ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي كان جميع المداولين في السوق السعودي لنتائج سابك لمالية بشغف وتوجس في آن واحد، وهو بذلك يوافق توقعات العديد من المحللين أن يؤدي الوضع المالي العالمي المتأزم حاليا أن يؤثر على منتجات البتوكيماويات.
حيث كان عبد الحميد العمري قد أكد في حوار خاص "لراديو مباشر" أنه غير متفائل لأداء القطاعات خلال الربع الثالث وعلى رأسها قطاع البتروكيماويات وتأتي سابك على رأس شركات القطاع حيث تعتبر سابك جوهر أو أغلب قطاع البتروكيماويات وعندما تكون نتائج سابك غير متفائلة فهذا بالتالي ينسحب على باقي السوق وبقية القطاعات.
وعن الأساس الذي بنى عليه عدم تفاؤله أكد العمري أنه ومن بداية الربع الثالث تقريبا وأسعار البترول تسجل تراجعات وأسعار المعادن أيضا سجلت تراجعات مما ينعكس سلبا على الشركات العاملة في هذا القطاع كما لاحظنا قيام سابك بثالث أو رابع عملية تخفيض لأسعار البلاستيك وللمنتجات البتروكيماوية التي تنتجها خلال هذا العام مما ينعكس أيضا على انخفاض حجم المبيعات، أضف إلى ذلك التوقعات المتشائمة حول الاقتصاد العالمي وما يشوبها من تراجعات حادة في مستويات الأسعار ومستويات الطلب على البتروكيماويات وهذا ينعكس أيضا على قوائم الدخل بالنسبة للشركات لذلك من المتوقع أن تكون تلك القطاعات أو تلك الشركات ككونها جزء من السوق التي تعمل فيه أن تتأثر سلبا بتراجع حجم المبيعات وتراجع مستويات الأسعار وهذا يوضح أن حجم المبيعات وقيمة المبيعات ستكون معرضة للانخفاض مما يقلص هوامش الربح وبالتالي يقلص صافي الدخل ويقلص أيضا معدلات النمو ومقارنة دخل ربع بالربع السابق له أو مقارنة الربع الثالث مع الربع الثالث للعام الماضي فهذه الأمور هي التي تجعلنا نتوقع أن تكون الأمور في غير صالح البتروكيماويات لذا تمني العميري أن يكون هناك على الأقل محافظة من قبل قطاع البتروكيماويات ولو بشكل طفيف فوق المستوى الذي حققه العام الماضي ولكن الأمور ليست بالأمنيات وليس بالأحلام بقدر ما هي بعملية حسن الإدارة حسن التعامل من قبل مجالس شركات أو الإدارات التنفيذية لهذه الشركات مع المعطيات الظروف الحاصلة اليوم في السوق.
كما يرى شادي خضر محلل استثمار رئيسي في جلوبال السعودية - في حوار له مع قناة العربية - أنه ومن المتوقع أن يشهد قطاع البتروكيماويات تراجعا حيث رأينا انخفاضات بأسعار العديد من المواد البتروكيماوية الهامة مثل البروبلين والبولي ايثيلين والتى تمثل عناصر هامة من منتجات سابك وشركات البتروكيماويات بالمملكة، بالتالي فانخفاض اسعار هذه المواد بنسب وصلت في بعضها الى 40% سيؤثر على نتائج شركات البتروكيماوية مستقبلا وليس خلال الربع الثالث.
وتوقع خضر أن تاتي نتائج الربع الثالث لهذه الشركات ضمن النتائج الربعية الأخرى خلال العام كما رأينا ارتفاع أرباح سافكو الفصلية رغم انخفاض أسعار اليوريا بشكل كبير عالميا نتيجة لأن تسعير جميع المبيعات خلال الربع الثالث تمت على أساس أسعار أعلى مما شهدناه خلال الربع الثالث بالتالي فلم تؤثر بشكل كبير على المبيعات، ومن ناحية أخرى، يتوقع خضر حدوث ضعف وتراجع في المبيعات سواء نتيجة ضعف الطلب أو تراجع الأسعار.
وجاءت تصريحات الماضي في نهاية الإعلان الذي أظهرت فيه سابك تراجعا في أربحها في الربع الثالث بنسبة 2%، وإن كانت قد أكدت أب أرباحها قد نمت بنسبة 8% على مستوى التـ 9 أشهر المنصرمة من العام 2008.