وطالب مشاري الدخيل المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية في وزارة الصحة بإلغاء جميع نقاط بيع الطعام التي تقدم في الهواء الطلق بالمشاعر المقدسة، مستثنيا محلات المطاعم المرخص لها، والتي تستخدم الاساليب الحديثة في عمليات التحضير والتي من أبرزها أساليب الكهرباء والعمالة المدربة في عمليات الطهي والبيع.
وقال «يجهز الأكل في مواقع مؤقتة في عرفات وطرق المشاة بمزدلفة من أشخاص عاديين وبدون زي مخصص ومظهر خارجي يرثى له ويعد في مكان مغلق أو في الهواء الطلق، بواسطة أوان متسخة، ويقدم الطعام في أجواء مليئة بالأتربة، مما قد يؤثر على صحة الحاج عند تناوله الوجبة، كون الاطعمة تطهى وتقدم للأكل بدون إشراف فني أو تأهيل للعامل (الطاهي) عن سلامة الغذاء.
واقترح الدخيّل إنشاء العديد من المبرات من قبل رجال الأعمال التي تقدم الطعام مجاناً أو بسعر منخفض في أنحاء عرفات وطريق المشاة بمزدلفة حتى منى مثل مبرة العمودي بمنطقة عرفات، وقال «أتمنى أن تستمر هذه المبرة طوال موسم الحج لتوزيع الطعام في أماكن محددة في مزدلفة ومنى، واستخدام أجهزة البيع الذاتية للسندوتشات».
ودعا الدخيّل إلى إنشاء أماكن في المشاعر المقدسة وفق ضوابط وأسس صحية تؤجر على المطاعم المشهورة لتقديم الوجبات مع تخصيص أماكن جلوس للحاج، والتركيز على تقديم وبيع الطعام الصحي للحاج والمصابين بأمراض صحية مثل قليل الملح وقليل سكر والمسلوق من قبل مطاعم متخصصة لذلك.
وتابع «وجدت فضلات الطعام ملقاة في الشوارع ومبعثرة في كل مكان نتيجة اكل الحاج وهو يسير ولا توجد غرف خاصة بالنفايات بما يسمى (مكابس)، وتخصيص أماكن بطاولات وكراس ومظلات وجلسات لتناول الطعام محددة بإطار وسياج وعمال نظافة تؤجر هذه على المطاعم.
وأوصى الدخيّل بالاستعانة بمراقبين متعاونين في سلامة الغذاء في موسم الحج عن طريق تخصيص مكافأة أو إحداث برنامج لتوظيفهم لتكثيف جولاتهم الرقابية أثناء موسم الحج وخاصة في ذروة الموسم على أماكن بيع الطعام.
وشدد المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية في وزارة الصحة على أهمية التوعية الصحية وبث رسائل تثقيفية للحاج عن الطعام الصحي بحيث تبدأ التوعية والتثقيف من بلد الحاج حتى يصل للمملكة عبر وسائل الإعلام وتوزيع المطويات عليهم في منافذ الدخول وحملات الحج ومؤسسات الطوافة واستخدام رسائل الجوال بتثقيفهم عن الطعام المتناول في منطقة المشاعر المقدسة.
وزاد «نهدف من هذا الطرح والمعالجة إظهار الطعام المقدم للحاج في موسم الحج بأسلوب صحي وعصري يفوق ما تقدمه دول العالم أثناء مناسباتها وفي تجمع الناس لديهم ونفتخر بهذا الإنجاز ضمن منظومة الإنجازات السنوية في منطقة المشاعر المقدسة.