تداول الأسهم من خلال الإنترنيت
بدأت تجارة الأسهم عبر الإنترنت منذ عدة سنوات فقط؛ حيث لم يتجاوز عدد المستثمرين حينها بضع مئات، ثم تطور الأمر حتى بلغ أكثر من 5 ملايين مستثمر حاليا، وهذا العدد يمثل قرابة 20% من حصة سوق الأسهم العالمية، بل إن توقعات خبراء البورصة تشير إلى أن عدد المستثمرين عبر الإنترنت في هذا المجال سوف يصبح 20 مليونا في نهاية العالم 2005.
وعلى الصعيد العربي يعد الكويتيون الأكثر إقبالا على تجارة الأسهم على الإنترنت، لا سيما أن الكويت هي من كبرى الأسواق المالية الناشئة في الشرق الأوسط، كما أن بها شركات توفر بعض الإمكانات التي تمكن المستثمر العربي والكويتي من المتاجرة في البورصات الكويتية أو العالمية والأمريكية على وجه الخصوص. وهناك ملايين الدولارات التي يستثمرها رجال الأعمال العرب في تجارة الأسهم عبر الإنترنت خاصة في البورصات الأمريكية.
إن التزايد المطرد لتلك التجارة جاء نتاج التوسع في استخدام الإنترنت، وكذلك لأن الفرد يستطيع أن يقوم بنفسه بتسيير استثماراته المالية عبر الوب، انطلاقا من منزله أو مكتبه؛ حيث يتابع المستثمر أسعار أسهمه المفضلة على موقع ما، ويقرأ آخر الأخبار بمجرد وصولها، ويحصل على تحليلات مالية لأفضل الخبراء.
كما قد يصدر المستثمر أوامره بالشراء أو البيع ويراقب تنفيذها، بل يمكنه أن يطلب إبلاغه بواسطة البريد الإلكتروني عن بعض الأمور والأحداث التي تهمه بشكل خاص، كما قد يلجأ المستثمر في الأسهم على الإنترنت إلى سمسار لينوب عنه في إجراء عملية شراء وبيع الأسهم في البورصة.
إن أي مستخدم للإنترنت لو فكر في أن يستثمر أموالا له في هذه التجارة فعليه أن يعرف القواعد، والمخاطر التي تنطوي عليها عملية شراء وبيع الأسهم على الإنترنت، بالإضافة إلى بعض العمليات الإجرائية مثل فتح حساب على الإنترنت وطريقة التداول وكذلك كيفية قراءة جداول الأسهم؟ وهو ما نحاول أن نجيب عليه في السطور القادمة..
- قواعد الاستثمار ومخاطره.
- طريقة فتح الحساب والتداول.
- كيف تقرأ جداول الأسهم؟
- مواقع للتداول والمؤشرات ومراجع.
قواعد الاستثمار ومخاطره
ارتفعت تعاملات خدمة تداول الأسهم عبر الإنترنت ارتفاعا ملحوظا سواء من ناحية العمليات أو عدد العملاء أو كميات الأسهم نتيجة الإقبال المتزايد على التعامل على شبكة الإنترنت، بدلا من التعامل مع شركات وساطة أجنبية.
كما قد يلجأ البعض إلى هذه الشركات حيث يوكل سمسارا يقوم بالنيابة عنه في عملية شراء وبيع أسهم الإنترنت، وميزة التعامل مع الشركات أنها توفر خدمة للعميل بتحليل حول أفضل الأسهم والوقت المناسب لشرائها أو بيعها، وعلى ذلك يوجد بعض الإرشادات العامة عند التفكير بالاستثمار في البورصة عبر الإنترنت:
1- تشير تجارب المستثمرين إلى أن التعامل في هذا المجال يكون أكثر كفاءة على المواقع التي تستخدم اللغة الإنجليزية؛ لأن أغلب الدراسات والتقارير متوفرة باللغة الإنجليزية، وأنه لا يشترط أن يكون المتداول متخصصا ليتداول الأسهم عبر الإنترنت لأن عملية التداول والتحويل أمور فنية سيتمكن منها المتداول خلال فترة زمنية بسيطة.
