السوق السعودية لم ترافق الأسواق العالمية صعوداً، فماذا عن الهبوط؟!
Featured

19 تشرين2/نوفمبر 2010
...تحليل – مقبل السلمي

استقر المؤشر العام للسوق السعودية خلال تداولات الأسبوع الأخير قبل توقفه لإجازة عيد الأضحى المبارك، بالقرب من قمته التي حققها مطلع شهر نوفمبر الحالي والتي لم يحققها منذ نهاية شهر سبتمبر بدعم من سهم سابك بشكل رئيسي مع عودة أسهم أخرى قيادية أيضاً للصعود كسهمي الراجحي وموبايلي.

 

وبالرغم من أننا سنتناول تحليل المؤشر العام بشكل تفصيلي، إلا أننا ننوه إلا أن المتاجرة على المؤشر العام لاتخدم سوى عدد قليل من الشركات والتي تتحرك بالتزامن مع المؤشر صعوداً وهبوطاً، عدا ذلك فإن الكثير من الشركات بل معظم الشركات المدرجة في حالة انفصال تام عن المؤشر وهو ما يمكن تسميته بحالة انقسام يشهدها السوق منذ فترة طويلة، بل إن حالة الانقسام هذه توجد داخل القطاع الواحد، فعلى سبيل المثال تباين الأداء داخل قطاع المصارف والخدمات المالية، حيث سجل سهم الراجحي أعلى سعر له منذ أكثر من شهر بينما تنازل سهم مصرف الإنماء عن دعمه الذي صمد لأكثر من ستة أشهر عند مستوى 10.65 ريالات.

وعلى أية حال، فإن حالة الانقسام هذه تعد أمراً مقبولاً طالما أن المؤشر العام لازال يتحرك في النطاق الأفقي الذي استمر داخله لأكثر من خمسة أشهر، وكذلك الضعف الواضح على السيولة والتي تعد غير كافية للصعود بكل الأسهم المدرجة كما حدث في سابك أو حتى المؤشر العام.

وخلال فترة التوقف التي شهدتها السوق السعودية،عادت معظم الأسواق العالمية وكذلك أسواق السلع إلى الهبوط في ظل تحسن أداء الدولار، بعد أن شهدت موجة صاعدة حادة، إلا أن عدم مرافقة السوق السعودية لها في موجتها الهابطة يعزز من الآمال في عدم مرافقتها لها في الهبوط كذلك.

المؤشر العام(يومي)

يظهر الرسم البياني اليومي للمؤشر العام أنه وبالرغم من الحركة الصاعدة التي شهدها المؤشر، إلا أنه لازال يتداول داخل المسار الأفقي المتكوّن منذ قرابة الخمسة أشهر ويحتاج لاختراق مقاومات هذا المسار مروراً بالقمة السابقة (6504)، حيث يعد مستوى 6530 أهم المقاومات التي تعترض المؤشر أثناء صعوده، وهي مقاومة متغيرة زمنيّاً ولكن بشكل نسبي، حيث يمثل اختراق هذا المستوى إشارة لمواصلة الصعود حتى مستوى 6690 كهدف متوسط، أما على مستوى الدعوم فيعد مستوى 6416 أقرب نقاط دعم المؤشر العام يليه مستوى 6382، إلا أنه لا يمكن الحديث عن سلبية للمؤشر العام مالم يكسر مستوى 6180.

وبالنسبة للمؤشرات فيظهر الرسم ضعف مؤشر العزم أثناء الصعود، مع تحقيق مؤشر العزم لقمم هابطة مع كل قمة صاعدة للمؤشر العام، واتخاذه هو الآخر نموذج محايد حتى الآن.

أما بالنسبة للكميات فهي إحدى الإيجابيات التي ظهرت خلال الموجة الصاعدة الأخيرة حيث شهدت صعوداً تدريجياً، وهو الأمر الذي من الضروري استمراره في حال واصل المؤشر العام صعوده واختراق مقاوماته.

كما يظهر الرسم البياني اليومي كذلك قيم المتوسطات المتحركة وحالتها مع آخر إغلاق للسوق، حيث يتضح أن المؤشر العام في حالة اختراق لجميع هذه المتوسطات ما يعني أنها تعد نقاط دعم للمؤشر خلال الفترة المقبلة.

المؤشر العام (شهري)

سبق وأن تطرقنا للرسم الشهري للمؤشر العام والذي لم يشهد تغيرات كبيرة، حيث لازالت شمعة مايو تحتوي مابعدها من شموع، وهو الأمر الذي يجعلنا نركز بشكل كبير جداً على مقاومة ودعم هذه الشمعة حيث يمثل اختراقها انطلاقاً في موجة جيدة للمؤشر العام تقوده حتى مستوى 7687خصوصاً أن قمة الشمعة قريبة جداً من خط المنتصف لخطوط أرباع الدائرة، بينما يمثل كسر دعم هذه الشمعة أمراً سلبياً، حيث قد يعيد المؤشر العام إلى مناطق قريبة من مستوى 5000 نقطة.

حركة السيولة الأسبوعية

حققت السيولة الأسبوعية أعلى معدل لها منذ 18 أسبوعاً تقريباً، وهو أمر إيجابي بلا شك ونحتاج إلى مواصلة هذا التحسن للسيولة، ويظهر الرسم البياني للسيولة حركة السيولة الأسبوعي للسوق السعودية، كما يظهر الجدول المرفق متوسطات السيولة، والتي نحتاج للاستقرار أعلى منها خلال تداولات الأسبوع الأول، ليتزامن اختراق المؤشر العام لمتوسطاته مع اختراق السيولة لمتوسطاتها.

كما تجدر الإشارة إلى أن السيولة تقترب من مقاومة لها عند مستوى 21.6 مليار ريال أسبوعياً، أي بمعدل 4.32 مليارات ريال تقريباً.

خلاصة التحليل

من المرجح أن يشهد المؤشر العام حالة هدوء نسبي تميل إلى الهبوط مطلع تداولات الأسبوع القادم قبل اختباره لمقاوماته المذكورة سابقاً، حيث يأتي الدعم من سهم الراجحي ليقود المؤشر لاختبار مقاوماته.

كما يتوقع أن تشهد أسهم المضاربات حركة إيجابية جيدة خلال ماتبقى من الربع الحالي، بالإضافة إلى الأسهم التي حققت قيعان تاريخية خلال الفترة الأخيرة.

وكل عام والجميع بخير.

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top