خطوط اتجاه السوق

تبنى التحليلات التقنية، على افتراض أن الأسعار تأخذ مسارات و اتجاهات معينة خلال تحركها. و تعتبر خطوط اتجاه السوق، أدوات هامة في التحليل التقني تستخدم في كل من تحديد مسار الأسعار في السوق، و تأكيدها.
إن خط اتجاه السوق،هو خط مستقيم، يصل بين نقطتين أو أكثر تعبران عن السعر، و يمتد مع مرور الوقت، ليصبح خط دعم أو خط مقاومة. كما يمكن أن تطبق الكثير من المبادئ الموافقة لخط الدعم أو خط المقاومة، على خطوط اتجاه السوق.

 

تعريف:

 



 

خط الاتجاه الصاعد للسوق:

لخط الاتجاه الصاعد للسوق، ميل موجب. و يتشكل هذا الخط من خلال وصل نقطتين أو أكثر من النقاط المنخفضة في المخطط البياني. و يجب أن تكون النقطة المنخفضة الثانية أعلى من الأولى، ليكون ميل الخط المتشكل بالتالي ميلاً موجباً.

و يمكن أن يقوم خط الاتجاه الصاعد للسوق مقام خط الدعم، و يشير بالتالي إلى أن الطلب الصافي في السوق ( و الذي هو الطلب مطروح منه العرض )، يأخذ بالازدياد، حتى في حال ارتفاع السعر.
إن السعر المرتفع أكثر فأكثر، و المترافق مع الطلب المتزايد في السوق،هو أمر اندفاعي جداً، و يبين رغبة قوية لدى المشترين في رفع الأسعار. و طالما بقيت الأسعار فوق خط اتجاه السوق، يعتبر خط الاتجاه الصاعد للسوق عندها، متواصلاً و غير متقطع. و عندما يحصل اختراق خط الاتجاه الصاعد للسوق، و تتجاوزه الأسعار منخفضة تحته، فهذا يدل على ضعف الطلب الصافي في السوق، و بالتالي على حدوث تغير وشيك في اتجاه السوق.



 

 

 

 

 

 

 

خط الاتجاه الهابط للسوق:

لخط الاتجاه الهابط للسوق ميل سالب، و يتشكل هذا الخط، من خلال وصل نقطتين أو أكثر من النقاط المرتفعة في المخطط البياني . و يجب أن تكون النقطة المرتفعة الثانية أكثر انخفاضاً من الأولى، ليكون ميل الخط المتشكل بالتالي ميلاً سالباً. و يمكن أن يقوم خط الاتجاه الهابط للسوق، مقام خط المقاومة، و يشير بالتالي إلى أن العرض الصافي في السوق ( و الذي هو العرض مطروح منه الطلب )، يزداد أكثر فأكثر حتى في حال انخفاض الأسعار.
حيث يعتبر انخفاض الأسعار المترافق مع العرض المزايد، أمراً تراجعياً جداً، و يبين بالتالي العزم الشديد، و الرغبة القوية لدى البائعين بخفض الأسعار. و طالما بقيت الأسعار تحت خط الاتجاه الهابط للسوق، فإن هذا الخط عندها سيعتبر مستقيماً و غير متقطع.

و عندما يحصل اختراق خط الاتجاه الهابط للسوق، و ترتفع الأسعار نتيجة لذلك، فإن ذلك يدل على تناقص العرض الصافي في السوق، و على إمكانية حدوث تغير وشيك في اتجاه السوق.
و للحصول على شرح مفصل لتغيرات المسار أو الاتجاه، و التي تختلف عن نقاط اختراق خط اتجاه السوق، انظر سلسة Dow Theory.

