- بقلم: جيم سينتا - 18/10/1428هـ
على الرغم من أن الشركات الأمريكية تنفق المزيد من المال على إجمالي البحث والتطوير مما أنفقته في السنوات الأخيرة، فإنها تضع تلك الأموال بشكل رئيسي في تطوير المشروع الجديد وإهمال المجالات الأخرى المهمة لجهود الابتكار على المدى الطويل. وعندما قام معد الأبحاث الصناعية بإجراء مسح على 99 شركة تقوم بالبحث، لتوقعاتها للبحث والتطوير لعام 2007، قال أكثر من الثلث إنهم كانوا يزيدون من مصاريف البحث والتطوير على المشاريع الجديدة بما يقل عن 5 في المائة هذا العام.
وفي المقابل، أبلغت نسبة من الشركات تبلغ 14 في المائة عن مثل هذه الزيادة في البحث الأساسي المباشر ( اكتشاف المبادئ الأساسية التي وجهتها أهداف المؤسسة الاستراتيجية). ولم يكن هذا التأكيد المحدود على الاستفسار الأوسع مجرد الانخفاض الذي حدث عام 2007، بل إنه ميل يعود إلى السنوات السبع الماضية.
ويعد البحث الأساسي الموجه مهماً جداً للابتكار على المدى الطويل. فهو يفتح الآفاق للتحقيق المثمر لاحقاً، حتى إذا لم يكن جمع المعلومات ملائماً بصورة مباشرة للمشاريع الحالية.
وعلى سبيل المثال، جمعت شركة كونكوفيليبس، خلال عدة سنوات من البحث الاستكشافي، معلومات بشأن كيماويات الكبريت والدور الذي تلعبه مواد محفزة معينة في صقل ردود الأفعال دون أن يكون لها هدف في تطوير تكنولوجيا أفضل لإزالة الكبريت. ولكن في عام 2000، وبعد أن أقرت الحكومة الأمريكية محتوى أدنى من الكبريت في البنزين مع حلول عام 2004 للحصول على انبعاثات أنظف، تمكنت الشركة من استخدام معرفتها لتطوير والاتجار بتقنية إزالة الكبريت التي لبت متطلبات الحكومة وحافظت على أوكتين أكثر من النسبة التي تحافظ عليها التقنية التقليدية.
إن التطورات غير المتوقعة هي ميزة أخرى أساسية للبحث الأساسي الموجه. وبالفعل، فإنها تعزز الابتكار المفاجئ على المدى الطويل لأنك لا تعرف بالضبط ما الذي تبحث عنه حين تجريه أو كيف يمكن استخدامه في المستقبل.
وفكر في عقار سوتينت الجديد للسرطان الذي أنتجته شركة بفايزر، ووافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في العام الماضي. فهو يدين بوجوده إلى الاكتشاف بأن تطور انسداد شرايين الدم في الأورام سيبطئ بل وحتى يعكس نموها، وهو اكتشاف ظهر في بحث نظري أجري قبل أكثر من عقد في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية، قبل أن يومض سوتينت في عين أي شخص.
ولمدة خمسة أعوام على التوالي، ذكرت الشركات في دراسة معهد الأبحاث الصناعية " تنمية العمل من خلال الابتكار" على أنه المشكلة الأكبر التي تواجهها تلك الشركات. أما أكبر المخاوف الأخرى فتضمنت " تصعيد الإبتكار" و" موازنة أهداف وتركيز البحث والتطوير على المديين الطويل والقصير." ومع ذلك، فإن سلوكها في الإنفاق لم يقابل رغبتها في الحصول على توازن قصير وطويل المدى.
وبينما قد تلبي الشركات التي تركز بطريقة غير متجانسة على المشاريع الجديدة بعض أهدافها المباشرة في العمل، فإنها ستفشل على الأرجح في صقل المعرفة ذات النطاق الواسع التي ستحتاج إليها لتحقيق هدفها الرئيسي بالنمو عن طريق الابتكار.
وفي المقابل، أبلغت نسبة من الشركات تبلغ 14 في المائة عن مثل هذه الزيادة في البحث الأساسي المباشر ( اكتشاف المبادئ الأساسية التي وجهتها أهداف المؤسسة الاستراتيجية). ولم يكن هذا التأكيد المحدود على الاستفسار الأوسع مجرد الانخفاض الذي حدث عام 2007، بل إنه ميل يعود إلى السنوات السبع الماضية.
ويعد البحث الأساسي الموجه مهماً جداً للابتكار على المدى الطويل. فهو يفتح الآفاق للتحقيق المثمر لاحقاً، حتى إذا لم يكن جمع المعلومات ملائماً بصورة مباشرة للمشاريع الحالية.
وعلى سبيل المثال، جمعت شركة كونكوفيليبس، خلال عدة سنوات من البحث الاستكشافي، معلومات بشأن كيماويات الكبريت والدور الذي تلعبه مواد محفزة معينة في صقل ردود الأفعال دون أن يكون لها هدف في تطوير تكنولوجيا أفضل لإزالة الكبريت. ولكن في عام 2000، وبعد أن أقرت الحكومة الأمريكية محتوى أدنى من الكبريت في البنزين مع حلول عام 2004 للحصول على انبعاثات أنظف، تمكنت الشركة من استخدام معرفتها لتطوير والاتجار بتقنية إزالة الكبريت التي لبت متطلبات الحكومة وحافظت على أوكتين أكثر من النسبة التي تحافظ عليها التقنية التقليدية.
إن التطورات غير المتوقعة هي ميزة أخرى أساسية للبحث الأساسي الموجه. وبالفعل، فإنها تعزز الابتكار المفاجئ على المدى الطويل لأنك لا تعرف بالضبط ما الذي تبحث عنه حين تجريه أو كيف يمكن استخدامه في المستقبل.
وفكر في عقار سوتينت الجديد للسرطان الذي أنتجته شركة بفايزر، ووافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في العام الماضي. فهو يدين بوجوده إلى الاكتشاف بأن تطور انسداد شرايين الدم في الأورام سيبطئ بل وحتى يعكس نموها، وهو اكتشاف ظهر في بحث نظري أجري قبل أكثر من عقد في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية، قبل أن يومض سوتينت في عين أي شخص.
ولمدة خمسة أعوام على التوالي، ذكرت الشركات في دراسة معهد الأبحاث الصناعية " تنمية العمل من خلال الابتكار" على أنه المشكلة الأكبر التي تواجهها تلك الشركات. أما أكبر المخاوف الأخرى فتضمنت " تصعيد الإبتكار" و" موازنة أهداف وتركيز البحث والتطوير على المديين الطويل والقصير." ومع ذلك، فإن سلوكها في الإنفاق لم يقابل رغبتها في الحصول على توازن قصير وطويل المدى.
وبينما قد تلبي الشركات التي تركز بطريقة غير متجانسة على المشاريع الجديدة بعض أهدافها المباشرة في العمل، فإنها ستفشل على الأرجح في صقل المعرفة ذات النطاق الواسع التي ستحتاج إليها لتحقيق هدفها الرئيسي بالنمو عن طريق الابتكار.