وحقق التطبيق الذي طورته شركة “نينتندو” اليابانية على الهواتف المحمولة والذي يتيح للاعبين التجول في الأحياء الفعلية لاصطياد شخصية كارتونية افتراضية على شاشات هواتفهم الذكية نجاحا كبيرا على مستوى العالم.
وقالت دار الإفتاء إنها جددت فتوى صادرة عام 2001 ضد لعبة البطاقات “بوكيمون” ردا على أسئلة المسلمين.
وأضافت: “إن التحولات في الكائنات الواردة في اللعبة والتي تعطيها قوة خاصة تصل إلى مستوى الكفر عن طريق الترويج لنظرية النشوء والارتقاء”.
وجاء في الفتوى “العجيب أن كلمة تطور أصبحت كثيرة التردد على ألسنة الأطفال”.
وتحدثت الفتوى عن “محاذير شرعية في هذه اللعبة” وقالت “لعل أهم ما يجعل المرء يستنكر هذه اللعبة هو أنها تتبنى نظرية النشوء والارتقاء التي نادى بها داروين والتي تقوم على تطور المخلوقات والتي ترجع أصل الإنسان إلى سلسلة من الكائنات الحية المتطورة التي كان من آخرها القرد”.
وشددت دار الإفتاء السعودية على أن من المحاذير الشرعية التي تنطوي عليها اللعبة كذلك “الشرك بالله باعتقاد تعدد الآلهة ومنها الميسر الذي حرمه الله بنص القرآن وجعله قرينا للخمر والأنصاب”، معتبرة أنّ الرموز المستخدمة في اللعبة تروج للديانة الشنتوية اليابانية وللمسيحية والماسونية والصهيونية العالمية.
وكانت السلطات في الكويت ومصر قد حذرت بالفعل من أن اللاعبين ربما يتم إغراؤهم من خلال اللعبة بتوجيه كاميرات هواتفهم الذكية إلى مواقع محظورة مثل القصور الملكية والمساجد والمنشآت النفطية والقواعد العسكرية.
اليابان تعاقب “نينتندو”
وفي اليابان انتظر محبو لعبة “بوكيمون غو” موطن شركة “نينتندو” التي طورتها دون جدوى إطلاق تطبيق المحمول للعبة وسط تقارير عن أن المبرمجين قد عطلوا الإطلاق خوفا من أن يؤدي الطلب الهائل إلى تحميل زائد على أجهزة الخادم.
وعاقب المتداولون شركة “نينتندو” فشهد سهمها أحد أسوأ أيامه منذ غزت لعبة “بوكميون” العالم حيث هبط بنسبة 13% بسبب عدم إطلاق التطبيق.
وكان السهم قد ارتفع 86% منذ إطلاق اللعبة في الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر مما أضاف 17 مليار دولار إلى القيمة السوقية لرأسمال الشركة.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء نشر موقع أخبار التكنولوجيا “تك كرانش” ومواقع أخرى أن إطلاق اللعبة سيتم الأربعاء، ثم نشر تقريرا آخر عن تأجيل لكنه أكد أن الإطلاق وشيك.
لكن متحدثة باسم شركة “بوكيمون” التي ابتكرت اللعبة مع “نينتندو” و”نيانتيك” وهي شركة تابعة لغوغل، رفضت التعليق على التقرير وأكدت أن شيئا لم يتقرر بعد بشأن موعد إطلاق اللعبة في اليابان.