2- إنه على المستثمر أن يكون على علم بكيفية قراءة التقارير الاقتصادية بشكل صحيح، واتخاذ القرار المناسب سواء للبيع أو للشراء في الوقت المناسب، ويتطلب ذلك وقتا ليكون المستثمر متمكنا من اتخاذ القرار الأفضل.
3- يجب عدم التهاون بالقواعد الأساسية للاستثمار حسب توجيهات المواقع التي يتم من خلالها الاستثمار في الأسهم، وعدم الأخذ في الاعتبار السهولة والسرعة التي يتم بها التداول عبر الإنترنت حتى لا تقع خسائر.
4- اتباع تعليمات لجنة الرقابة المالية الأمريكية التي تقدم بعض الإرشادات العامة للمتداولين عبر الإنترنت خصوصا عند الاستثمار في الأسهم الأمريكية.
5- إن الاستثمار في سوق الأسهم مهما كان سهلا لا بد أن يتضمن نسبة من المخاطرة؛ لذا يجب على المستثمرين ألا ينسوا القواعد الثلاث الذهبية للاستثمار وأولها: أن تعرف ماذا تشتري أو تبيع؟ وثانيها: أن تعرف على أي أسس تشتري أو تبيع الأسهم، وأخيرا أن تعرف مستوى المخاطرة وتحددها.
أما الفوائد التي ستعود عليك من ذلك الاستثمار فأبرزها:
1- يرى المستثمرون عبر الإنترنت أنهم يوفرون الكثير من المال اعتادوا على دفعها للوسطاء على شكل عمولة.
2- عدم وجود تكاليف لفتح حساب؛ حيث كان المستثمر يدفع مبلغا يتراوح بين 100 إلى 500 دولار، بينما لا يدفع أي مبلغ مقابل فتح حساب استثماري مع شركات تجارة الأسهم عبر الإنترنت.
3- الوقت المطلوب لفتح حساب بالطرق التقليدية عادة ما يستغرق أسابيع ليصبح متاحا لك تداول الأسهم عبره، في حين يصبح حسابك الاستثماري عبر الإنترنت متاحا في أقل من دقيقة.
4- يمكن إجراء عمليات المضاربة في الأسهم من أي مكان من المكتب من المنزل بل وحتى من السيارة متى ما توفر لديك خدمة الوصول إلى شبكة الإنترنت.
أما المخاطر التي تنطوي عليها عملية الاستثمار في الأسهم على الإنترنت فأبرزها ما يلي:
1- يجب على المستثمرين عبر الإنترنت الحرص دائما أنه بمثل ما هو سهل أن يربحوا من خلال الضغط على زر فإنه بالمثل يتوقع الخسارة.
2- أشارت الدراسات خلال الأعوام الماضية أن الشكاوى للجنة الرقابة المالية الأمريكية ازدادت بنسبة 330% في عام واحد فقط، وأكثرها تخص مواضيع التداول عبر الإنترنت.
3- الأعطال من جهاز الكمبيوتر أو من التزاحم على شبكة الإنترنت نتيجة وجود طلبات كثيرة على الموقع سواء بالبيع والشراء؛ وهو ما يعطي فرصة أقل لإتمام الصفقة، ومن ثم لا يستطيع المستثمر تنفيذها؛ وهو ما قد يترتب عليه بعض الخسائر، إضافة إلى احتمال عدم إمكان الدخول للإنترنت وعدم الحصول على تأكيد إتمام عملية الشراء أو البيع في الوقت المطلوب؛ فإنه ليس من المتوقع دائما أن تتم العملية أو التقرير في نفس الثانية، وقد يكون التأخير في جهاز الكمبيوتر؛ لذا يجب التحري ومعرفة طرق أخرى لإتمام وتأكيد العمليات إذا وقعت مشاكل عبر الإنترنت.
4- المفاجأة بسرعة حركة السهم والنشاط المفاجئ للسوق، ولا يعني أن السعر الموجود على شاشة موقع التداول أنه هو نفس سعر الشراء؛ لأن السوق تتغير بسرعة عالية جدا، ويجب أخذ الاحتياطيات اللازمة حتى لا يدفع المستثمر أكثر مما كان ينوي عليه أو أكثر مما يحتويه رصيده.
