وقد سارع عدد من التجار لمحاولة التخلص من ما لديهم من شحنات والبيع فوراً قبل أن تأخذ الأسعار مرة أخرى بمزيد من الانخفاض في ظل غياب الطلب من الأسواق الرئيسة بالصين والتي ستغلق أبوابها خلال الفترة 1-8 أكتوبر بمناسبة احتفال العيد الوطني للصين هذا فضلاً عن أن الصينيين ليس لديهم أي رغبات أصلاً لتورد المنتج نظراً لفائض المخزونات لديهم وضعف أوضاع السوق.
وتوقع أحد منتجي المطاط الذي يقوم إنتاجه على البيوتادايين مزيداً من انخفاض الأسعار لتصل إلى 1200 دولار للطن تخليص شمال آسيا معللاً ذلك نتيجة للوفرة الكبيرة في العرض والطلب الضعيف جداً. وأشار إلى أن المثير في الأمر أن أسعار البيوتادايين قد ضاعفت قيمها قبل انخفاضها منتصف سبتمبر الماضي إلى أكثر من الضعف حينما بلغت 1700 دولار للطن عن أسعار يونيو التي كانت بحدود 700 دولار للطن.
وعزي السبب الرئيس في التدهور الحاد في الأسعار تدشين ثلاثة مصانع في فترة واحدة متزامناً ذلك مع عدم وجود طلبات شراء. وقد بدأت شركة فيوجان للتكرير والبتروكيماويات إنتاجها بطاقة 120 ألف طن متري سنويا في 15 سبتمبر في شمال الصين وكذلك شركة بينجين بطاقة 100 ألف طن في الوقت والإقليم ذاتهما إضافة إلى شركة دشانزي التي ضخت طاقة 145 ألف طن. وما يزيد الوضع أكثر سوء وتأزم توقع تدهور صادرات الصين للولايات المتحدة الأمريكية من إطارات المركبات التي يدخل في تصنيعها المطاط المعتمد على البيوتاديين حيث تنوي الأخير فرض رسوم حمائية على الواردات الصينية التي أغرت الأسواق الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى السعودية تنتج البيوتادايين حيث يتواجد مصنع بالجبيل الصناعية بطاقة تفوق 130 ألف طن متري سنوياً ويعد من أهم المواد البتروكيماوية الأولية التي تدخل كخامة أساسية في إنتاج المطاط الصناعي والذي يستخدم معظمة في إنتاج إطارات السيارات. كما يدخل في إنتاج المواد البلاستيكية وحاويات الأمتعة والمنتجات الاستهلاكية الأخرى.