وأشار الربيعة إلى أن مشروعين لتجميع السيارات في السعودية سيدخلان حيز الإنتاج نهاية العام المقبل، ويتبع أحد المشاريع لشركة إيسوزو العالمية، والثاني عبارة عن تحالف إماراتي- سعودي، لافتاً إلى أنه تم البدء فعلياً في خطوات تنفيذ المشاريع.
وأكد مدير عام هيئة المدن الصناعية أن جميع الاستثمارات الصناعية الجديدة ذات قيمة مضافة، وأن الاستثمار الصناعي في السعودية يعد من الاستثمارات الجذابة، والذي بدروه سيخلق قاعدة صناعية قوية ويسهم في رفع النمو الاقتصادي.وقد حققت ''مدن'' إنجازاً جديداً في مجال توطين الصناعة العالمية بعد أن وقع وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ''مدن'' في شباط (فبراير) من العام الجاري اتفاقية مع سوسومو هوسوي رئيس شركة إيسوزو اليابانية العالمية للسيارات، لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط والثقيل.
وجاءت مشاريع تجميع السيارات تبعاً للتوجه الاستراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثل في تنويع مصادر الدخل وأن الصناعة هي الخيار الاستراتيجي للتنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للمواطنين والمواطنات.
ولفت الربيعة إلى أن الهيئة تعمل إلى جانب صندوق التنمية الصناعية على توزيع الاستثمارات الصناعية في جميع مناطق المملكة، لتحقيق التنمية المتوازنة، مبيناً أن ذلك يأتي امتثالاً لقرار مجلس الوزراء في أيلول (سبتمبر) من العام الجاري القاضي برفع قيمة القروض الصناعية لتصل إلى 75 في المائة في المناطق الأقل نمواً مع مرونة في السداد.
ًوأضاف: '' لدى الهيئة أراض صناعية في عدة مناطق ويمكن أن تستفيد من هذا القرار، حيث سيتم التركيز - وليس حصرا - على: جازان، الباحة، نجران، تبوك، حائل، عرعر، والجوف''.
فيما أوضح قرار مجلس الوزراء أن مدة استيفاء القرض الذي يقدمه الصندوق تكون بما لا يزيد على 15 سنة، وأن للصندوق زيادة هذه المدة إلى 20 سنة في المناطق أو المدن الأقل نموا''.
واعتبر الربيعة أن هذا القرار سيخلق فرصا استثمارية واسعة في المناطق أو المدن الأقل نمواً، ويحفز المستثمرين لتوسيع استثماراتهم في تلك المناطق، مبيناً أن الهيئة تعمل على توفير الأراضي الصناعية في جميع مناطق المملكة.
ولفت الربيعة إلى أن الهيئة تعكف حالياً على تطوير المدن الصناعية، من حيث توفير مجمعات سكنية وتجارية والخدمات المساندة للصناعة، مع الاهتمام بالجانب البيئي، مشيراً إلى أنه تمت زراعة 450 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء في جدة، و220 ألف متر مربع في الدمام، إلى جانب توفير مخازن للحاويات، وتطوير الخدمات بشكل كبير.
إلى ذلك، حققت هيئة المدن الصناعية جائزة التميز في أنظمة المعلومات الجغرافية SAG Award المقدمة من شركة ESRI، الرائدة على مستوى العالم في مجال أنظمة المعلومات الجغرافية، والتي يقع مقرها الرئيسي في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
وقد حصلت ''مدن'' على هذه الجائزة بناء على تطبيق ثلاثة أنظمة جغرافية، وهي: نظام ''خرائط مدن'' المتاح للجميع على الإنترنت، ونظام ''مدن الجغرافي''، ونظام ''راصد''.
وهذه الأنظمة تختص بالمعلومات المكانية والجغرافية للممتلكات والمدن الصناعية التي تقوم ''مدن'' بتطويرها وتشغيلها.
وأوضح مدير عام هيئة المدن الصناعية أن ''مدن'' حققت هذا الإنجاز وحصلت على جوائز محلية وعالمية بعد تكثيف الجهود وتطوير الأنظمة الإلكترونية بكوادر وطنية متميزة والتي بذلت جل ما في وسعها لإرضاء عملائها، وتطبيق أحدث التقنيات في إدارة ممتلكاتها وتحسين إجراءاتها الداخلية.
وأضاف:''تهدف نظم المعلومات الجغرافية في ''مدن'' إلى وضع واعتماد مرجع واحد لأعمال الرفع المساحي لجميع المدن الصناعية''.
من جهته، قال صالح الرشيد مدير إدارة الاتصالات وتقنية المعلومات في ''هيئة المدن'': إن التميز في ''مدن'' أتى نتيجة لتكامل التطبيقات الجغرافية ذات الطبيعة المكانية مع التطبيقات المالية والعمليات الداخلية، كما أن تخصيص الأراضي واستلامها واعتماد المخططات وكذلك الفوترة - بارتباطها بنظام سداد- تتكامل مع نظم المعلومات الجغرافية، وهذا هو سر النجاح''.