ويمكن لتجنب ذلك ألا تتم المضاربة (عمليات البيع والشراء) باستخدام رأس المال بالكامل؛ بل بنسبة منه وهي 10%؛ بحيث يكون باقي رأس المال بمثابة تأمين لاتجاهات السوق العكسية، ويعتبر الدخول بكامل رأس المال من عمليات المقامرة.
كما ينبغي عمل نقطة يتم وقف التعامل عندها وإنهاء عملية المضاربة في حالة الاتجاهات العكسية للسوق سواء لجني الأرباح وهو ما يسمى بـ"الحد أو لتحديد الخسارة"، وتسمى العملية وقفا، ويتحدد على المستثمر معرفة المخاطر التي يأخذها في التداول بسوق تتحرك بسرعة، ويضع أمامه خطة لجميع الاحتمالات المتوقعة للتحكم بمخاطرتها.
5- إن بعض المستثمرين يتداولون الأسهم بالهامش، ولا يعرفون المخاطر المتضمنة ففي السوق المتوترة يجد المستثمر الذي اشترى بدفعة هامش أولية لسهم ما نفسه مطالبا بتزويد النقد الإضافي هامش صيانة إذا سقط سعر السهم بعد ذلك، وإذا لم تدفع الأموال بالوقت المطلوب فإن شركة العمولة لها الحق ببيع السندات المالية ويتحمل المستثمر الخسارة.
6- عدم تقليد طريقة بعض المتداولين المحترفين والمخاطرة؛ لأنه يفضل أن ينظر إلى سوق الأسهم للاستثمار وليس للتداول فقط؛ فعمليات كالتداول اليومي تتضمن مخاطر شديدة، وعلى المستثمر القائم بذلك أن يكون قادرا على تحمل الخسارة، ويفضل أن يكون الاستثمار للمدى الطويل وليس لدقائق أو ساعات.
طريقة فتح الحساب والتداول
لكي تبدأ عملية تجارة الأسهم عبر الإنترنت يجب أن تفتح حسابا أولا مع أحد المواقع التي توفر الخدمة. والمقصود هنا الذهاب إلى الموقع ثم تعبئة نموذج فتح حساب. وإرسال شيك بالمبلغ المراد استثماره ليودع في حسابك إلى عنوان الشركة بعد فتح الحساب، وتسلمك لكلمة السر، وبعدها يمكنك البدء في عملية المتاجرة بالأسهم عبر الإنترنت.
وأغلب المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمة تجارة الأسهم تطلب دفع مبلغ مالي لفتح الحساب، وهو يتراوح بين 1000 إلى 2000 دولار. ويمكن فتح الحساب في ثوان، ولكن لن يصبح متاحا لك للمتاجرة حتى يصل الشيك أو الحوالة المالية إلى الشركة.
وهناك استثناء؛ حيث إن البعض من تلك المواقع يسمح لك بالمتاجرة لحين وصول الشيك الخاص بالحد الأدنى للمبلغ الذي تنوي استثماره.
ومن مميزات هذه الخدمة أنه بحساب واحد يمكن التداول مثلا في السوقين الكويتية والأمريكية، كما أن عملية التداول تتم بشكل أسرع، وأكثر مرونة مع تسوية التعاملات بسرية تامة، وإمكانية سحب أو إيداع المبالغ من الحسابات تتم في أي وقت إلى جانب أن الخدمة تتم باللغتين العربية والإنجليزية، وهي متوفرة للجميع، وتساندها مجموعة من الخبراء المؤهلين للمساعدة خلال ساعات التداول ومن خلال التليفون في أي وقت. كما تتوافر خدمة التداول عبر الإنترنت باللغة العربية، إضافة إلى اللغة الإنجليزية في مواقع بعض البنوك العربية وشركات الوساطة الأخرى.
وقبل أن تفتح الحساب عليك أن تراعي هذه النقاط:
1- حقيقة السمسار الذي سوف يتم التعامل معه عبر الإنترنت من حيث مصداقية وشفافية ونزاهة تنفيذ ذلك الأوامر، ويجب أن يكون ذلك السمسار من بيوت السمسرة العالمية والتي يكون معروفا عنها السمعة الحسنة، ففي بعض الأحيان يوجد سماسرة وهميون كل ما يملكونه هو الموقع على شبكة الإنترنت وأن ما يعطونه من أسعار يكون أيضا وهميا، وبذلك يتعرض العميل لعملية احتيال ويكتشف أن السمسار يخبره بكشف حساب إلكتروني على فترات زمنية أن حسابه يقل نتيجة للخسارة التي تعرض لها حتى نفاد الحساب بعد 3 أيام بعد فتحه على أقصى تقدير، ويرسل إليه كشف حساب حتى تبدو العملية منطقية، وأن السمسار التزم بقواعد العمل وأخطر العميل بالخسارة التي يتعرض لها حتى يستطيع السمسار الوهمي إقناع بعض ضحاياه الجدد من الانضمام إليه حتى يستطيع ابتزازهم والاستيلاء على أموالهم.
