اداء متباين للاسواق العالمية بسبب تراجع ارباح البنوك
تباين أداء الأسهم العالمية في اخر جلسات الاسبوع الماضي، حيث هبطت المؤشرات الأمريكية رغم ارتفاعها بداية مدعومة بارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية في يونيو، لكن تدني أرباح كبرى البنوك ومنها “سيتي
لكن في المقابل، عانت الأسهم الأوروبية موجة هبوط مع انخفاض أسهم شركات السياحة عقب هجوم في مدينة نيس الفرنسية أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً.
وفتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف مع صدور بيانات أفضل من المتوقع عن مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة في يونيو /حزيران طغت على تأثير نتائج أعمال متباينة لبنكي “سيتي غروب” و”ويلز فارجو”.
لكن شهدت الأسهم الأمريكية بعد ذلك انخفاضا، حيث نزل داو جونز الصناعي 8.73 نقطة توازي 0.06% إلى 18496.58 نقطة. وهبط ستاندرد آند بورز 500 بواقع 4.30 نقطة تعادل 0.20% إلى 2159.34 نقطة.
وانخفض ناسداك المجمع 8.17 نقطة أو 0.16% ليصل إلى 5025.80 نقطة.
ومع استقرار المؤشرات حافظت الأسهم الأمريكية على مكاسبها للأسبوع الثالث على التوالي، وحافظ مؤشر “داو جونز” على الإغلاق عند مستوى قياسي جديد.
واستقر مؤشر “داو جونز” الصناعي عند 18516 نقطة، محققاً 2% مكاسب أسبوعية.
كما استقر مؤشر “نازداك” عند 5030 نقطة، محققاً 1.5% مكاسب أسبوعية، فيما استقر أيضاً مؤشر “إس آند بي 500″ القياسي عند 2161 نقطة مرتفعا 1.5% خلال خمس جلسات.
أسهم أوروبا تنخفض
في المقابل، انخفضت أسواق الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات الأمس مع هبوط أسهم شركات السياحة والترفيه عقب هجوم في مدينة نيس الفرنسية أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% في حين هبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.5%. وهبطت أسهم شركة أكور الفرنسية لإدارة الفنادق 4% في حين نزلت أسهم شركات طيران مثل اير فرانس-كيه.إل.إم وإيزي جت ومجموعة آي.إيه.جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية بنسبت تراوحت بين 1.6% و3%. وهبطت أسهم شركات أوروبية للسلع الفاخرة أيضاً إذ هوى سهم سواتش 13% ليصل إلى أدنى مستوياته في ست سنوات ونصف السنة بعدما حذَّرت أكبر شركة لصناعة الساعات في العالم من هبوط أرباحها في النصف الأول بنسبة تتراوح بين 50 و60%.
وفتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني على انخفاض نسبته 0.3% في حين تراجع داكس الألماني 0.4% في بداية التداول.
نيكاي يحقق أكبر مكاسب
وحقَّق مؤشرنيكاي للأسهم اليابانية أكبر مكاسبه الأسبوعية في ست سنوات ونصف السنة بعدما صعد أمس للجلسة الخامسة على التوالي مدعوماً بمستويات قياسية لبورصة وول ستريت وتراجع الين في حين أغلق سهم لاين كورب مرتفعاً 32% فوق سعر طرحه العام الأولي. وقفز سهم فاست ريتيلنج ذو الثقل 18% ليصل إلى الحد الأقصى اليومي مسجلاً 32660 يناً ويضيف 197 نقطة إلى مؤشر نيكاي القياسي بعد إعلان الشركة التي تدير متاجر يونيكلو للملابس نتائج قوية في الفترة بين مارس/ آذار ومايو/ أيار.
وزاد مؤشر نيكاي 0.7% ليغلق عند 16497.85 نقطة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق له منذ العاشر من يونيو/ حزيران. وبدعم من آمال التحفيز المالي والنقدي وانحسار المخاوف المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانخفاض الين صعد المؤشر الياباني القياسي 9.2% على مدى الأسبوع مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2009. كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5% إلى 1317.10 نقطة مع وصول قيمة التداول إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع مسجلة 3.1 تريليون ين.
