المملكة تورد كامل كميات الخام للعملاء الآسيويين في فبراير
أكد مصدر مطلع أمس، أن السعودية أبلغت اثنين على الأقل من مشتري نفطها في آسيا بأنها ستورد إليهم كامل الكميات المتعاقد عليها في شباط (فبراير) دونما تغير عن كانون الثاني (يناير)، وبيّن أنه لم يحدث تخفيض كالمعتاد، وإن ذلك متوقع.
وأضاف المصدر قوله: إن هذين المشتريين لا يدرسان استخدام حق خياري لشراء كميات إضافية من الخام زيادة على الكميات المتعاقد عليها، وذلك على الرغم من استمرار النزاع بين طهران والغرب بشأن البرنامج النووي لإيران. وتقوم السعودية بتوريد كامل الكميات المتعاقد عليها من الخام إلى معظم زبائنها في آسيا منذ أواخر عام 2009.
وعلى صعيد ذي صلة، أكد كويتشيرو جيمبا، وزير الخارجية الياباني، أمس، أن اليابان طلبت من السعودية والإمارات إمدادها بمزيد من النفط في حالة حدوث عجز بسبب العقوبات الجديدة التي يفرضها الغرب على إيران.
وقال كويتشيرو عبر مترجم "الإمارات تلقت الطلب الياباني بطريقة إيجابية. اليابان ستحظى بالأولوية في أي زيادة تستطيع الإمارات ضخها". وتدرس اليابان خفض مشترياتها من النفط الإيراني للحصول على استثناء من تطبيق العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران بسبب برنامجها النووي.
من جهة أخرى، ارتفع سعر خام برنت فوق 113 دولارا أمس مدفوعا بالتوترات بشأن برنامج إيران النووي والاضطرابات في نيجيريا، لكن استمرار المخاوف إزاء سلامة اقتصادات أوروبا كبح المكاسب. وأكدت إيران أمس الأول أنها بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية تحت الأرض قرب مدينة قم؛ مما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه "تصعيد آخر" لانتهاكات قرارات الأمم المتحدة.
وشهدت التوترات بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل والذي تصر طهران أنه سلمي قيام إيران بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز الحيوي لتجارة النفط العالمية. وأججت أنباء تأجيل الإمارات تدشين خط أنابيب مهم يتفادى مضيق هرمز إلى منتصف 2012 المخاوف بشأن إمدادات النفط من الخليج.
وخلال التعاملات، ارتفع سعر خام برنت تسليم شباط (فبراير) 0.5 في المائة إلى 113.01 دولار للبرميل. وزاد سعر الخام الأمريكي 62 سنتا إلى 101.92 دولار للبرميل. وقالت ناتالي روبرتسون من أيه أن زد "على الرغم من الضعف النسبي لأوضاع الطلب ما زالت أسعار النفط فوق 100 دولار بسبب التوترات الجيوسياسية. تجد الأسعار دعما في الوقت الراهن".
وقالت: إن اجتماعا يعقده الاتحاد الأوروبي في 23 كانون الثاني (يناير) للبت في فرض حظر على استيراد النفط الإيراني سيؤثر بدرجة كبيرة على اتجاه السعر؛ نظرا لأن الاتحاد من أكبر مشتري الخام الإيراني إلى جانب الصين. وتشتري دول الاتحاد نحو 500 ألف برميل يوميا من صادرات إيران البالغة 2.6 مليون برميل يوميا. وتنتج إيران نحو 3.5 مليون برميل يوميا، وهي ثاني أكبر منتج للنفط بعد السعودية.
في حين قالت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس: إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع قليلا إلى 112.51 دولار للبرميل أمس الأول من 112.23 دولار يوم الجمعة. وتتكون سلة "أوبك" من 12 خاما هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الانجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.