الأسواق الصاعدة والهابطة والتصحيحات المتوسطة

الآن بعد أن أصبح لديك فهم أساسي لقاع السوق وقممها وكيفية تتبعها باستخدام نظام الاستثمار CAN SLIM والمراحل الثلاث في الصورة الكبيرة ونبض السوق، دعنا نلقي نظرة على مفهوم مهم آخر: الفرق بين الأسواق الصاعدة والهابطة والتصحيحات المتوسطة.

السوق الصاعدة هي عندما يتحرك سوق الأسهم إلى أعلى، والسوق الهابطة تعني أنها تتجه إلى الانخفاض. ولكن من المهم فهم هاتين النقطتين الرئيسيتين حول توقيت سوق الأسهم واتجاهات سوق الأسهم بشكل عام.

لا تشير أيام المتابعة الجديدة والاتجاهات الصاعدة بالضرورة إلى سوق صاعدة جديدة.
لا تشير الاتجاهات الهابطة الجديدة بالضرورة إلى سوق هابطة جديدة.
لفهم الفرق بين الأسواق الصاعدة والهابطة على المدى الأطول، والاتجاهات الصاعدة وتصحيحات سوق الأسهم التي تحدث داخلها، دعنا نبدأ ببعض التعاريف.

مهما كانت الظروف الحالية، استخدم الصورة الكبيرة كدليل لإدارة المخاطر والاستفادة من الفرص.

الأسواق الهابطة مقابل التصحيحات المؤقتة

حتى في سوق صاعدة ذات اتجاه صاعد، سيكون لديك ما يسمى بالتصحيحات المتوسطة.

في هذه الفترات، تأخذ مؤشرات السوق قسطًا من الراحة وتتراجع لبضعة أسابيع أو بضعة أشهر، ثم تستأنف صعودها. يختلف عمق التصحيحات المتوسطة، ولكن قد تتراجع مؤشرات ناسداك أو ستاندرد آند بورز 500 أو داو جونز إلى ما يقرب من 10%. هذا انخفاض معتدل إلى حد ما - ليس كافيًا لتغيير اتجاه السوق الصاعد الأساسي.

كقاعدة عامة، يشير الانخفاض بنسبة أقل من 20% إلى تصحيح متوسط. يشكل الانخفاض بنسبة 20% أو أكثر سوقًا هابطة.

على الرغم من اختلاف المدة، تستمر الأسواق الهابطة عادةً من ثمانية إلى تسعة أشهر. تستمر التصحيحات المتوسطة عادةً من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر.

الأسواق الصاعدة مقابل اتجاهات سوق الأسهم الصاعدة قصيرة الأجل
كما رأينا سابقًا، قد يمثل اليوم التالي - جنبًا إلى جنب مع عوامل أخرى - بداية اتجاه صاعد جديد للسوق. ولكن هذا لا يشير بالضرورة إلى بداية سوق صاعدة جديدة.

ببساطة، لا يمكن أن تبدأ سوق صاعدة جديدة إلا بعد حدوث سوق هابطة. انظر إلى الرسم البياني أعلاه للحصول على مثال لكيفية عمل ذلك.

عندما شهد سوق الأسهم يومًا متابعة في مارس 2009، كان ذلك بمثابة بداية لدورة سوق صاعدة جديدة. لماذا؟ لأنه سبقه سوق هابطة، حيث انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 50% - أكثر بكثير من الانخفاض بنسبة 20% الذي يشير إلى سوق هابطة رسمية.

ولكن عندما شهد مؤشر ناسداك يومًا متابعة آخر في الأول من سبتمبر 2010، لم يكن ذلك بمثابة إشارة إلى بداية دورة صاعدة جديدة تمامًا. وذلك لأن الانخفاض في التصحيح السابق كان أقل من 20%، مما يجعله تصحيحًا متوسطًا.

وبينما تختلف الأطوال (خاصة في السنوات الأخيرة)، تستمر أسواق الصعود عادة من عامين إلى أربعة أعوام. وتستمر الاتجاهات الصعودية الأقصر أمدًا التي تحدث داخل سوق الصعود عمومًا لبضعة أسابيع إلى بضعة أشهر.
المرساة

الثيران والدببة والاتجاهات المتوسطة: لماذا هذا مهم
السبب وراء أهمية التمييز بين أسواق الثيران وأسواق الهبوط والتصحيحات المتوسطة بسيط. يتم تحقيق أكبر المكاسب في المراحل المبكرة من دورة سوق الثيران. هذا هو أفضل وقت لشراء الأسهم. بحلول الوقت الذي تدخل فيه السنة الثالثة من دورة الثيران، يميل شيئان إلى الحدوث.

تصبح سوق الأسهم أكثر تقلبًا وتقلبًا. يتعب سوق الثيران، ويبدأ الحماس الموجود في بداية الدورة في التلاشي. قد تصبح التصحيحات المتوسطة أكثر تكرارًا وعمقًا. ولكن طالما ظل اتجاه سوق الثيران الأساسي قائمًا، فقد لا تزال تجد الكثير من الفرص لكسب المال في الأسهم. فقط كن على أهبة الاستعداد والتزم بالقواعد السليمة عند شراء وبيع الأسهم لأنك تعلم أن سوقًا هابطة ستظهر في مرحلة ما.
تبدأ الأسهم الرائدة في بلوغ ذروتها، ثم تنخفض. لا شيء يرتفع إلى الأبد. في المراحل اللاحقة من سوق الثيران، ستبدأ صناديق الاستثمار والمستثمرون الكبار الآخرون في سحب الأموال من القادة الكبار، مما يدفع الأسهم إلى الانخفاض. عندما يحدث ذلك، لا يهم مدى نمو أرباح الشركة ومنتجاتها، فقد حان الوقت لحماية أرباحك وخفض أي خسائر.

افهم هذا الأمر بشأن الاستثمار في الأسهم. واتباع المستويات الخمسة للتعرض للسوق في الصورة الكبيرة سيساعدك على إدارة المخاطر وفقًا لذلك.

في سوق هبوطية، تنخفض أسهم النمو التي قادت سوق الصعود السابقة بنسبة 72% في المتوسط. يُظهِر تاريخ سوق الأسهم أن 1 من كل 8 أسهم فقط تعود إلى الصدارة مرة أخرى في دورة سوق الصعود التالية.

لذا عندما تبدأ سوق الأسهم في الضعف، اتخذ خطوات لحماية مكاسبك وتجنب الخسائر الكبيرة. الوقت وحده هو الذي سيخبرنا ما إذا كان الانحدار سيصبح تصحيحًا مؤقتًا لسوق هبوطية كاملة.

في كلتا الحالتين، التزم بالقواعد السليمة لكيفية شراء الأسهم ومتى تبيع الأسهم. سيعمل هذا في الوقت نفسه على حماية محفظتك خلال الاتجاه الهبوطي ووضع الأساس لالتقاط أرباح إضافية في الاتجاه الصعودي التالي