مكاسب محدودة للاسترليني
وارتفع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات الأمس ليسجل أفضل أداء أسبوعي منذ عام 2009 ووصل إلى 1.34 دولار، مع وضوح الرؤية السياسية في المملكة المتحدة. وكان الإسترليني قد سجل مكاسب ملحوظة خلال الجلسات الماضية مع تولي تيريزا ماي منصب رئاسة وزراء بريطانيا، لكن هبط بعد ذلك إلى 1.31 دولار وفشل في تحقيق أفضل أداء أسبوعي.
كما استفادت العملة البريطانية من قرار بنك إنجلترا بالأمس إبقاء معدل الفائدة الأساسي عند مستواه دون تغيير، في حين كانت التوقعات تشير إلى خفض الفائدة لدعم النمو والتضخم. وصعد الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.3387 دولار. كما ارتفع الإسترليني مقابل اليورو بنحو 0.2%، لتنخفض العملة الأوروبية الموحدة إلى 0.8313 إسترليني.
الين ينخفض
وانخفض الين إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الدولار أمس ويتجه لتكبد أكبر خسائره الأسبوعية في 17 عاماً بعدما أشارت بيانات إلى تماسك الاقتصاد الصيني وهو ما عزَّز شهية المستثمرين للمخاطرة في الأسواق العالمية.
وزاد الدولار إلى 106.32 ين مسجلاً أعلى مستوى له منذ 24 يونيو/ حزيران في التعاملات الآسيوية قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه في التعاملات الأوروبية ليجري تداوله عند 105.80 ين.
وانخفضت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات بفعل هجوم مدينة نيس الفرنسية والذي أسفر عن مقتل 80 شخصاً.
الذهب يفقد مكاسبه
انخفضت أسعار الذهب أمس اتجهت لتكبد أولى خسائرها الأسبوعية منذ مايو/ أيار مع صعود الأسهم الآسيوية لأعلى مستوياتها في تسعة شهور وارتفاع الدولار لأعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام الين بدعم من بيانات صينية أفضل من المتوقع وهو ما عزز الإقبال على المخاطرة.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1332.70 دولار للأونصة، وأغلق المعدن الأصفر منخفضاً نحو 0.6% أمس الأول بعدما بلغ أدنى مستوى له منذ 30 يونيو/ حزيران في وقت سابق من الجلسة.
وخسر المعدن نحو 2.5% من قيمته منذ بداية الأسبوع ويتجه لتكبد أولى خسائره الأسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 27 مايو/ أيار. وزاد سعر الذهب في العقود الأمريكية 0.1% إلى 1333.30 دولار للاونصة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى سجل البلاديوم أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني حين لامس أعلى مستوياته في الجلسة عند 652 دولاراً للاونصة.
وانخفضت الفضة 0.3% إلى 20.24 دولارا للاونصة. وسجل المعدن تراجعاً طفيفاً منذ بداية الأسبوع ويقترب من تسجيل أولى خسائره الأسبوعية في سبعة أسابيع. ونزل البلاتين 0.5% إلى 1093.74 دولار ومن المتوقع أن ينهي الأسبوع مستقراً.
النفط يرتفع
وحقق النفط مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعد عدة جلسات متذبذبة، فيما عززت بيانات من الولايات المتحدة والصين توقعات نمو الطلب على النفط.
وعند إغلاق الجمعة ارتفعت العقود الآجلة لخام “نايمكس” الأمريكي تسليم أغسطس/آب بنسبة 0.6% أو بمقدار 27 سنتاً، لتنهي جلسة نيويورك عند 45.95 دولار للبرميل، محققة مكاسب أسبوعية قدرها 1.2%.
وأنهت عقود برنت الجلسة مرتفعة 0.5% عند مستوى 47.61 دولار للبرميل، فيما حققت مكاسب ناهزت 1.8% خلال الأسبوع.