إلى أن الثورة تشمل؛ فرص بتكلفة صفر في مجال النقل والخدمات والمساحات والطعام والمعدات والآلات، عبر تطبيقات تستخدم عن طريق الهواتف الذكية.

وقال العليان، خلال أولى فعاليات برنامج أصنع مهارة التدريب، الذي احتضنته غرفة الشرقية، مساء أمس الإثنين 1 اغسطس 2016، بعنوان (أفضل الفرص الاستثمارية اليوم)، إن هناك 3.5 تريليون باوند مواد غير مستغلة عالمياً؛ تتمثل في قطاعات المواد والغذاء والملابس، مؤكداً أن ذلك يتيح للشباب السعودي فرصة كبيرة للاستفادة من هذه الفرص العالمية، في ظل الاستثمارات المتبادلة بين المملكة ودول مجموعة العشرين، إلى جانب أن هناك أصول ومعدات غير مستخدمة بالمملكة، ومساحات غير مستفاد منها؛ مثل الاستراحات والمعارض والملاحق والمنازل، وغيرها.

وأوضح العليان، أن ظهور هذه التطبيقات سيعمل على توفير التمويل لأي فكرة، وعن طريقها يُمكن استغلال هذه المساحات والمعدات غير المستغلة في المملكة، بتوفير تطبيقات تربط صاحب الفكرة بالممول عن طريق الهواتف الذكية، مستشهداً بتطبيقات تتيح العمل للشباب؛ مثل خدمة التوصيل (كريم، أوبر)، والتي حققت أرباحاً تقدر بـ60 بليون دولار، بدون أن تملك سيارة واحدة، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني العالمي الرائد في مجال تأجير واستئجار الوحدات السكنية للضيافة (واير بي إن بي)، الذي حقق 25 بليوناً، بدون أن يملك عقاراً أو سريراً، ولديها 23 مليون ضيف.

وأشار إلى أن ثورة الاقتصاد الجديد وبناء على المعطيات والنتائج السابقة، تدعمه التوقعات ببيع حوالي 2 بليون هاتف ذكي في العام الجاري 2016، مبيناً أن قيمة اقتصاد المشاركة في العالم، يبلغ حوالي 335 مليون دولار سنوياً، مما جعل الشركات الكبرى تحارب هذا الاقتصاد غير المُكلف، عبر تلك التطبيقات؛ منها الانستقرام وفيس بوك، وغيرها.

وأكد العليان، أن هناك حوالي 500 ألف سيدة في المملكة، تبيع عن طريق تطبيق موقع التواصل الاجتماعي “انستقرام”، في حين يبيع موقع etsy 35 مليار دولار سنوياً من مبيعات السيدات اليدوية في جميع أنحاء العالم، وهذا دليل واضح على أن هذا الاقتصاد أصبح مؤثراً على مبيعات كبرى الشركات، مما أدى إلى العمل على مشاركة بعض المشاريع وتمويلها، داعياً الشباب والفتيات إلى البحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة، والتحلي بالثقة والصدق في التعامل.

ولفت في ختام الأمسية، إلى أن الاقتصاد الجديد يخلق فرصاً للأفراد وغير مكلف، مؤكداً بأن الرهان القادم سيكون على التطبيقات الذكية.

وختم بقوله: “حتى تستفيدون من هذا المناخ الاقتصادي المبني على المشاركة، لابد أن تبتكروا تطبيقات خاصة لبيئتنا ومتناسبة مع مجتمعنا”، مبيناً أن دراسات تشير إلى فقدان خمسة مليون شخص أعمالهم بحلول 2020، بسبب الذكاء الإلكتروني، مما شجع ظهور هذا الاقتصاد؛ لتأمين حياة أفضل للأفراد والعائلات والأسر المنتجة.