-->

سابك تدرس إقامة مجمع ضخم للبتروكيماويات في الصين
Featured

22 كانون2/يناير 2006
صرح صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ل(الجزيرة) أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للصين اليوم سيكون لها تأثير إيجابي على كافة المستويات وخصوصاً الجوانب الاقتصادية منها وقال: إن الصين تعد سوقاً واعداً لمنتجات شركة سابك.
وكشف سموه عن استثمارات مشتركة بين سابك والصين لإقامة مجمع للبتروكيماويات في الصين وخصوصاً أنها تعد أكبر مستورد للبتروكيماويات في آسيا.
وقال سموه: إن سابك تلقى كل الدعم والمساندة من حكومة خادم الحرمين الشريفين.
عدّ الأمين العام لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان الجولة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين وتشمل أربعة دول آسيوية صديقة خطوة مهمة بمفهوم مجلس الغرف السعودية كممثل لقطاع الأعمال السعودي، مشيراً إلى أنها تأتي في توقيت مهم لتنمية وتعزيز الاقتصاد السعودي وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وهذه الدول الصديقة، وإدراكا لأهمية التعاون وتبادل السلع والمنتجات بين المملكة (ونصف سكان العالم) خدمة للمصالح المشتركة وخير المواطنين في هذه الدول جميعاً.
وأكّد السلطان أن جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تبدأ بالصين تلبي تطلعات المواطن السعودي وقطاع الأعمال بالمملكة من جهة، وتنسجم مع متطلبات المرحلة وبخاصة بعد انضمام المملكة رسمياً إلى منظمة التجارة العالمية من جهة أخرى.
وأضاف: (الجولة ستعزز من حجم تبادلنا التجاري مع كافة الدول التي تشملها بما يحقق لبلادنا إستراتيجيتها في تنويع الدخل وفتح أسواق جديدة لصادراتها).
وقال السلطان: إننا في هذه اللحظات التاريخية نستذكر زيارة خادم الحرمين الشريفين العام الماضي إلى الولايات المتحدة التي مهدت بحق لانضمام بلادنا إلى المنظمة العالمية، ونحن على يقين أن هذه الزيارات لكل من الصين والهند وماليزيا والباكستان، ستعزز المكانة الاقتصادية العالمية للمملكة، وهي بطبيعة الحال جزء من البرنامج الاقتصادي الكبير الذي رسم أبعاده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ونوّه بأن ما يقوم به خادم الحرمين، واختياره التوقيت المناسب لتحقيق الهدف المناسب لمصلحة بلاده وشعبه يعزز من الثقة المتنامية بمستقبل اقتصادنا الوطني.
وقال الأمين العام لمجلس الغرف السعودية: (إننا ومن خلال مشروعات الشراكة التجارية والاتفاقيات التي يحملها في حقائبهم رجال الأعمال والمستثمرون المرافقون لخادم الحرمين الشريفين نتطلع لمرحلة جديدة من التطور والانفتاح لقطاع الأعمال السعودي تحملاً لمسئولياته الإستراتيجية في فتح المزيد من الأسواق وتأكيداً لوجود المنتج السعودي بنحو 148 سوقاً عالمياً).
وأشار إلى أن الوفود التجارية التي ينظمها مجلس الغرف السعودية تزامناً مع هذا الحدث المهم التي تدشن به المملكة عام 2006م (بعد أداء تاريخي لاقتصادها في العام الماضي، حيث ارتفع الناتج المحلي الاسمي لأكثر من 300 مليار دولار)، تحمل في حقائبها العديد من المشروعات الإستراتيجية التي سيتم التوقيع عليها مع نظرائهم في الدول التي ستشملها الزيارة وهي:
التوقيع على اتفاقيات لتأسيس شراكات تجارية جديدة وتعزيز شراكات قائمة بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم في هذه الدول، وأكملت شركات سعودية استعداداتها لإبرام صفقات لإنشاء مصانع وأعمال مشتركة في قطاعات المياه والنفط والغاز وغيرها، كما أن هناك اتفاقيات ستوقع مع الجانب الهندي لنقل الخبرات السعودية في جانب تحلية المياه.
ومن الناحية الأخرى نقل خبرات الهند في تقنية المعلومات مما يساعد في توطين ونقل التقنية إلى المملكة، وستقوم إحدى شركاتنا الوطنية بالتوقيع على اتفاقيات إستراتيجية مع شركات آسيوية في مجالات البناء والتشييد، وكذلك لإنشاء بنك استثماري بإحدى هذه الدول إلى جانب الاتفاق لإنشاء 3 مستشفيات كبيرة ومراكز صحية بالمملكة من خلال التوقيع على اتفاقيات لإنشاء مشروعات مشتركة، وهناك شركات ستعلن إقامة مصانع سعودية للمشاركة في تلبية حاجة هذه المنطقة من العالم وتصدير المنتج الوطني للأسواق الآسيوية.
وكشف الأمين العام لمجلس الغرف السعودية عن أن نشاط القطاع الخاص السعودي المرافق لخادم الحرمين الشريفين، لن ينتهي بذلك بل سيمتد إلى عقد العديد من اللقاءات المهمة، حيث سيتم عقد اجتماع مجلس الأعمال السعودي المشترك مع الدول المناظرة، فضلاً عن اللقاءات الثنائية التي على هامشها ستجرى لقاءات متخصصة وإستراتيجية لرجال الأعمال من الجانبين تتعلق بإنشاء مشروعات مشتركة في مجالات الصناعة والغذاء والزراعة وتقنية المعلومات والاتصالات والطاقة والإنشاءات.
وهناك لقاءات مهمة ستعلن في حينها من قبل مجلس الغرف السعودية.
وأعرب السلطان باسم قطاع الأعمال السعودي عن الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة للدعم غير المحدود للقطاع عبر كل مراحل تطوره، مؤكداً لحكومته الرشيدة عزم رجال الأعمال أن يكونوا في مستوى التحديات الماثلة والتطلعات والآمال المرجوة منهم.
وتوقع السلطان أن تحقق هذه الزيارة نتائج إيجابية وتاريخية للمملكة العربية السعودية في وقت (نحن أحوج ما نكون فيه لتعزيز روابطنا الإقليمية والعالمية) لمواجهة تحديات العولمة ومتطلباتها.

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top