-->

سابك تقترب من توقيع اتفاقية مشاركة مع "سينوبك" في الصين
Featured

19 أيار 2007

قال مصدر كبير بصناعة البتروكيماويات امس إن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية ربما تستثمر أكثر من مليار دولار في مصنع للبتروكمياويات في الصين. ويمثل الاتفاق المرجح إبرامه في غضون أيام تقدما باهرا للشركات الدولية الساعية وراء موطأ قدم في سوق البتروكيماويات الصينية سريعة النمو، حيث يأتي في وقت تتحول فيه بكين فيما يبدو إلى الاعتماد على الذات في بناء القطاع المزدهر.

وقال المصدر إنه بموجب الاتفاق تنضم سابك إلى شريكتها الصينية مؤسسة سينوبك التي تديرها الدولة في بناء وحدة لتكسير النفتا تبلغ طاقتها الإنتاجية مليون طن سنويا لإنتاج الاثيلين وهو مكون أساسي لصناعة البتروكيماويات في مدينة تيانجين الشمالية. كما تحصل سابك على حصة قدرها 50بالمئة في خطين لإنتاج البولي اثيلين وهو المادة الخام لإنتاج البلاستيك ومنشأة لإنتاج المونو اثيلين جلايكول وهو مادة وسيطة في إنتاج الألياف الكيماوية باستثمارات إجمالية تبلغ نحو 500مليون دولار حسبما قال المصدر.
وقال المصدر القريب من الاتفاق "إذا مضت المحادثات النهائية بشأن التسويق سوف يبرم الاتفاق في غضون أيام." وتعتزم مؤسسة سينوبك أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا وأكبر منتج للبتروكيماويات في الصين إنفاق 3.1مليارات دولار على مشروعها في تيانجين الذي يشمل أيضا مصفاة تكرير موسعة بطاقة إنتاجية 240ألف برميل يوميا لإمداد لقيم النفتا.
وتتوسع الشركة في آسيا وتتطلع إلى الهند والصين اللتين تساهمان بجانب كبير من إيراداتها بمنطقة آسيا والمحيط الهادي. وتعمل الشركة منذ سنوات على دخول الصين التي تستورد ما يقرب من نصف احتياجاتها من البتروكيماويات لتغذية اقتصاد هادر. وفضلا عن التحالف مع عمالقة حكوميين تجري سابك محادثات منذ ثلاث سنوات مع شركة شايد الصينية الخاصة لبناء مجمع باستثمارات 5.2مليارات دولار يضم مصفاة تكرير تبلغ طاقتها الإنتاجية 200ألف برميل يوميا ومجمعا للاثيلين بطاقة إنتاجية مليون طن سنويا ومرفأ للنفط سعة 300ألف طن في داليان بشمال شرق الصين.
وينتظر أن يقيم العملاقان الصينيان سينوبك وبتروتشاينا ما لا يقل عن ست وحدات تكسير جديدة عملاقة للبتروكيماويت باستثمارات تقترب من 20مليار دولار بنهاية العقد مواصلتين فورة البناء التي بدأت قبل عشر سنوات. ووقع الاختيار آنذاك على لاعبين دوليين مثل بي.بي وشل واكسون موبيل وباسف لتنفيذ تلك المشروعات نظرا لتقنياتهم المتقدمة وقدراتهم المالية وإداراتهم الحاذقة.
ولكن خبراء بالصناعة يقولون إن بكين التي تتمتع الآن بسيولة وفيرة متزايدة والقلقة من اعتمادها الزائد على واردات النفط تتحرك فيما يبدو بعيدا عن تلك الشركات لخطب ود شركاء مثل مؤسسة البترول الكويتية يستطيعون توفير إمدادات طويلة الأجل من النفط الخام والغاز الطبيعي أو النفتا.

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top