إعدادات مقياس السعر المستخدم في المخطط البياني:

إن الطريقة المثلى لاصطفاف النقاط المرتفعة و المنخفضة في المخطط البياني، وفق اتجاه صاعد في السوق، لتشكل خط اتجاه السوق، تتمثل بظهور الأسعار على المخطط وفق مقياس نصف لوغاريتمي. و هذا يصح خصوصاً، عند رسم خطوط اتجاه السوق الطويلة المدى، أو عندما يحدث تغير كبير في الأسعار في السوق. و تتيح معظم برامج المخططات البيانية لمستخدميها، استعمال المقياس الحسابي أو النصف لوغاريتمي فيها، لرسم النقاط الممثلة للأسعار في السوق. حيث يظهر المقياس الحسابي، قيماً تتزايد بمقدار ثابت ( 5، 10، 15، 20، 25، 30 )، عندما تتحرك بارتفاع على المحور Y. أي أن تحرك السعر في السوق بمقدار 10$، سيتمثل على المخطط بنفس المسافة التي تمثل تحرك السعر في السوق من 10$ إلى 20$، أو حتى من 100$ إلى110$.

بينما يظهر المقياس النصف لوغاريتمي، قيماً تتزايد بمقدار نسبي مئوي، عندما تتحرك بارتفاع على المحورY. أي أن تحرك السعر في السوق من 10$ إلى 20$،هو زيادة في السعر بنسبة 100%، و سيظهر مجاله على المخطط البياني، اكبر بكثير من المجال الممثل لتحرك السعر في السوق من 100$ إلى 110$، و الذي هو عبارة عن زيادة في السعر بنسبة 10% فقط.



في حالة شركة EMC ، حدث تغير كبير في السعر، خلال فترة طويلة من الزمن.
و في حين أنه لم تحدث أية اختراقات وهمية للأسعار تحت خط الاتجاه الصاعد للسوق، على المخطط البياني ذو المقياس الحسابي، فإن معدل ارتفاع الأسعار على المخطط البياني ذو المقياس النصف لوغاريتمي، يبدو مريحاً أكثر. و قد تضاعفت أسعار EMC ثلاث مرات، خلال أقل من سنتين.  إن خط اتجاه السوق المرسوم على المخطط البياني ذو المقياس النصف لوغاريتمي، مستمر على طول مجال الارتفاع، و غير متكسر.
في حين أنه تم رسم ثلاثة خطوط اتجاه مختلفة للسوق، على المخطط البياني ذو المقياس الحسابي، للمحافظة على مجاراة هذه الخطوط المرسومة، لارتفاع الأسعار.



أما في حالة شركة BD ، فقد حدث اختراقان وهميان للأسعار فوق خط الاتجاه الهابط للسوق، أثناء انخفاض السوق خلال عامي 1999 و 2000. حيث كان من الممكن أن تؤدي هذه الاختراقات الوهمية إلى ظهور حالة شراء مبكرة في السوق، و ذلك مع استمرار السوق بالانخفاض بعد كل اختراق حاصل. و على مدى سنتين، انخفضت السوق بمقدار 50% من أسعارها السابقة، و قد تكرر هذا الانخفاض لثلاث مرات خلال هذه المدة .
و يعكس المقياس النصف لوغاريتمي للمخطط البياني، الانخفاض النسبي الثابت في الأسعار، و مع ذلك لم يتم أبداً اختراق خط الاتجاه الهابط للسوق.


الفعالية:

كما نعلم، فإنه يلزمنا نقطتين أو أكثر لرسم خط اتجاه السوق. و كلما ازداد عدد النقاط المستخدمة في رسمه، كلما كانت الفعالية المرتبطة بخط الدعم أو المقاومة أكبر، و ممثلة بخط اتجاه السوق. و قد يكون من الصعب أحيانا، إيجاد أًكثر من نقطتين لتستخدم في رسم خط اتجاه السوق. و مع أن خطوط اتجاه السوق، تعتبر من عناصر التحليل التقني الهامة، فإنه من غير الممكن أحياناً رسم خطوط اتجاه السوق على كل مخطط بياني للأسعار. و في بعض الأحيان، لا تتطابق النقاط المرتفعة أو المنخفضة، و يفضل بالتالي عدم محاولة رسم خط اتجاه السوق. إن القاعدة العامة في التحليل التقني، تنص على أنه لرسم خط اتجاه السوق، يتطلب ذلك وجود نقطتين، أما النقطة الثالثة إن وجدت، فهي تؤكد على فعالية هذا الخط.



