عنها ويعفي الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية منها "مؤقتا" على حدقوله.
لماذا تفضّل الشركات الأمريكية التصنيع في الصين؟
فالشركات الأمريكية صاحبة هذه الأجهزة تفضل المصانع والأيدي العاملة الصينية عن تصنيعها داخل الولايات المتحدة لهذه الأسباب:
- لتقلل تكلفة الإنتاج.
- تجند عددًا أكبر من العمال الصينيين بأجور منخفضة.
- عدم قدرتها على توفير الظروف الملائمة للعامل الأمريكي.
- عدم امتلاكها الموارد اللازمة جميعها والتي يعتمد عليها في صناعة الإلكترونيات.

اقرأ أيضا: أبرز ردود الفعل على قائمة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة
تقليل الاعتماد على الصين
يرى ترامب، في قراره هذا خطوة لتقليل إعتماد بلاده على المكونات التي تدخل في صناعة الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية.
كما يسعى من قراره إلى نقل مصانع تلك الشركات إلى الولايات المتحدة؛ مما قد يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي، ويخلق ملايين الفرص الوظيفية للمواطنين في قطاع التصنيع.
هل خسر ترامب الحرب أمام الصين؟
ولكن في الحقيقة شركة "آبل" وحدها الموصوفة بأنها عملاق التكنولوجيا الأكبر، خسرت 314 مليار دولار من قيمتها السوقية، بعد الإعلان عن فرض الرسوم الجمركية على الصين، ناهيك عن زيادة تكلفتها على المستهلك الأمريكي.
وفي إطار سعيها لاعتمادها على نفسها في قطاع التكنولوجيا وتقليل الااعتماد على الدول الآسيوية ولا سيما وفي مقدمتهم الصين، كاليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والهند وغيرها،
فهذه الدول جميعها أيضا مفروض عليها الرسوم الجمركية، علاوة عن ذلك؛ الولايات المتحدة الأمريكيةلوحدها لا تمتلك كل مقومات التصنيع لهذه المنتجات فكيف يمكنها أن تحتكر تصنيعها لوحدها؟!
هذه الخطوة " استنثناء الرسوم الجمركية للقطاعات التكنولوجية" أوجدت حالة من الارتياح لدى الأوساط التكنولوجية لكن ترامب وفقا لتصريحه يهدف لشئ آخر قد يكون مؤجل لم يكشف عنه لغاية الآن، إذ كتب عبر حسابه على موقع "تروث سوشيال":

"نحن نلقي نظرة على أشباه الموصلات وسلسلة توريد الإلكترونيات بأكملها في تحقيقات تعريفات الأمن القومي القادمة. ما تم الكشف عنه هو أننا بحاجة إلى تصنيع المنتجات في الولايات المتحدة، وأننا لن نكون رهينة لدول أخرى، وخاصة الدول التجارية المعادية مثل الصين، التي ستبذل قصارى جهدها لعدم احترام الشعب الأمريكي".
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قد يهمك: وسط سياساته المتخبطة من الرسوم الجمركية
الخلاصة:
بلا شك، سيتحمل المستهلك في العالم هو الآخر الأثر من ارتفاع كلف الانتاج وتخبط سلاسل التوريد نتيجة الحرب التجارية التي أشعل فتيلها ترامب على الصين، وقد يتأثر بتكلفة تفوق تلك التكلفة التي سيدفعها المستهلك الأمريكي حيث أن الرسوم الجمركية الإضافية بجانب كلف الانتاج والشحن جميعها سيتلمس أثرها المستهلك في البلدان الأخرى، لكن الصين رقم الصعب في معادلة الانتاج العالمي.