وأشار إلى أن هذه السندات أو الصكوك موجودة منذ زمن في السوق السعودية، ويتم تداولها في البنوك السعودية، ولذا فإن طرحها للتداول الالكتروني لن يؤثر في السيولة المتداولة في سوق الأسهم، كما أن قلة هذه السندات وارتفاع سعرها يجعل الطلب عليها مقتصراً تقريباً على مؤسسات وبنوك كبيرة وبكميات ضخمة.
وعن عدد السندات التي سيتم تداولها السبت قال: «إن المتوافر حالياً هي صكوك شركتي «سابك» و «الكهرباء السعودية»، وهما الشركتان الوحيدتان اللتان أصدرتا هذه الصكوك، وسيتم تداول هذين الصكين فقط في المؤشر الجديد».
من جهة أخرى، أكد التويجري أن الهيئة مستمرة في طرح أسهم الشركات الجديدة للتداول في السوق، مشدداً على حاجة السوق السعودية إلى مزيد من الشركات بما يزيد عمق السوق ويجعل الاستثمار فيه أكثر استقراراً.
وعن ما إذا كان إعلان الهيئة خلال هذا الأسبوع طرح 6 شركات جديدة سيؤثر في السيولة المتداولة في السوق، نفى رئيس هيئة السوق ذلك، وقال: «إن الشركات التي أعلن طرحها جميعها شركات صغيرة ولا يتطلب الاستثمار فيها سيولة كبيرة، كما أن الجدول الزمني الذي ستطرح فيه هذه الشركات يعتبر مناسباً جداً، إذ راعت الهيئة وجود فترة زمنية بين طرح الشركة والأخرى حتى يستطيع المستثمر الصغير أو الفرد الاستثمار في هذه الشركات».
وكانت هيئة السوق المالية أعلنت السبت الماضي موافقة مجلس إدارتها على إنشاء سوق مالية لتداول الصكوك والسندات في المملكة، وقالت إن السوق الجديدة ستوفر خدمات مختلفة مثل إدراج الصكوك والسندات وإرسال الأوامر وتنفيذ الصفقات والتقاص والتسوية ونشر بيانات الأسعار والحفظ والتسجيل، وتقدم جميع هذه الخدمات آلياً، ما يمكن المستثمرين من تداول الصكوك والسندات عن طريق شركات الوساطة المرخص لها.
من جهتها، أعلنت شركة «تداول» المسؤولة تحديد ساعات التداول في سوق الصكوك والسندات لتبدأ يومياً من الساعة 11:30صباحاً وحتى الساعة 3:00 بعد الظهر، ويتم خلال هذه الفترة قبول وتنفيذ الأوامر على الصكوك والسندات المدرجــــة، وتتم تسوية العمليات بعد يومين من تاريخ تنفيذ العملية. وتبلغ قيمة الصكوك المصدرة في السعودية والتي سيتم تداولها مطلع الأسبوع المقبل نحو 21 بليون ريال، وتشكل صكوك سابك (بإصداراتها الثلاثة) الحصة الأكبر بمــــجموع 16 بليون ريال، و5 بلايين ريال قيمة الصكوك التي أصــــدرتها شركة الكهرباء السعودية.