يبين المخطط البياني لـ MSFT، خط اتجاه صاعد للسوق، تم لمسه من قبل مخطط الأسعار في أربع نقاط مختلفة. بعد النقطة الثالثة التي لمس فيها مخطط الأسعار ، خط اتجاه السوق الصاعد في شهر تشرين الثاني - 99 ، اعتبر هذا الخط خط دعم فعال. أما بعد أن ارتدت السوق عن مستوى خط الدعم للمرة الرابعة، فقد تعززت بذلك فعالية هذا المستوى أكثر فأكثر. و طالما بقيت السعار فوق خط اتجاه السوق ( أو خط الدعم )، فإن مسارها بالتالي سيبقى تحت سيطرة الاندفاعيين.  أما إذا حصل الاختراق لخط اتجاه السوق و تجاوزه للأسفل، فهذا يدل على زيادة العرض الصافي في السوق، و على إمكانية حدوث تغير وشيك في مسارها.

مقدار التباعد بين النقاط:

إن النقاط المخفضة التي تشكل خط اتجاه صاعد للسوق، و كذلك النقاط المرتفعة التي تشكل خط اتجاه هابط للسوق، لا يجب أن تكون متباعدة كثيراً عن بعضها، و كذلك لا يجب أن تكون متقاربة إلى درجة كبيرة. و يعتمد مقدار التباعد الأفضل بين هذه النقاط على المسافة الزمنية، على درجة تحرك السعر، و على الخبرة الشخصية. فإذا كانت النقاط المرتفعة ( أو المنخفضة ) متقاربة جداً، فهذا سيضع فعالية الانخفاض ( أو الارتفاع ) الانعكاسي،في موضع المساءلة. بينما إذا كانت النقاط المنخفضة متباعدة كثيراً عن بعضها، فعندها يمكن الشك في طبيعة الرابطة بين النقطتين اللتين تساعدان في رسم خط اتجاه السوق. و بالتالي، فإن خط اتجاه السوق المثالي، يتكون من نقاط منخفضة ( أو مرتفعة ) متباعدة عن بعضها بمقدار ثابت نسبياً.

إن خط اتجاه السوق المرسوم في مثال MSFT، يمثل خطاً صاعداً مكوناً من نقاط منخفضة ذات تباعدات ثابتة نسبياً.



في المثال الذي أوردته عن شركة WMT ، تبدو النقطة المرتفعة الثانية من خط اتجاه السوق الفعال، قريبة جداً من النقطة المرتفعة الأولى منه.
و بأية حال، من العملي أن يرسم خط اتجاه السوق، بدءاً من النقطة 2، و يمتد منخفضاً إلى أن يصل ارتفاع شهر شباط الانعكاسي.

الزوايا:

عندما يزداد انحدار خط اتجاه السوق، تقل فعالية مستوى خط الدعم أو خط المقاومة. و يتشكل خط اتجاه السوق الشديد الانحدار، نتيجة حدوث ارتفاع ( أو انخفاض ) حاد في الأسعار، خلال فترة قصيرة من الزمن.
و زاوية ميل خط اتجاه السوق هذا، و الناتج من التحركات الحادة في الأسعار، لا يمكن أن تؤدي إلى تشكل مستوى خط دعم أو خط مقاومة فعال في السوق. و حتى في حال تشكل خط اتجاه السوق، من خلال وصل ثلاثة نقاط فعالة ظاهرياً، فإنه سيكون من الصعب غالباً محاولة اختراقه، أو الاستفادة من مستوى خط الدعم أو خط المقاومة الذي تشكل مسبقاً في السوق.



