تنظر وزارة العدل الأمريكية في قضية ضد 18 متهما (15 فردا و 3 شركات) بتهمة التلاعب بأسواق العملات المشفرة وتعزيز الرموز تعزيزا مصطنعا، إذ تم استهداف المتهمين عبر إنشاء عملة مشفرة وهمية.
إحدى المستهدفين من مخطط الاستدراج، شركة تجاوزت قيمتها السوقية مليارات الدولارات، حيث اعتمد مكتب التحقيقات الفيدرالي على خدعة حبكها لاستدراج الكيانات والأفراد المتهمين في القضية عبر إنشاء العملة المشفرة.
تعد لائحة الاتهام أول ملاحقة جنائية من وزارة العدل ضد شركات الخدمات المالية بتهمة التلاعب بسوق العملات المشفرة، وفقا لما ذكرت مجلة "فورتشن".
أنشأ مكتب التحقيقات الفيدرالي عملة تدعى NexFundAI تعمل على بلوكتشين إيثيريم لإطاحة بمتلاعبين في السوق. وفقا لبيان صادر عن جودي كوهين، عميلة خاصة مسؤولة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في بوسطن، اتخذ المكتب "خطوة غير مسبوقة" بإنشائه عملة مشفرة وشركة وهمية للإيقاع بالمحتالين المزعومين.
مخطط عمره قرن
ليس من الغريب على صناعة التشفير التلاعب بالسوق، إذ غالبا ما تؤثر ممارسات مثل التداول الوهمي في أسعار الرموز تأثيرا مصطنعا. تنتشر هذه الممارسة خاصة بين البورصات الخارجية، حيث يقدر محللون مستقلون أن ما يصل إلى 50 % -أو أكثر- من التداول مبالغ فيه.
تستهدف قضية وزارة العدل 3 صناع سوق وموظفيهم، الذين يزعم المدعون العامون أنهم عرضوا خدمات تداول وهمي بمقابل مادي. تصف لائحة الاتهام التحقيق بأنه "الأول من نوعه"، رغم أن المدعين العامين يلاحظون أن الضخ والتفريغ هو "مخطط عمره قرن".
أحد المتهمين وصف نفسه بأنه "العقل المدبر"، موضحا أن شركته استخدمت الروبوتات للشراء والبيع في الوقت نفسه على البورصات المركزية لتوليد أحجام التداول. بينما وافق على اجتماع شخصي في سبتمبر، طلب دفعة مقدمة ألفي دولار. وحتى الأسبوع الماضي، كانت روبوتات صانع السوق لا تزال تحقق ملايين الدولارات من الصفقات الوهمية قبل تعطيلها بناء على طلب من سلطات إنفاذ القانون.
عمل عديد من المتهمين دوليا، بما في ذلك في البرتغال وروسيا، وقد أقر 5 منهم بالذنب أو وافقوا على الإقرار بالذنب. إلى جانب لائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل، قدمت هيئة الأوراق المالية والبورصة أيضا شكاوى مدنية تزعم انتهاكات قانون الأوراق المالية ضد عمليات صنع السوق.
لا تزال NexFundAI تتداول بنشاط بقيمة سوقية تبلغ 237 ألف دولار، وفقا لمتتبع أسعار العملات المشفرة DEX Screener.