من جهته قال عبدالرحمن الحماد ل»الرياض» وهو أحد كبار موزعي حديد سابك في المنطقة الشرقية ان مصانع الحديد تجري مراجعة مستمرة للاسعار بناءً على ظروف الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن سعر الحديد سجل ارتفاعات في حدود 50 دولارا في الأسواق العالمية خلال شهر رمضان.
وأكد الحماد أن نقص حجم مخزون الحديد لدى كافة الموزعين جاء بسبب تراجع إمدادات الحديد المقدمة من المصانع بنسبة 50% منذ أواخر شهر رمضان، مضيفاً أن نقص الامدادات قابله ارتفاع كبير في حجم الطلب بسبب مخاوف المستهلكين والمقاولين من تغيرات محتملة في أسعار الحديد نهاية الشهر الحالي.
وأوضح الحماد أن العجز في توفير الحديد للمستهلكين بسبب تراجع حجم التوريد من المصانع للموزعين من جهة وارتفاع حجم الطلب من جهة أخرى، رافضاً إعطاء تفصيلات حول مقدار الزيادة في الأسعار أو موعدها، لكنه قال «قد تكون في حدود الأسعار العالمية».
وفي سياق متصل قال موزع آخر طلب «عدم الكشف عن هويته» ان الشائعات حول ارتفاع اسعار الحديد بدأت اواخر شهر رمضان بعد معلومات عن ارتفاع السعر في الاسواق العالمية مما حدا بالمقاولين لتكثيف طلباتهم بالاسعار الحالية لتجنب اسعار جديدة ترفع مستوى التكلفة في مشاريعهم.
وعن حجم الزيادة المتوقعة قال المصدر ان الزيادة في حال اقرارها قد تترواح ما بين 100 الى 150 ريالا للطن الواحد مما يعادل حجم الارتفاع بالاسواق العالمية.
وبين أن تغيير الاسعار يتم عن طريق المصانع مباشرة عبر ارسال فاكس تعميد للموزعين بالاسعار الجديدة على ان يكون في نهاية يوم عمل منعاً للتلاعب ولضمان توحيد بيع الموزعين بالاسعار الجديدة. فيما حاولت «الرياض» الحصول على تصريحات من مسؤولي العلاقات العامة والاتصال بشركة سابك حول الاسعار الجديدة الا ان ذلك تعذر.