-->

أسعار الذهب.. المستثمرون يترقبون جلسة الغد
Featured

30 تشرين1/أكتوير 2011

المعدن الأصفر يسجل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ مطلع 2009

صالح المفضلي من الرياض
يترقب المستثمرون في الذهب الجلسة الافتتاحية غدا، بعد تحقيق المعدن الأصفر أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ كانون الثاني (يناير) 2009، عندما ارتفع 6.5 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق.


 

وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم كانون الأول (ديسمبر) نحو 50 سنتا أو 0.3 في المائة لتغلق عند 1747.20 دولار للأوقية، لكنها سجلت أكبر مكاسبها الأسبوعية في ستة أسابيع - بحسب بيانات "رويترز".

وانخفضت أسعار الذهب الجمعة بسبب عمليات جني أرباح بعد أن أدى اتفاق منطقة اليورو على احتواء أزمة الديون إلى ارتفاع عام في الأسهم والسلع الأولية أمس، لكن المعدن النفيس سجل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ كانون الثاني (يناير) 2009.

وأغلق الذهب في السوق الفورية عند 1743.10 دولار للأوقية (الأونصة) دون تغير كبير عن مستواه في نهاية الجلسة السابقة البالغ 1743.95 دولار. وكان قد سجل أعلى مستوى في الجلسة عند 1751.99 دولار. ويؤكد عبد الله البراك - محلل مالي - أن "الذهب معدن.. قيمته تاريخية نفسية"، مشيرا إلى أن قيمة المعدن الأصفر الذهب الموجود في العالم بحدود ثمانية تريليونات دولار، 60 في المائة موجودة عند الأفراد في قارة آسيا، في حين جزء مهم من الكمية المتبقية مخزنة في بنوك مركزية.

وذهب المدير التنفيذي لشركة ثراء للاستشارات المالية إلى أن "السلعة (الذهب) ليست تلك السلعة إلي تخدم الاقتصاديات...".

وحذر من أن "المضاربات التي فيها (الذهب) خطرة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ارتفاع المعدن الثمين "يعكس اضطرابات الأسواق"، قبل أن يردف "بعد الهدوء الاقتصادي والاتفاق في أوروبا سيفقد الذهب الاندفاع.. اطمئنان الأسواق سيكون سيئا للذهب".

ويتفق محمد القحطاني - محلل فني - مع آراء المحللين أن أسعار الذهب اقتربت من قمم تصحيحية لتكوين قاع صاعد يخترق القمم الحالية، معللا ذلك بمرور العالم بمرحلة شبه استقرار سياسي واقتصادي.

وزاد "عندما يكون في العالم اضطرابات سياسية أو اقتصادية تقفز أسعار الذهب إلى مستويات مرتفعة؛ لأن المستثمرين يبحثون عن ملاذ آمن لاستثماراتهم فيتجهون إلى الذهب".

وذهب وصلت أسعار الذهب إلى قمم.. يجب أن يصحح الآن على أساس أن يكون قاعا صاعدا آخر في حال عودة عمليات الشراء الدولية عند هذا القاع.

وذهب المحلل الفني إلى أن الاستثمار في العملات، خصوصا في منطقتنا العربية يواجه مشكلات في عدم الآمان الحالي؛ وذلك بسبب انعدام وجود شركات الوساطة، مشيرا إلى شركات الوساطة جميعها أجنبية فمن الصعب استرجاع المال أو الاستفسار بسهولة، عكس الاستثمار في الأسهم، حيث توجد شركات الوساطة بكثرة ويستطيع المستثمر التحكم في استثماراته بحرية.

ويرى القحطاني أن الارتفاعات الحالية في أسعار الذهب مضاربية وليست شراء دول، وهذا ينعكس سلبا على أسعار الذهب، مضيفا في الوقت الحالي المضاربة بالذهب تعتبر عالية المخاطر سواء بالربح أو الخسارة، متوقعا أن دخول المستثمرين وليس المضاربين بعد التصحيح، حيث يكون ركونا احترافيا لمسيلي عملة الذهب.

وزاد المحلل الفني: "السيولة الآن تتجه إلى الاستثمار في سوق الأسهم، خصوصا أننا رأينا خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا في أحجام التداولات"، متوقعا أن ترتفع إلى مستويات أعلى في ظل نتائج الشركات الجيدة والاستقرار السياسي والاقتصادي.

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top