-->

بيانات ضعيفة للاقتصاد الامريكي قبيل اجتماع مع أوروبا
Featured

18 تشرين1/أكتوير 2008
تراجعت ثقة المستهلكين الامريكيين وأنشطة بناء المساكن الجديدة وذلك في مؤشر جديد على تفاقم الازمة المالية العالمية قبل اجتماع بين الرئيس الامريكي جورج بوش وزعماء أوروبيين. وقال بوش ان تدخل الحكومات لوقف الازمة بحاجة الى وقت كي يحقق الهدف منه في حين تجاهلت وول ستريت دعوات من المستثمر الملياردير وارين بافيت بأن الوقت مناسب لشراء الاسهم الامريكية. وقال بوش انه سيواصل "المشاروات عن كثب" مع اوروبا خلال اجتماع يوم السبت مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية.

واضاف في كلمة أمام غرفة التجارة الامريكية "يتخذ شركاؤنا الاوروبيون خطوات جريئة. يظهرون للعالم اننا عازمون على التغلب على هذا التحدي معا. وهم يتمتعون بدعم كامل من الولايات المتحدة."

لكنه لم يتطرق بشكل محدد الى دعوات من جانب زعماء أوروبيين هذا الاسبوع لاصلاح النظام المالي العالمي المعتمد منذ عام 1944 وقالت المتحدثة باسم البيت البيض دانا بيرينو ان تركيز الولايات المتحدة ينصب الان على الازمة الحالية.

وقالت للصحفيين "اعتقد أن أهم ما يمكننا عمله هو التأكد من وقف النزيف هناك قبل أن ننتقل الى المشروع التالي."

لكن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قال انهم سيناقشون "اصلاحات ملحة للنظام المالي العالمي".

وقال ان المؤسسات المالية لما بعد الحرب العالمية الثانية عفا عليها الزمن.

وكتب في صحيفة واشنطن بوست يقول "يجب اعادة بنائها من أجل عصر جديد كلية توجد فيه منافسة عالمية وليست وطنية واقتصادات منفتحة وليست منغلقة."

وأظهر مسح يوم الجمعة أن ثقة المستهلك الامريكي عانت في أكتوبر تشرين الاول أشد تراجع شهري لها على الاطلاق وذلك في وقت ترسل أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم موجات من الصدمات عبر الاقتصاد.

وقالت مسوح رويترز/جامعة ميشيجان للمستهلكين ان مؤشرها للثقة تراجع الى 57.5 في أكتوبر من 70.3 في سبتمبر أيلول.

وجاء ذلك عقب تقرير حكومي أمريكي أظهر تراجع بدء مشروعات البناء الجديدة الى أدنى وتيرة منذ يناير كانون الثاني 1991.

وكتب الملياردير بافيت أغنى رجل في العالم في صحيفة نيويورك تايمز يقول انه يشتري أسهما أمريكية لحسابه الخاص وقال ان من المرجح أن ترتفع السوق قبل تغير الثقة في الاقتصاد.

وستقرر ايسلندا في غضون اسبوع ما اذا كانت ستقترض من صندوق النقد الدولي. واقتربت ايسلندا من الافلاس بعدما تسببت أزمة الائتمان في انهيار بنوك لديها.

وقالت متحدثة باسم الرئاسة الاوكرانية "سيجتمع الرئيس فيكتور يوشينكو مع مسؤولين من صندوق النقد الدولي المستعد لمنح اوكرانيا ائتمانا بقيمة 14 مليار دولار من أجل ارساء الاستقرار بالقطاع المالي ببلدنا."

وفي روسيا التي تضررت بشدة بسبب الازمة والقلق الدولي بعد حرب قصيرة مع جورجيا قال وزير المالية اليكسي كودرين ان المستثمرين سحبوا 33 مليار دولار خلال شهري اغسطس اب وسبتمبر ايلول.

وأضاف أن الاسهم ستواصل الهبوط.

وقال مصدر انه سيتم تأميم بنك روسي اخر ليرتفع العدد الى أربعة بنوك.

وخفضت المجر توقعاتها للنمو في العام القادم بنحو نقطتين مئويتين فيما يظهر أن من المنتظر أن يعاني اقتصادها حتى اذا كان بامكانها كبح القلق بالسوق بشأن بنوكها ووضعها المالي.

وفي اسيا كافحت الحكومات لايجاد سبل لتعزيز بنوكها ومحاولة مواجهة التباطؤ الاقتصادي.

وفيما يعكس تنامي القلق بشأن اتساع نطاق أزمة الائتمان قالت وكالة كيودو للانباء ان لجنة من الحزب الديمقراطي الحر الحاكم باليابان تدرس برامج لاعادة رسملة البنوك الكبرى بأموال حكومية.

وفي كوريا الجنوبية تعهدت الحكومة بالتحرك لارساء الاستقرار بالاسواق.

وذكرت تقارير اعلامية أن خطوات من المقرر اعلانها يوم الاحد قد تشمل تمويل البنوك المحلية التي تواجه مصاعب في العثور على بنوك دولية مستعدة لاقراضها بالدولار.

واجتمع رئيس الوزراء الاسترالي مع مسؤولين كبار بالقطاع المالي قالوا ان الائتمان بدأ ينضب وان شركات صغيرة بدأت تنهار رغم تطمينات بأن الاقتصاد في وضع جيد.

وأعلنت سنغافورة وماليزيا أنهما ستضمنان جميع الودائع حتى ديسمبر كانون الاول عام 2010 بعد تحركات مماثلة في أنحاء العالم.
 
  
 
 

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top