راجعت كل شركات السوق 115شركة ووجدت أن هناك 27شركة كل أسهمها بالسوق حرة، أي لا مستثمرين محتفظين بها ولا صناديق ولا أعضاء مجلس إدارة أو أي شئ، الغريب والمثير أن بعضها شركات عائلية كل أسهمها حرة بالسوق، قد يملكون أقل من 10بالمائة، ولكن بأي لحظة ووقت يمكن البيع، تمنيت على تداول أن تنشر كميات أعضاء مجلس الإدارة والتنفيذيين بكل شركة، لأنهم متداخلون بالشركة والسوق، ينشرون كمياتهم كل ثلاثة أشهر في الشركات التي يديرونها فقط. ماذا يحدث بهذه الشركات العائلية، لماذا لا يحتفظون بأسهمهم إذا هم واثقون من شركاتهم وطرحوها بالسوق، أليس هم أول من دافع وعمل على دفعها بالسوق؟ إذا لماذا كل الأسهم حرة ولا يوجد أي احتفاظ بها؟ لدي كل الشركات ومفصلة، ولن أذكرها لا يفسر أي تفسير نحن بغنى عنه وهي واضحة ونشر جداول عنها؟
الأسهم الحرة تتركز بكاملها تقريبا بأسهم المضاربة، وأسهم الخاسرة، والغريب هو استمرار مجالس إدارتها، لم يتغيروا منذ سنوات وسنوات ومرت دورات ودورات وهم بسدة رئاسة مجلس الإدارة، وهم لا يملكن من أسهم الشركة ما يمكن أن يحتفظ بها كاستثمار، رغم أن بعضهم يخرج تلفزيونيا ويؤكد أنه يستثمر وأنه محتفظ، وحين ظهرت الجداول الرسمية تبين كل شئ؟ هؤلاء من يحاسبوهم ؟ هؤلاء المجالس من الإدارات لماذا هم مستمرين رغم خسائر الشركة سنوات وسنوات، لماذا لا يفرض عليهم نظام وقانون يسن أن الشركات التي لا تحقق نمواً خلال دورة واحدة يغير مجلس إدارتها، شركات تورث جيلاً وراء جيل بلا نتائج بلا أي قيمة للشركات. مستعد لفتح ملف كثير من الشركات وحتى حوار مباشر يشاهده الجميع لمناقشة مالية لهذه الشركات الخاسرة، على ماذا يبقون بهذه الشركات، وعلى ماذا سمح لهم بالبقاء، لن أدخل بتهم وتفسيرات أنا بغنى عنها، وهي ليست قضية شخصية بالطبع، لكن محبط ومؤلم ما يحدث لأموال المواطنين تحترق وتتبخر، وغرر بهم بهذه الشركات، والنهاية لا تجد مستثمراً واحداً من مجالس الإدارة يحتفظ بكميات استثمارية أو يثبت جدية بوجودهم بالشركة. كما نحتاج أسهماً حرة، نحتاج مجالس إدارة حقيقة تعمل وتبني، لا تغرر وتضارب، مجلس إدارة على نمط راقٍ وعملي وصادق وشفاف وخبرة ويحقق نموا، نمط سابك والبنوك والكثير من الشركات، هذا ما نحتاجه، لا مجالس إدارة لا يملكون اسهما إلا 20سهما لكي يبقي "نظاما" بمجلس الإدارة فقط لا غير، والنهاية رؤوس أموال تتبخر يوما بعد يوم، من المسؤول؟
الأسهم الخاسرة والمضاربة حرة 100بالمائة؟؟!!
Featured
راشد محمد الفوزان: المفارقة الكبرى في سوق الأسهم السعودية، بعد أن نشرت تداول أخيرا، نسبة الأسهم الحرة المتداولة مقارنة بالغير متداولة، الملاحظة الكبرى أن كل وأغلب الشركات الخاسرة والمضاربة أسهمها حرة، أي كل الكميات بالسوق بين الأفراد أو أعضاء مجالس الإدارات، لا يوجد أي شركة تم حجب أي كمياتها عن السوق بل مطروحة بالكامل، طبعا هناك شركات حرة 100بالمائة وهي استثمارية وجيدة كمستقبل، ولكن أركز على أسهم المضاربة أو التي حققت أسعاراً تفوق الأسهم القيادية، والتي هي نفسها تراجعت وصححت بحدة عالية جدا.
K2_LEAVE_YOUR_COMMENT
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.