وتشهد روسيا انكماشا للعام الثاني بسبب تراجع اسعار النفط والعقوبات الغربية جراء الازمة الاوكرانية. وظهرت بوادر استقرار في الاسابيع الماضية لكن آفاق النمو تعد محدودة جدا.
وقال بوتين في اجتماع خصص للوضع الاقتصادي بحسب الكرملين ان “الدينامية الحالية تدل على ان الاحتياطي والموارد التي كانت تعطي دفعا لاقتصادنا مطلع العام الفين لم تعد تعطي نتائج كما في السابق” داعيا الى “اصلاحات بنيوية”.
واضاف ان “النمو الاقتصادي لن يعود من تلقاء نفسه. اذا لم نجد موارد جديدة للنمو فان معدل اجمالي الناتج الداخلي سيكون معدوما وامكاناتنا في المجالات الاجتماعية والدفاع الوطني والامن وميادين اخرى ستكون محدودة جدا مقارنة بما نحتاج اليه لتنمية البلاد”.
وكان بوتين يتحدث خلال اجتماع للمجلس الاقتصادي المكلف تحديد توجهات السياسة الاقتصادية الروسية بحلول 2025. ورأى محللون سياسيون ان بوتين قرر اعادة تنشيط هذا المجلس، الذي لم يعد يجتمع في السنوات الاخيرة، لوضع برنامج اقتصادي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية مطلع 2018.
ودعي وزير المال السابق اليكسي كودرين الذي يحظى باحترام كبير في الاوساط المالية والقريب من الليبراليين، للانضمام الى المجلس لاقتراح اصلاحات لاعطاء دفع لاقتصاد كان يتراجع باستمرار حتى قبل الازمة الاوكرانية.
ونقل الاعلام الروسي ان الاصلاحات التي اقترحها كودرين ترمي الى بلوغ نسبة نمو قدرها 4% خصوصا عبر خفض النفقات في الموازنة وتعزيز استقلال القضاء ورفع سن التقاعد.