وأكد محلل اقتصادي لـ ''الاقتصادية'' أمس أن السوق السعودية بدأت بدخول مرحلة ''جني الأرباح''، مؤكدا أن ارتفاع السيولة جاء من فريقين في السوق الأول لديه ''تخوف وقلق'' والآخر ''متفائل لديه شهية مخاطرة عالية''.
وأنهى المؤشر العام للسوق السعودية على تراجع فاقدا 0.3 في المائة من قيمته ليستقر في نهاية الجلسة عند 6739 نقطة. وارتفعت قيمة التداولات إلى 8.8 مليار ريال مقارنة مع 8.2 مليار ريال أمس الأول، وبلغ إجمالي الصفقات أكثر من 182 ألف صفقة، وبلغ عدد الشركات التي تم التداول عليها 148 شركة تراجع منها 84 شركة وارتفعت أسعار 52 واستقرت من دون تغيير أسعار أسهم 12 شركة.
وأكد وليد العبد الهادي ـ كاتب اقتصادي ـ أن ارتفاع السيولة يوم السبت الماضي إلى عشرة مليارات ريال ومن ثم تأرجحها في جلستي السبت والأحد، وانخفاض حجم التداول يعطي انطباعا بأن المؤشر العام للسوق السعودية يواجه مشكلة في ''العزم والزخم'' في الاتجاه، مشيرا إلى أن ''هناك حيرة وقلقا من منطقة 6700 و6900 .. وممكن أن نواجه جني أرباح وليس تصحيحا بـحدود 200 نقطة مع إمكانية انفصال الشركات الصغيرة عن القطاعات التي تمثل المؤشر العام''.
واعتبر أنه يوجد ''فريقين في السوق السعودية .. الفريق الأول يتعامل مع السوق منذ الفترات الأولى للأزمة المالية ولم ينقطع عنه وهذا الفريق لديه خوف وقلق من مناطق المؤشر الحالية، والفريق الآخر فريق متفائل وهو الذي دفع السيولة إلى هذه المستويات، وهذا الفريق دخل السوق أخيرا ولديه شهية مخاطرة عالية لكنه يواجه بيعا من الفريق الأول''.
وذهب إلى أنه خلال الجلستين الماضيتين الأول بدأت تلوح إشارات لمرحلة ''جني أرباح''، ويرى أن مستوى 6500 في جني الأرباح ''صحي للسوق''. وتوقع أن تشهد الجلسات المتبقية هذا الأسبوع ''جني أرباح''، لكنه أبدى تخوفه من تأخر جني الأرباح وأن يخترق المؤشر مستوى 7000 نقطة و''في هذه الحال ستكون هناك مرحلة تصحيح عنيف''.
وعلى صعيد الأسهم، تراجع سهم ''سابك'' ـ أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية ـ بنسبة 0.2 في المائة إلى 95.25 ريال، وتصدر نشاط الأسهم المتداولة من حيث القيمة، بنحو 706.5 مليون ريال، تلاه فى النشاط سهم ''الأسماك'' مرتفعاً إلى 37.50 ريال بنسبة 3 في المائة وبقيم تداول 401 مليون ريال.
جاء سهم ''نماء للكيماويات''، على رأس الأسهم الأكثر نشاطاً بالكمية، بنحو 28 مليون سهم، مرتفعاً 1.1 في المائة إلى 14.20 ريال، تلاه في النشاط سهم ''زين السعودية'' بنحو 25.3 مليون سهم متراجعاً 2.6 في المائة إلى 7.35 ريال. وتراجع سهم مصرف الراجحي، أكبر بنك مدرج من حيث القيمة السوقية، 0.7 في المائة إلى 74 ريالا.
وتصدر الأسهم الخاسرة، سهم الغذائية بنسبة 3.6 في المائة ليغلق عند 29.70 ريال فاقداً معظم مكاسب الجلسة السابقة، تلاه سهم ''جازان'' و''دار الأركان'' حيث أغلقا على تراجع للجلسة الثالثة على التوالي ليغلق الأول عند 25.70 ريال، والآخر عند سعر 8.65 ريال.
وأغلقت ثلاثة أسهم على ارتفاع بالنسبة القصوى وهي من شركات ''قطاع التأمين''، سهم ''أليانز إس إف'' مرتفعاً للجلسة الرابعة على التوالي ليغلق عند 48.40 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ أواخر أيار (مايو) 2010، وسهم ''بروج'' الذي أغلق مرتفعاً للجسة الثانية على التوالي، عند 72 ريالا، ثم سهم ''الدرع العربي'' الذي أغلق مرتفعاً للجلسة الخامسة على التوالي ليغلق عند سعر 35.70 ريال. وتراجعت مؤشرات تسعة قطاعات تصدرها قطاع السياحة والفنادق بنسبة 1.4 في المائة، تلاه قاطع الأسمنت بنسبة 1 في المائة ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.98 في المائة، وبلغت خسائر قطاعي المصارف والبتروكيماويات 0.4 و0.1 في المائة على التوالي. فى المقابل ارتفعت مؤشرات ستة قطاعات تصدرها قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 1 في المائة، تلاه قطاع التأمين بنسبة 0.9 في المائة ثم قطاع الاستثمار الصناعي 0.6 في المائة.