2- التأكد من الفروق الزمنية بين إعطاء الأوامر وتنفيذها أن تكون ضئيلة حتى لا يترتب على ذلك خسائر، هذا بالإضافة إلى أن يتم تنفيذ الأوامر على الأسعار المعلنة على الشاشة، ويعد هروب السعر من التنفيذ عدة مرات مؤشرا سيئا على سير العمل بالنسبة لهذا السمسار، ويجب البحث عن سمسار آخر يكون أكثر دقة في تنفيذ الأوامر.
3- معرفة أسعار الفائدة التي سوف يدفعها العميل أو يأخذها من السمسار في حالة بقاء الحساب الخاص به مفتوحا، أي إذا لم تقفل عملية الشراء بعملية بيع، والعكس؛ ففي بعض الأحوال تفرض أسعار فائدة باهظة على العميل إذا ظلت له بعض العمليات مفتوحة إلى فترات طويلة، وتكون أسعار الفائدة هذه بصورة مركبة مما يترتب عليه بعض الخسائر للعميل.
4- الاحتراس من الدخول الجماعي للسوق أو اتباع سياسة القطيع فهي تعد جيدة عند دخول البورصات المحلية، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمضاربات على الإنترنت؛ حيث إن هناك بعض الدول قد تقوم بعملية تصحيح أوضاع للاقتصاد الداخلي لها، وعلى ذلك تقوم البنوك المركزية بعمليات بيع وشراء واسعة في ذات الوقت مما يضع السوق في وضع حرج لا يعلمه إلا صانعو السوق والذين يتحكمون في السوق العالمية للأسهم والسندات ويعاون على ذلك السماسرة والذين يدفعون عملاءهم إلى اتباع هذه السياسة لأغراض خفية من التعاون مع بعض البنوك المركزية لتحقيق مكاسب للسمسار.
إجراءات فتح الحساب
إن السمسار الذي سوف تتعامل معه هو الذي سيعطيك جدول الخطوات التي تتبعها حتى تتمكن من فتح حساب للاستثمار عبر الإنترنت، ولكن موجز هذه الخطوات:
- تحويل المبالغ الخاصة بك من العملة الوطنية إلى إحدى العملات العالمية.
- إبرام عقد مع السمسار ينص على أنه مَن سينفذ الأوامر الخاصة بك طبقا لعمولات معينة يتقاضاها وفقا لعدد العمليات المنفذة.
- في بعض الأحيان ينص العقد على بند يخص السمسار بأنه وكيل العميل وأنه سوف يقوم بما يراه مناسبا من عمليات بيع وشراء للأسهم نيابة عن العميل.
- تتم عملية تحويل الأموال الخاصة بالعميل والمخصصة لفتح حساب من حساب العميل في أحد البنوك إلى حساب السمسار في بنك السمسار.
- يتم إرسال إخطار من السمسار إلى العميل يخطره بأن الأموال الخاصة بفتح الحساب قد تم فتح بها حساب لصالح العميل لدى السمسار.
- يتم بعد ذلك تنفيذ الأوامر الخاصة بالعميل من قبل السمسار مع إرسال كشف حساب دوري للعميل بقيمة وعدد أسهمه المبيعة أو المشتراة، وقيمة ما حققه من أرباح وسؤاله عما إذا كان يرغب في تحويل الأرباح المحققة إلى أي مكان يرغب فيه العميل أم سيزيد قيمة حسابه بقيمة ما حققه من أرباح.
- في حالة إذا ما كان يرغب العميل في إنهاء تعاملاته مع السمسار والانسحاب نهائيا من الاستثمار في الأسهم عبر الإنترنت يخطر العميل السمسار حتى يتم تحويل حسابه وتصفيته لدى السمسار.
