وأكد مختصون لـ''الاقتصادية'' أن الصادرات السعودية غير البترولية انخفضت إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا والعديد من الدول الأوروبية بنسب متفاوتة راوحت بين 25 و 30 في المائةوأكد لـ ''الاقتصادية'' هاني الطرابلسي الخبير الملاحي أن طلبات التصدير للمواد غير البترولية سجلت انخفاضا ملحوظا من قبل الدول الأوروبية للسوق السعودية، وسجلت تراجعا راوح بين 25 و30 في المائة لمعظم المواد للعديد من الدول الأوروبية.
وأوضح الطرابلسي أن أبرز الصادرات التي سجلت تراجعا في كميات التصدير للسوق الأوروبي تضمنت البلاسيتك والكوبرسكراب والزجاج، حيث كانت كميات التصدير عالية جدا والطلبات كبيرة من الدول الأوروبية، بينما تراجعت خلال الفترة الماضية.
وبين أن تصدير المواد غيرالبترولية السعودية انخفض بشكل ملحوظ إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا بنسب متفاوته، مشيرا إلى أن بوادر الأزمة بدأت ملامحها، بينما الأزمة الكبيرة تلوح في الأفق. وأشار إلى أن العالم تجاوز الأزمة المالية العالمية السابقة إلى حد ما، كما استطاعت العديد من الدول أن تتجاوز مخاطرها، أما الأزمة الأوروبية القادمة إن حدثت، وهذا الأقرب، لن تستطيع الدول مواجهتها والقيام بالاقتصاد العالمي، وستنهار الاقتصاديات والعالم بصورة خطيرة جدا، حتى السعودية ستتأثر بصورة كبيرة جدا وبدأ ذلك بتراجع طلبات الاستيراد من السوق السعودية للسوق الأوروبية.
وتطرق إلى تراجع أسعار الشحن بشكل ملحوظ، لكن ساهم في ارتفاعها عدد من العوامل الأخرى أهمها أسعار الوقود للسفن وفرق العملة وعوامل أخرى ذات علاقة بأسعار الشحن.من جانبه، أكد عبدالقدير صديقي المختص في شؤون الصادرات السعودية مدير مكتب خدمات الشحن أن الصادرات السعودية للسوق الأوروبية انخفضت بنسب تراوح بين 25 و30 في المائة، خاصة المواد الغذائية التي انخفضت كمياتها بشكل ملحوظ.
وقال إن بعض المنتجات الزراعية تراجعت كمياتها المصدرة من السوق السعودية للسوق الأوروبية بنحو 250 في المائة حيث في السابق يتم تصدير بعض السلع من خلال نحو 250 ـ 260 حاوية شهريا، وانخفضت إلى خمس أو ست حاويات، بينما حاليا لايوجد أي طلب من السوق الأوروبية على تلك المنتجات.
وأفاد بأن تراجع الصادرات السعودية للسوق الأوروبي بدأ منذ العام الماضي بناء على عدد من العوامل من أهمها زيادة أسعار السلع في السوق السعودية وانخفاض الأسعار في الأسواق الأخرى، ومتطلبات الإجراءات ومن بينها شهادة المنشأ للمواد الغذائية التي توجه للسوق الأوروبية، كذلك زيادة تكاليف الشحن. وزاد ''أن السوق الأوروبية سوق مستهدفة للمصدرين والمنتجات السعودية لذلك سيؤثر تراجع كميات التصدير للأسواق الأوروبية''.