الطلب على النفظ يتزايد

أكد وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية علي النعيمي أن إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط لم يتراجع بعد عودة تصدير النفط الليبي لاختلاف نوعية النفط المنتج في كلا البلدين, مشيراً إلى أن المملكة قد أنتجت مزيجاً استثنائياً شبيها للنفط الليبي لتلبية طلب الزبائن خلال فترة الأحداث في ليبيا.

 

وتوقع النعيمي في مقابلة مع خاصة مع قناة "العربية" أجراها الزميل عقبل بوخميسن ألا يحدث تراجع في مستويات الطلب على النفط السعودي خلال الفترة المقبلة رغم الظروف الاقتصادية العالمية، مضيفاً "الطلب على النفط السعودي في 2011 سيكون في حدود مليون برميل زيادة عن إنتاج 2010، أما في عام 2012 فستكون الزيادة 1.1 مليون برميل، ترتفع إلى 1.3 مليون برميل في 2013".
وأكد الوزير أن سياسة المملكة النفطية هي تلبية طلب زبائنها، وأن كمية الإنتاج تعتمد على حجم الطلب، لافتاً إلى أن إنتاج البترول في السعودية بلغ في سبتمبر الماضي 9.393 مليون برميل.

وأوضح أن السعودية قامت بخلط بعض أنواع من النفط لتكوين نفط مشابه لما تنتجه ليبيا، أما الآن فليس هناك حاجة لمثل هذا الخلط.

وبشأن إنتاج الغاز في المملكة، قال النعيمي "العمل جار على قدم وساق لتوسعة معامل إمدادات الغاز معامل الغاز السعودية التي تعالج حالياً ١٠ مليارات قدم مكعب من الغاز حاليا، يزيد هذا الرقم في ٢٠١٣ ـ ٢٠١٤ إلى نحو ١٥ مليار قدم مكعب من الغاز".

 

وفي تصريحات نشرتها صحيفة الاقتصادية، أكد النعيمي أن المملكة مستعدة للوفاء بكامل احتياجات عملائها.

وقال النعيمي إن المملكة تسعى لتوسيع القاعدة الصناعية وخلق قيمة مضافة للمنتجات النفطية من خلال الاستثمارات الضخمة، مشددا على وفرة اللقيم وأنه لا يوجد شح في الغاز في المملكة.
وأضاف "يجب أن يفهم الجميع أن احتياطي المملكة من الغاز يبلغ 284 تريليون قدم مكعب والمملكة تعد رابع دولة في احتياطي العالم من الغاز، وأن هناك استثمارات كبيرة في الغاز تعد الأكبر في العالم، وسترفع المشاريع المقبلة اللقيم القادم للمعامل من تسعة مليارات قدم مكعب يوميا إلى 15 مليار قدم مكعب".

وأوضح النعيمي أن معظم اللقيم المستخدم في مشروع صدارة من النافثا وهي سوائل منتجة من البترول، ويشكل الغاز الطبيعي نسبة قليلة منه، مشيرا إلى أن المملكة تسعى لرفع معدل استخدام الغاز في إنتاج الطاقة، لكن الهدف الأهم هو توسعة القاعدة الصناعية في البلد لكل أساليب الطاقة سواء كانت سوائل أو غاز.

جاء حديث النعيمي بعدما شهد حفل اتفاقية شركة أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال الأمريكية أمس على تأسيس شركة صدارة للبتروكيميائيات، باستثمار تبلغ قيمته 99 مليار ريال.

ويذكر أن المملكة كانت قد رفعت الإنتاج نحو 900 ألف برميل يوميا إلى نحو 9.8 ملايين في يونيو/حزيران بعدما أخفقت في إقناع باقي أعضاء منظمة أوبك بزيادة الإنتاج رسميا خلال اجتماع في فيينا.

وتفاوت الإنتاج السعودي حيث انخفض إلى 9.6 ملايين برميل يوميا في يوليو/تموز وفقا لبيانات رسمية. لكن النعيمي قال إن الإنتاج ارتفع إلى 9.8 ملايين برميل يوميا في أغسطس قبل أن ينخفض بواقع نحو نصف مليون برميل يوميا الشهر الماضي.

وأبلغ النعيمي الصحافيين في الظهران أن الطلب دائما ما يتفاوت لكن موقف المملكة هو أنها تمد العملاء بالكميات التي يطلبونها، مضيفا أن سوق النفط العالمية متوازنة.

ومضى يقول إن السعودية مستمرة في تلبية طلب عملائها، إلا أنه لم يوضح سبب تراجع الإنتاج في سبتمبر عنه في أغسطس.

Top