قاربت أسعار السوق خط اتجاه السوق المرسوم على المخطط البياني لشركة Yahoo، أربع مرات خلال فترة ممتدة على خمسة أشهر. و يبدو التباعد بين النقاط المشكلة لهذا الخط جيداً، لكن انحداره لن يستمر بهذا الميل الحاد لفترة طويلة، و من الأرجح أن تهبط الأسعار تحت مستواه. و على أية حال، فإن محاولة تحديد زمن حدوث هذا الانخفاض في الأسعار، أو القيام بمناورة في السوق، بعد ان يتم اختراق خط اتجاه السوق، يعتبر مهمة صعبة.
و يمكن أن تؤثر كمية المعطيات الموجودة، و حجم المخطط البياني، على زاوية ميل خط اتجاه السوق. و يقل احتمال تشكل خطوط اتجاه السوق الشديدة الانحدار، في المخططات البيانية القصيرة و العريضة، عنها في المخططات البيانية الطويلة و الضيقة. و يجب أخذ ذلك بعين الاعتبار، عند تقدير مدى فعالية و استمرارية و ثبات خط اتجاه السوق.

خطوط اتجاه السوق الداخلية:

تظهر في بعض الأحيان، إمكانية رسم خطوط اتجاه السوق، لكن النقاط المحددة لذلك لا تتوافق تماماً، و بالشكل المطلوب. حيث يمكن أن تكون النقاط المرتفعة أو المنخفضة، خارجة عن خط المسار المراد رسمه، أو يمكن أن يكون ميل خط اتجاه السوق حاداً جداً، أو أن تكون النقاط المراد رسم خط المسار على أساسها متقاربة جداً. فإذا أمكن تجاهل نقطة أو اثنتين من النقاط السابقة، فيمكن عندها رسم الخط المناسب لاتجاه السوق. و مع وجود حالة التذبذب وعدم الاستقرار في السوق، يمكن أن تكون تحركات الأسعار حادة جداً، و بالتالي تشكل قمماً و قعوراً عديدة، يمكن أن تؤثر على الارتفاعات و الانخفاضات الموجودة مسبقاً، و التي كان من الممكن أن تستخدم في رسم خط اتجاه السوق. و الطريقة الوحيدة للتعامل مع التحركات الحادة في الأسعار، تتمثل برسم خط داخلي لاتجاه السوق. و بما أن خط اتجاه السوق الداخلي المرسوم، لا يأخذ بعين الاعتبار النقاط المرتفعة التي تمثل الارتفاعات القياسية للأسعار، فإن هذا الأمر يجب أن يكون ناتجاً عن أسباب متعددة.



إن خط اتجاه السوق الخاص بمؤشر S & p 500 ، و المرسوم على امتداد كبير من الزمن، يمتد صعوداً منذ نهاية عام 1994، و يمر عبر نقاط منخفضة في شهر تموز - 96 ، أيلول - 98، و تشرين الأول - 98.
حيث تشكلت هذه النقاط المنخفضة، نتيجة حالة البيع الشديدة التي ظهرت في تلك الفترات،إضافة إلى التحركات الحادة في الأسعار، و التي تمثلت بتشكل قعور أسفل خط اتجاه السوق. و عندما رسم خط اتجاه السوق اعتماداً على النقاط المنخفضة على المخطط البياني، كانت زاوية ميله الناتجة مقبولة تماماً، و توافقت بقية النقاط المنخفضة بشكل تام.