وكنموذج على مسألة فتح حساب تشير إحدى شركات الوساطة الكويتية إلى أن فتح حساب لديها للتعامل الإلكتروني يتطلب إيداع 500 دينار كويتي، وللقيام بالتعاملات يودع المستثمر في حسابه بالشركة المبالغ التي يرغب باستثمارها ويمكن استرداد المبالغ كلها أو جزء منها في أي وقت. وحول الرسوم التي تتقاضاها الشركة نظير هذه الخدمة فإنها تبلغ 2.5 دينار على كل صفقة بالإضافة إلى 1.25 في الألف رسوم السوق الكويتية، أما بالنسبة للسوق الأمريكية فإنها تبلغ 18 دولارا للصفقة الواحدة بشرط ألا تزيد كميتها عن 3500 سهم، وما يزيد على ذلك يدفع رسوما مقدارها نصف سنت أمريكي عن كل سهم.
تنفيذ الأوامر عبر الإنترنت
توجد آليات عمل لسوق الأوراق المالية عبر الإنترنت في تنفيذ الأوامر الخاصة بالتداول، حيث تعد سوق الأوراق المالية من الأسواق الثانوية، وكلمة ثانوية هنا تعني أن الأصول المالية التي يتم تبادلها عبر البورصة من أسهم قد صدرت في وقت سابق.
فتعال معي كي نتعرف على كيفية تنفيذ الأوامر الخاصة بكل سوق من الأسواق المالية حسب التصنيفات العالمية في هذا الإطار.
- سوق الاستدعاء Call Market ، وهي السوق التي يتم فيها تجميع رغبات المشترين والبائعين على الإنترنت من خلال استعراض رغبات البيع والشراء لورقة معينة ثم القيام بمزاد عبر الإنترنت حتى الوصول لسعر معين يتحقق عنده التوازن وتتساوى الكميات المطلوبة مع المعروضة ثم يبدأ التبادل عن طريق إرسال طلبات سواء بالبيع أو بالشراء عبر الإنترنت إلى الشخص المسئول عن هذا داخل البورصة كي يقوم بالتنفيذ طبقا لطلبات المستثمرين.
- السوق المستمرة (Continuous Market )، والأوامر الخاصة بالبيع والشراء في هذه السوق يمكن أن تحدث في أي وقت، فأي مستثمر يرغب في بيع ما لديه من أسهم يطرحها عبر الموقع الخاص بذلك لشركة السمسرة أو حتى موقع البورصة ويترك أمرا مسبقا بتنفيذ البيع عند سعر محدد مسبقا ويرضاه البائع وعند توافق هذا السعر مع أحد المشترين يقوم بإصدار أمر طلب لهذه الأوراق عند السعر المعلن لذلك، مع توفر شرط أن يكون السعر السوقي قد تساوى مع هذا السعر الذي حدده البائع وارتضاه المشتري.
ولكي تتضح لنا عملية التداول على الإنترنت يمكن النظر لهذه الخريطة: خريطة التداول في بورصات الإنترنت
هل يوجد ما يسمى بالأوامر الكبيرة والأوامر الصغيرة داخل تجارة الأسهم عبر الإنترنت؟
أول من طبق هذا النظام هو بورصة نيويورك بول ستريت، وتعرف الأوامر الصغيرة بأنها هي التي تتضمن حزما معينة من الأسهم تكون كل حزمة في حدود 2000 سهم، ويتم التعامل فيها عن طريق برنامج إلكتروني يسمى Super Designated Order Turnaround عبر شبكة الإنترنت، وإن كان هذا النظام في السابق يتم التعامل فيه عن طريق شبكة اتصال داخلية بين البورصة وشركات السمسرة، وذلك نظير اشتراك يدفع للبورصة، وفي هذا النظام حاليا يقوم العميل بإرسال الأمر مباشرة إلى داخل المقصورة الرئيسية حتى يتم التنفيذ عليه.
أما بالنسبة للأوامر الكبيرة أو ما يعرف باسم البلوكات فإنها تخص المستثمر الكبير جدا وتتعامل فيها الشركات العملاقة للغاية؛ لأن حجم التداول فيها يبلغ المليارات للعملية الواحدة، وأوامر البلوكات تكون أحيانا كثيرة هي صانعة السوق والمحرك الرئيسي لها.
