سجلت أسعار النفط رقماً جديداً بلغ أكثر من 73 دولاراً للبرميل، الجمعة، في بداية تعاقدات يونيو/ حزيران، بسبب القلق من البرنامج النووي الإيراني، وكذلك بسبب الانخفاض الحاد في مخزون البنزين بالولايات المتحدة الأمريكية. وبلغ سعر الخام الأمريكي الخفيف 73.50 دولاراً للبرميل، مسجلاً رقماً قياسياً في اليوم الأول لبداية التعاملات الآجلة لشهر يونيو، في بورصة نيويورك.

وكان سعر الخام الخفيف قد بلغ عند إغلاق التعاملات الخميس 72.98 دولاراً، بانخفاض عن سعر فتح تعاقدات الجمعة بمقدار وصل إلى 71 سنتاً للبرميل. وأعلنت شركة شل الخميس أنها ستستأنف ضخ النفط من أكبر الحقول التابعة لها في خليج المكسيك، اعتباراً من أواخر يونيو بشكل طبيعي، مما قد ينعش سوق النفط نسبياً. وكان الحقل التابع للشركة قد توقف العمل به نتيجة الأضرار التي لحقت به بسبب الإعصار كاترينا، وينتج هذا الحقل نحو 5 في المائة من إجمالي النفط والغاز الطبيعي اللذين يتم استخراجهما من خليج المكسيك، وفقاً للأسوشيتد برس.

وقال خبير النفط الأمريكي، جون كليدوف "يمثل استئناف العمل في هذا الحقل حائطاً قد نستند إليه لزيادة إنتاجنا المحلي"، ولكنه أضاف أن المتعاملين في قطاع النفط عليهم أن يتابعوا بشكل دقيق ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة. كما هبط سعر خام مزيج برنت بمقدار 1.05 دولار للبرميل، حيث بلغ سعره 72.68 دولاراً، بعد أن سجل في تعاملات الخميس، مستوى قياسياً جديداً بلغ 74.22 دولاراً.

وكان تقرير لوزارة الطاقة الأمريكية قد ذكر الخميس، أن مخزون الولايات المتحدة من البنزين انخفض بمعدل 5.4 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، فيما كان المحللون يتوقعون انخفاض مخزون البنزين بما لا يزيد على 2.5 مليون برميل. ووصل إجمالي المخزون الأمريكي من البنزين إلى 202.5 مليون برميل، بانخفاض نسبته 4.6 في المائة، أقل من مستواه في الوقت نفسه من العام الماضي. وجاء في التقرير أن الطلب اليومي على البنزين ارتفع بنسبة 0.9 في المائة منذ بداية العام الحالي، مقارنة مع 1.4 في المائة خلال الفترة نفسها قبل عام.

وجاء الارتفاع الكبير في أسعار النفط في الآونة الأخيرة نتيجة القلق المتزايد بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تعتبر إيران ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بعد المملكة العربية السعودية، إضافة إلى مخاوف من حدوث انقطاع في إمدادات النفط من نيجيريا، بسبب أعمال العنف فيها.

• السابق
• التالي