترامب عن ضرائبه تعود إلى 1981 عندما طلب ترخيصا لفتح كازينو في “نيوجيرسي” بحسب صحيفة واشنطن بوست، أنذاك أكد رجل الاعمال أن مجموع عائداته في 1978 و1979 شهد عجزا بلغ 3.8 ملايين دولار ما أجاز له بحسب الصحيفة تجنب دفع ضرائب فدرالية.
كذلك يجيز التصريح الضريبي الكشف عن هباته الى الجمعيات الخيرية وهو تفصيل يثير الاهتمام في الولايات المتحدة لا سيما بعد تأكيده عند إطلاق حملته الرئاسية في العام الماضي انه يهبها “اموالا طائلة”.