كما توجد أنواع أخرى من الأوامر:
عمليات البيع والشراء تنطوي على أكثر من مجرد وضع الأوامر، كما أن هناك أنواعا مختلفة من الأوامر تلبي أنواعا مختلفة من المتطلبات وتخضع لبعض القيود.
- أوامر السوق: تنفيذ فوري للشراء أو البيع بأفضل الأسعار المتوفرة في السوق.
- أوامر الحد: أوامر تنفيذ بالأسعار القصوى أو الدنيا التي يحددها العميل.
- أوامر الوقف: أوامر لا تنفذ إلا عندما تصل الأسعار في السوق إلى مستوى معين يكون محددا في الأمر.
فترة الأمر:
- يوم: أمر يظل ساري المفعول لليوم الذي يتم استلامه فيه، وبعد ذلك يلغى تلقائيا.
- صالح حتى الإلغاء: إذا لم ينفذ الأمر في يوم إصداره، ينقل للأيام التالية (في حدود 90 يوما)، حتى يصل السعر في السوق إلى المستوى المطلوب أو إلى أن يتم إلغاء الأمر.
كيف تقرأ جداول الأسهم؟
فهم المتابعة المباشرة لأسعار الأسهم عبر الشرائط الدوارة والتي توضح أسعار ومؤشرات الأسهم عبر شبكة الإنترنت أمر مهم قبل بدء عملية شراء الأسهم؛ حيث إن هناك أعرافا معينة تستخدم في إدراج الأسعار ضمن شريط الأسعار الحية أو المباشرة، كما توجد جداول للأسهم يجب أن تقرأ قبل الشروع في عمليات الشراء عبر الإنترنت وذلك من خلال مصطلحات ورموز معينة لذلك، وعلى سبيل المثال منها:
- الآخر (Last) : وهو آخر سعر تم تداول السهم به.
- نسبة التغيير (% Change): النسبة المئوية لآخر تغيير في سعر السهم.
الصافي (Net): قيمة التغيير الفعلي في سعر السهم.
- العرض (Bid): آخر سعر عرض.
- الطلب (Ask): آخر سعر طلب.
- الحجم (Volume): مجموع عدد الأسهم المتداولة خلال اليوم.
- العائد السنوي للسهم: (Earning Per Share) وتظهر في جداول الأسهم تحت اختصار Div وهي اختصار Dividend .
- النسبة المئوية للعائد : YLD وهي اختصار Yield Percentage وتعني نسبة العائد السنوي للسهم.
- نسبة سعر السهم إلى ربحيته: P/E Ratio وهي اختصار لكلمة (price – Earnings) وتعكس مدى إقبال المشترين نحو شراء سهم معين.
- الافتتاح (Open): سعر السهم عند افتتاح السوق.
- الإقفال (Close): سعر السهم عند إقفال السوق.
- الأعلى (High): أعلى سعر تداول لليوم.
- الأدنى (Low): أدنى سعر تداول لليوم.
- إجمالي الأسهم المتداولة يوميا: Daily Stock Exchange .
- سهم ممتاز PF وهي اختصار Preferred stock
- أسهم مضمونة من قبل الشركة WT ويتم كتابتها بعد اسم السهم، ويدل ذلك على أن الشركة التي باسمها السهم مثل فودافون العالمية مثلا تضمن شراء السهم بسعر ثابت تحدده مسبقا خلال فترة معينة.
- أسهم رديئة VJ وتكتب بعد اسم السهم وتدل على أن الشركة على وشك الإفلاس أو أن الشركة تصفى.
مؤشرات أساسية
حتى يمكنك أن تتابع أداء الأسهم الخاصة بك حتى لو لم تكن أسهمك غير داخلة في تكوين المؤشر، ولكن يمكن من خلال تلك المؤشرات التعرف على الاتجاه العام الذي يمكن أن تسلكه الأسهم الخاصة بك، وإن كانت ذات تصنيف معين من حيث إنها أسهم صناعة أم تكنولوجيا أو حتى شركات نفط، ومن هذه المؤشرات العالمية:
- مؤشر داو جونز (Dow Jones Industrial Average – DJIA): يتكون هذا المؤشر على سبيل المثال من 30 شركة رئيسية ويحتسب باستخدام متوسط أسعار أهم هذه الشركات، وبالتالي، عندما يهبط مؤشر داو جونز بمستوى 40 نقطة مثلا، فهذا يعني أن متوسط أسعار أسهم الـ30 شركة قد انخفضت 40 نقطة. إن هذا المؤشر يعتبر دليلا على الوضع العام للسوق ويمكن أن يكون مفيدا عند استخدامه كمقياس لتقييم أداء السهم الخاص بك.
