يوم، لكن لم يجنِ من ورائه شيئاً يُذكَر، رغم دخول زوكربيرج قائمة “مجلة فوربس” لأصحاب المليارات، لذا فلنتعرف على جميس جودفيلو واختراعه في عالم المصارف.
كان جودفيلو مهندساً للتطوير في شركة “كيلفن هيوز” بغلاسغو، اسكتلندا، وكلّفه عمله إيجاد طريقة لتمكين الزبائن من سحب نقود من المصارف أيام السبت.
استلزم التكليف اختراع آلة تصرف النقود، فاخترع جودفيلو فكرة “PIN”، وهو رقم التعريف الشخصي، على أن يكون معها شيء مادي مزود برمز “code” وهو البطاقة، واقترح في وثائق براءة الاختراع نظاماً يشمل جهازاً لقراءة البطاقة وأزراراً عليه في حائط خارجي بالبنك، فعندما يحتاج أي عميل لأوراق بنكنوت عليه فقط إدخال هذه البطاقة في الجهاز.
وعزز جودفيلو مشروعه بإنتاج أول نموذج للجهاز، وأُعطِيَت إشارة البدء لإنتاج نماذج أخرى للتجربة، حيث تمّ تركيب أول أجهزة للصرف الآلي في فروع “بنك ويستمنستر” عام 1967.
في الوقت نفسه، كان جون شيفارد بارون الذي عمل في سك العملة يطوّر جهازاً منافساً لصرف النقود، لكن جهازه يستخدم شيكات عليها مادة “كربون 14”.
وكان شيفارد بارون أول شخص بالعالم ينجح في تركيب جهاز للصرف الآلي للجمهور، وكان ذلك في فرع لبنك “باركليز” في إنفيلد بتاريخ 27 يونيو (حزيران) 1967، واعتبر شيفارد بارون اختراعه بمثابة تطوير شامل لمفهوم الصرف وكان ينظر لجهود جودفيلو باعتبارها عملا غير مكتمل.
الجدل على مخترع جهاز الصرف الآلي
ثار جدل لأعوام بشأن من ينبغي أن يُسَجّل في التاريخ بصفته مخترع جهاز الصرف الآلي، حيث أن براءة الجهاز الذي اخترعه جودفيلو قدمت في 2 مايو (أيار) 1966، أي قبل 14 شهراً من دخول ماكينة إنفيلد في الخدمة، ولم يكن لشيفارد بارون براءة اختراع، لكن المنافسة بين الرجلين طفت على السطح بمنح شيفارد بارون وساماً بريطانياً كبيراً لخدماته في قطاع المصارف باعتباره مخترع جهاز الصراف الآلي.
وحالياً، ترى الحكومة البريطانية بشكل لا لبس فيه أن جودفيلو هو مخترع جهاز الصراف الآلي، وتم منحه وسام المملكة البريطانية في قطاع المصارف، باعتباره صاحب براءة اختراع رقم التعريف الشخصي.
الاعتراف باختراع جودفيلو والمكافأة
يؤكد باب “الاختراعات البريطانية” بكتاب “الحياة في بريطانيا”، الذي تصدره “وزارة الداخلية”، أن جميس جودفيلو هو مخترع آلة الصراف الآلي، وذلك بمثابة اعتراف من الحكومة البريطانية.
وكانت مكافأة اختراع جهاز الصراف الآلي 15 دولاراً فقط، بدّدها جودفيلو في ليلة واحدة ولم تُغيّر حياته، لكنه يشعر بسعادة لأنه أدى ما عليه في عمله.
جهاز الصراف الآلي غزا العالم، ولا يتوقع أن يقلل أي اختراع آخر في قطاع الصرافة تقدمه، خاصة أنه يوجد حالياً ثلاثة ملايين جهاز صراف آلي في العالم، ويتوقع أن يرتفع العدد ليسجل أربعة ملايين بحلول 2020.
اقرأ أيضاً:
تعرف على سبع نقاط لسياسة الملياردير بافيت في بيركشاير هاثاواي.. قد تستفيد!