-->

وجود فائض في إنتاج الأسمنت مسألة حتمية وعلى الشركات ال
Featured

05 أيار 2007

عمر إدريس:
قال المهندس محمد طاهر عثمان الرئيس المكلف لشركة الأسمنت العربية، إنه في ظل التوسعات للمصانع القائمة وقيام مصانع جديدة، فإن حجم الإنتاج في السنوات القريبة سيفوق بكثير حجم الطلب ووجود الفائض أصبحت مسألة حتمية لا مفر منها، وأوضح أن أسعار الكلينكر في السوق العالمي مرتفعة وبلغت 64ألف دولار للطن، ووصف الرقم بأنه يتجاوز بكثير جداً تكلفة المنتج المحلي، إلا أنه قال إن الشركة سوف تستورد 250ألف طن خلال العام الجاري،

دون السعي للربح من جراء هذا الاستيراد بل هو لتلبية حاجة عملاء الأسمنت العربية في السوق المحلي، وهو نفس الإجراء العام الماضي إذ قامت الشركة باستيراد 246ألف طن بأسعار مقاربة من شرق آسيا .
وحول قيام الشركة بإجراء دراسات افتراضية لحدوث ركود في المبيعات والقيام بعمليات تصدير، قال باستمرار نقوم بدراسة السوق، ونقارن الطلب المحلي وإنتاج الدول المجاورة بالطلب المتوقع، ووجدنا أن العرض سيفوق حجم الطلب، لذلك وضعت شركتنا الخطط المناسبة للتعامل مع الوضع المتوقع سواء بإجراءات داخلية أو خارجية والتي منها خطط التصدير، وعن موعد عقد الجمعية الغير عادية لزيادة رأس المال من 600مليون ريال إلى 800مليون ريال، أعتبره مرهون باستلام الشركة لملاحظات هيئة السوق المالية على طلب الشركة، وستتم عملية الاكتتاب عن طريق جميع فروع البنوك.
عن أيهما أكثر من حيث حجم المبيعات الأسمنت السائب والمكيس وعلاقة ذلك بالمشروعات الكبرى والصغرى، قال : الطلب على السائب هو الأكثر، ونحن عادة نتطلع لأن تكون نسبة المكيس في حدود 40%، إلا أن هذه النسبة تتغير من حين لآخر حسب ظروف السوق، كما أن زيادة الطلب على الأسمنت السائب ليس له علاقة بنوعية المنشاة، إذ أنه حتى في بناء مساكن الأفراد يتم استخدام الأسمنت السائب عبر شركات الخرسانة، وفي سؤال آخر عن تقييمه لأوضاع شركات الأسمنت المنتجة حالياً وقدرتها على مواجهة منتجات المصانع الجديدة، أعتبر أن وضعها جيد وأضاف أعتقد أن لدينا قدرة كبيرة على المنافسة في عمليات تصنيع الأسمنت وتسويقه في السوقين المحلي والدولي.
وحول رأيه كخبير متخصص في إيجاد حل للشركات الجديدة التي لم تجد محاجر لتوفير المواد الخام، وهل يكون البديل في العمل بالنشاط التسويقي للأسمنت فقال، أرى أن لا تغامر هذه الشركات في الاستمرار، لأن توفر المحاجر يعتبر من أهم عناصر نجاح مصانع الأسمنت في أي مكان في العالم، وإننا ننصح كل من ينوي الدخول في صناعة الأسمنت دراسة توقعات العرض والطلب محلياً ودولياً، وهناك أهمية للمستثمرين الجدد في حضور المؤتمرات المتخصصة في هذا المجال والتي تشير إلى أنه سيكون هناك فائضاً كبيراً على مستوى العالم لمادة الأسمنت في السنوات القليلة القادمة، أما عن تحويل نشاط هذه الشركات للمجال التسويقي فهذا يتطلب الخبرة ولعوامل أخرى، فالشركة التي تنوي الدخول في النشاط التسويقي عليها أن تدرس عوامل النجاح والتحديات المتوقعة من حيث الأسعار والنقل ومكان التسويق.
وعن المرحلة التي وصلها مشروع التوسعة في الأسمنت العربية وتأثير إرتفاع أسعار الحديد على المشروع، أوضح أن المشروع ا قطع شوطاً جيداً، متوقعاً الانتهاء منه في الربع الأول من العام المقبل، وقال أنه سيضيف 3500الف طن للإنتاج اليومي أي ما يزيد عن مليون طن سنوياً، وأضاف، لم يكن تأثير زيادة أسعار الحديد على المشروع بالشيء الكبير لأننا وقعنا عقود المشروع قبل زيادة أسعار الحديد، وعن المؤشرات المتوفرة لزيادة الطلب المحلي خلال العام الجاري قال، ستكون هناك زيادة بنفس النسب تقريباً التي رصدت في العام الماضي مقارنة مع عام 2005م فقد زادت المبيعات الداخلية للشركات الثمان القائمة بحوالي 1.3% .

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top