- مؤشر بورصة نيويورك الشامل (NYSE Composite) يقيس أداء جميع الأسهم العامة المدرجة في بورصة نيويورك (NYSE) و4 مؤشرات لمجموعات فرعية: الصناعة والمواصلات والخدمات والتمويل. تشكل هذه المؤشرات بشكل أساسي مقياسا للتغير الذي يطرأ على القيمة السوقية الإجمالية بعد استبعاد آثار الرسملة والإدراجات الجديدة والإدراجات الملغية، علما بأن قيمة كل سهم تقاس بضرب سعر السهم بعدد الأسهم المدرجة.
- مؤشر ستاندرد أند بورز 500 (Standard and Poor's – S&P وهو يتكون من أسهم 500 شركة رئيسية مدرجة في الأسواق الأمريكية، ويقاس هذا المؤشر بأسلوب المتوسط الإجمالي الموزون، وهذا المؤشر يعكس القيمة السوقية الإجمالية للـ 500 شركة، بحيث يتم احتساب قيمة كل شركة بضرب سعر السهم بعدد الأسهم القائمة.
- مؤشر ناسداك الشامل (NASDAQ Composite Index) يشمل العديد من الشركات في قطاع التكنولوجيا ويقيس قيمة أكثر من 5000 شركة
الحصول على بيانات الأسهم
مما لا شك فيه أنك تحتاج لأن تقيم بعض الأسهم التي تود أن تشتريها عبر الإنترنت من خلال جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن تلك الأسهم، وهذا يعد ضروريا إذا ما أقدمت على خطوة الاستثمار عبر الإنترنت، وتنقسم البيانات الخاصة بتداول الأسهم عبر الإنترنت إلى قسمين. يتناول القسم الأول البيانات المالية للسهم، والقسم الثاني يختص بالبيانات الفنية للسهم من حيث تحليلات فنية، وأخبار وشائعات تدور حول سهم معين.
من حيث النوع الأول من البيانات وهو البيانات المالية فيمكنك أن تحصل عليها من المجلات الاقتصادية المتخصصة في هذا النوع من البيانات مثل National Daily Quotation Service، حيث يتم نشر ميزانيات الشركات التي تطرح أسهمها على نطاق واسع في البورصات العالمية، وأحيانا تقوم مثل هذه المجلات المتخصصة بوضع مؤشرات للتحليل الأساسي عن الأسهم ليتبين مدى القوة والضعف الذي يكون عليه السهم من خلال المؤشرات المالية عن الشركة التي تطرح تلك الأسهم.
أما النوع الآخر من البيانات والذي يتناول الأخبار اللحظية عن الأسهم والتحليلات الفنية لها يمكن أن تجده على الشبكات الاقتصادية الخاصة للمعلومات على شبكة الإنترنت مثل شبكة Telerate، وشبكة بلوم برج للأخبار الاقتصادية وكذلك شبكة رويترز، ويمكن أن تحصل أيضا على الأكواد الخاصة بالأسهم المقيدة بالبورصات العالمية من تلك الشبكات.
مواقع للتداول والمؤشرات ومراجع
أشهر مواقع تجارة الأسهم عبر الإنترنت:
مواقع المؤشرات العالمية
المصادر:
Sauger , Gary C., & John J. Mecconnell “STOCK EXCHANGE AND SECURITY MARKET .
Journal of financial and Quantitative Analysis.
Indexes of U. S. Stock Prices .
أساسيات الاستثمار في بورصة الأوراق المالية- المؤلف: محمد صالح الحناوي، الناشر: الدار الجامعية ـ الإسكندرية 1997.
بورصة الأوراق من منظور إسلامي ـ دراسة تحليلية نقدية، المؤلف: شعبان محمد إسلام البرواري، الناشر: دار الفكر ـ دمشق 2002.