في بعض الأحيان، يحدث تجمع للأسعار، مع تشكل قمة معينة أو قعر معين. و يقصد بتجمع الأسعار، أنه منطقة تتجمع فيها الأسعار ضمن مجال محدد، و على امتداد زمني معين. و يمكن أن نستفيد من تجمع الأسعار لرسم خط اتجاه السوق، مع غض النظر عن البروز المتشكل، سواء كان قمة أم قعراً.  و يبين مخطط KO البياني، خط اتجاه سوق داخلي، مرسوم على أساس تجمع السعر، بدلاً من اعتماد البروزات التي تشكلها الأسعار، سواء كانت قمة أم قعراً، في رسمه.  و في شهري تشرين الأول و تشرين الثاني عام 1998، شكلت KO قمتين، حيث كانت القمة المتشكلة في شهر تشرين الثاني، أعلى من تلك المتشكلة في شهر تشرين الأول ( 1 ).  فإذا تم استخدام القمة المتشكلة في شهر تشرين الثاني، لرسم خط اتجاه السوق، فسيكون عندها ميل هذا الخط سالباً، و ستظهر إمكانية اختراقه في شهر كانون الأول - 98 ( الخط الرمادي ).

و بأية حال، فإن خط اتجاه السوق المتشكل هذا، سيكون مرسوماً بالاعتماد على نقطتين محددتين فقط، و ذلك لأن ارتفاعات شهري أيار و حزيران القياسية، متقاربة جداً من بعضها ( الأسهم السوداء ). و ما إن تشكلت قمة شهر كانون الأول - 99 ( السهم الأخضر )، حتى أمكن رسم خط اتجاه سوق داخلي، اعتماداً على تجمع السعر حول القمم المتشكلة خلال أشهر تشرين الأول، تشرين الثاني - 98، و كانون الأول - 99 ( الخط الأزرق ).
و خط اتجاه السوق هذا، مبني على ثلاث نقاط أساسية في السوق، و اعتبر خطاً للمقاومة في شهر كانون الثاني - 00 ( السهم الأزرق ).

الخلاصة:

يمكن أن تكون خطوط اتجاه السوق، مرشداً رائعاً لما سيحصل في السوق، لكن إن لم تستخدم كما يجب، فإنها يمكن أن تقود إلى نتائج زائفة و غير حقيقية. و يجب أن توظف العناصر الأخرى، كخط الدعم الأفقي، و مستويات خط المقاومة، أو تحليلات القمة و القعر، إلى جانب خط اتجاه السوق المرسوم، لزيادة فعاليته، و معرفة نقاط اختراقه. و بينما أصبحت خطوط اتجاه السوق، من العناصر الشائعة التي تستخدم في التحليل التقني، فهي عبارة عن أداة واحدة فقط لوضع، و تحليل، و تأكيد مسار السوق. و لا يجب اعتماد خطوط اتجاه السوق، على أنها الحكم الفاصل فيما سيحدث في السوق، بل يجب استخدامها كأحد أنواع الإنذار، التي تنبه إلى إمكانية حدوث تغير وشيك في مسار السوق. و عند استخدام نقاط اختراق خط اتجاه السوق، كعناصر تنذر بحدوث شيء ما في السوق، يجب أن يأخذ المستثمرون و المضاربون بعين الاعتبار إشارات و دلائل التأكيد الأخرى، التي تشير إلى إمكانية حدوث تغير في مسار السوق.



تمت مقاربة خط اتجاه السوق الصاعد،المرسوم على المخطط البياني لشركة VRSN لأربع مرات، و بدا بالتالي أن هذا الخط يشكل خط دعم فعال في السوق، حيث لم يتم اختراقه خلال المقاربات الأربعة.  لكن بعد ذلك، و في شهر كانون الثاني - 00 ، تم اختراق خط اتجاه السوق هذا، و مع ذلك، بقي الانخفاض الانعكاسي السابق له على حاله، و لم يؤكد بالتالي على الاختراق الحاصل.  و بالإضافة إلى ذلك، فقد سجلت السوق ارتفاعاً قياسياً جديداً، سبق اختراق خط اتجاه السوق.

Top