وصاحب ذلك ارتفاع في قيم التداولات الأسبوعية بنسبة 1.5 في المائة لتصل إلى 27.8 مليار ريال في مقابل 27.4 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي، فيما ارتفع إجمالي أحجام التداولات إلى 1.336 مليار سهم مقارنة بـ 1.067 مليار سهم في الأسبوع السابق بنسبة 25.3 في المائة، فيما بلغ عدد الصفقات المنفذة 678 ألف صفقة مقابل 543 ألف صفقة بزيادة 25 في المائة، وذلك حسبما أوضح تقرير مركز معلومات مباشر.
وكانت السوق السعودية قد افتتحت التعاملات الأسبوعية بشكل قوي مواكبة الإغلاق الإيجابي للأسهم العالمية الجمعة الماضي بعد اتفاق القادة الأوروبيين على دعم صندوق إنقاذ وفرض إجراءات صارمة في قوانين الميزانية لاحتواء أزمة ديون منطقة اليورو بعد ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي في كانون الأول (ديسمبر) إلى أعلى مستوى في ستة أشهر. وعلى خلفية ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الذي فاق توقعات المحللين تداول خام نيميكس بشكل قوي وأغلق قرب 100 دولار للبرميل يوم الجمعة مما رفع معنويات المستثمرين السعوديين.
وارتفعت معنويات المستثمرين أيضا على أثر بعض الأنباء عن احتمال فتح السوق السعودية للمستثمرين الأجانب. وسجل المؤشر العام للسوق ارتفاعاً يوم السبت بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 6302.84 نقطة بدعم من قطاع البتروكيماويات إلا أن السوق شهد يوم الأحد هبوطاً طفيفا بنسبة 0.2 في المائة وأغلق عند 6288.11 نقطة وذلك على خلفية جني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة. وواصلت السوق تراجعها يوم الإثنين بعد هبوط الأسواق الأوروبية متأثرة بأزمة ديون منطقة اليورو وعلى خلفية تراجع سعر النفط الخام. فقد انخفض المؤشر العام بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 6273.27 نقطة. وفي جلسة الثلاثاء تراجعت السوق إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من شهرين بنسبة 1.3 في المائة عند 6191.51 نقطة مواصلاً هبوطه لليوم الثالث على التوالي وسط تراجع جماعي لقطاعات السوق وإغلاق عدة أسهم بالنسبة القصوى للتراجع. فقد بدأت السوق التعاملات في المنطقة السلبية ولكنها شهدت ارتفاعا ثابتاً حتى الساعة الثالثة عصراً مواكبة الأسواق الأوروبية الإيجابية. ولكن في الدقائق الثلاثين الأخيرة شهدت بيعاً مدفوعا بحالة من الخوف مع هبوط مؤشر تداول لأسهم جميع الشركات بأكثر من 1.5 في المائة من الساعة الثالثة وحتى الثالثة والنصف عصراً في ظل قيمة إجمالية للتداول تجاوزت حاجز الــ7 مليارات ريال لأول مرة منذ منتصف حزيران (يونيو) 2009.
وأنهت السوق تعاملات الأربعاء على ارتفاع 0.76 في المائة تعادل 47.36 نقطة متجاوزو مستوى 6200 نقطة عند 6238.87 نقطة ومعوضة جانبا من خسائرها التي منيت بها على مدار الجلسات الثلاث الماضية البالغة 1.8 في المائة. وتصدر سهم سابك - أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية - نشاط الأسهم من حيث القيمة المتداولة لتصل قيمة تداولاته خلال الأسبوع الجاري إلى 2.5 مليار ريال مقارنة بتراجع قيمته السوقية بنسبة 2.3 في المائة ليصل إلى 94.25 ريالاً. تلاه في النشاط سهم المصافي بقيمة تجاوزت المليار ريال مع تراجع قيمته السوقية بنسبة 7.3 في المائة ليصل إلى 76.5 ريال.
وجاء سهم دار الأركان على رأس الأسهم الأكثر نشاطاً حسب الكمية بنحو 146 مليون سهم مرتفعاً بنسبة 11 في المائة إلى 7.05 ريال وهو أعلى إغلاق منذ ما يقرب من أربعة أشهر ونصف تلاه سهم إعمار بتداول 76.6 مليون سهم مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً في قيمته السوقية بنسبة 0.7 في المائة عند 6.65 ريال. وجاء سهم الأهلي تكافل على رأس الأسهم الأكثر خسارة بنسبة 12 في المائة ليغلق على 61.75 ريال ثم سهم وقاية للتكافل بنسبة 10.4 في المائة إلى 29.40 ريال وسهم أنعام القابضة بنسبة 10 في المائة إلى 64.25 ريال.
وتصدر سهم القصيم الزراعية نشاط الأسهم الأكثر ربحية بنسبة 30.2 في المائة ليغلق على 16.95 ريال تلاه سهم ثمار بنسبة 21.2 في المائة إلى 23.10 ريال ثم سهم مبرد بنسبة 18.97 في المائة إلى 37 ريالا. وتراجع سهم مصرف الراجحي - أكبر بنك مدرج من حيث القيمة السوقية - بنسبة 0.36 في المائة ليغلق بنهاية الأسبوع عند 68.50 ريال. وتباينت أسهم الشركات المملوكة جزئياً من قبل الحكومة حيث ارتفعت سهما كهرباء السعودية والاتصالات السعودية بنسبة 1.1 في المائة و0.3 في المائة على التوالي واستقر سهم معادن عند إغلاقه السابق عند 25.70 ريال.
وقطاعياً أشار التقرير إلى تراجع مؤشرات ستة قطاعات في السوق تصدرها مؤشر التأمين الذي فقد 4.3 في المائة من قيمته تلاه مؤشر الاستثمار المتعدد بنسبة 2.8 في المائة فيما بلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 1.2 في المائة في المقابل ارتفعت مؤشرات ثمانية قطاعات كان أكبرها مؤشر الإعلام بنسبة 4.7 في المائة تلاه مؤشر النقل 4 في المائة والتطوير العقاري 3.5 في المائة فيما استقر مؤشر الاستثمار الصناعي عند إغلاقه الأسبوعي السابق دون تغير يذكر.