على الواردات الصينية.
على الرغم من أن هذه التعريفات الجمركية ستساهم في إنعاش الميزانية الأمريكية من خلال العوائد الحكومية من الضرائب الجمركية، وحماية الصناعات المحلية الأمريكية من المنافسة الأجنبية، إلا أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي. فالمستهلك الأمريكي سيواجه زيادة في الأسعار نتيجة لهذه التعريفات، كما ستعاني الشركات المنتجة من ارتفاع تكلفة المواد الخام؛ مما سينعكس على المستهلك المحلي الذي سيتلمس هذه الزيادة في الأسعار.
وفي السياق ذاته، أقر الرئيس الأمريكي أمس الثلاثاء بأن الرسوم الجمركية التي فرضها على عدة دول قد تتسبب "ببعض الاضطرابات" في الاقتصاد الأمريكي، لكنه أضاف "لكننا راضون عن ذلك"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
أما بالنسبة لكندا، التي تعتمد على الولايات المتحدة في 60% من صادراتها الخارجية، فإنها ستتلقى ضربة اقتصادية موجعة تؤدي إلى تراجع في الإنتاج وبالتالي انخفاض في نسبة الإنتاج المحلي. ومع ذلك، تمتلك كندا ورقة رابحة تتمثل في تزويد 30 ولاية أمريكية بالكهرباء والطاقة.
فإذا قررت كندا فرض تعرفة جمركية مماثلة على الواردات الأمريكية، فإن ذلك قد يضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قراراتها؛ نظرًا لما سيترتب على ذلك من زيادة في أسعار الطاقة والخضروات والفواكه في الأسواق الأمريكية.
وفي ما يتعلق بالصين، فالتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب ستؤدي إلى انخفاض في حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة. لكن الصين لديها الفرصة للبحث عن أسواق بديلة مثل الهند وإفريقيا. وفي ذات الصدد، أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الثلاثاء عن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الواردات الأمريكية من الدجاج والقمح والذرة والقطن. كما تشمل الرسوم أيضًا تعريفة جمركية بنسبة 10% على المنتجات الأمريكية من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان.