وتضررت بنوك الاستثمار من انخفاض حاد في أسعار النفط واقتراب أسعار الفائدة من صفر بالمئة إلى جانب مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني مما أحدث موجة من التقلبات في الأسواق المالية في بداية العام وهي الفترة التي جرت العادة على أن تكون الأكثر جاذبية حيث يقبل المستثمرون على تشغيل أموالهم.
وانخفض حجم التداول في قطاعات أدوات الدخل الثابت والعملات والسلع الأولية والتي تتأثر على وجه الخصوص بالأوضاع الاقتصادية 28% على أساس سنوي إلى 17.8 مليار دولار
وتتراجع إيرادات الاستثمار في أدوات الدخل الثابت والعملات والسلع الأولية منذ 2011 إلى أن بلغ حجم الانخفاض في الإيرادات 49% الآن، في الوقت الذي تقلص فيه حجم العمالة في هذه الأنشطة بنسبة 33% وفق البيانات وشهدت الائتمانات وعمليات التوريق تراجعا حادا في حجم الإيرادات على وجه الخصوص بلغ 62% و74% بالترتيب خلال تلك الفترة.
وتتابع كوليشن بيانات بنك أوف أمريكا ميريل لينش وباركليز وبي.إن.بي باريبا وسيتي غروب وكريدي سويس ودويتشه بنك وغولدمان ساكس وإتش.إس.بي.سي وجيه.بي مورغان ومورغان ستانلي وسوسيتيه جنرال ويو.بي.إس.
ويأتي التراجع في الوقت الذي يتعين فيه على البنوك الالتزام بقواعد جديدة تجبرها على الاحتفاظ بالمزيد من رأس المال والحد من التعرض للمخاطرة وتقليص أنشطة صناعة السوق وكل ذلك يؤدي بدوره إلى سحب السيولة من عدد من أسواق رأس المال.