محللون: السوق تشبعت من عمليات جني الأرباح .. وتنتظر سيولة جديدة

انعكاس إيجابي لخفض الحد الأدنى لرأس المال المطلوب لدخول المؤسسات الأجنبية

استبعد المحللون انخفاض السوق الفترة المقبلة

لمستويات مقلقة خاصة بعد تحسن أسعار النفط." />

استبعد المحللون انخفاض السوق الفترة المقبلة لمستويات مقلقة خاصة بعد تحسن أسعار النفط.

عبدالعزيز الفكي من الدمام

قال لـ "الاقتصادية" محللون ماليون، إن الأسهم السعودية تمر بمرحلة تشبع من عمليات بيع بهدف جني الأرباح، مؤكدين أن اتجاهات أسعار النفط ما زالت تلقي بظلالها على السوق ونفسيات المتعاملين.

وأكدوا أن العوامل الاقتصادية الداخلية تعطي زخما للسوق، وهذا ما حدث مع إعلان رؤية السعودية 2030، خصوصا أن السوق كانت متعطشة لسماع أخبار إيجابية بعد سلسلة تراجعات رافقت أداءها منذ بداية العام الجاري.

وأوضح الدكتور خالد البنعلي، أستاذ الاقتصاد والمحاسبة المالية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن الاتجاه العام لأداء السوق يسير نحو التذبذب البسيط على المستوى القريب، ولكن من المستبعد أن ينخفض السوق لمستويات مقلقة للمتداولين، خصوصا أن أسعار النفط التي تعد العامل الرئيس المؤثر في تعاملات السوق، تشهد تحسنا واضحا، خصوصا بعد الحرائق التي حدثت أخيرا في كندا، كما أن "أرامكو" أعلنت زيادة أسعارها لأسواق الشرق الأوسط، كل ذلك ساعد في تحسن أسعار النفط.

ولكن البنعلي يرى أن عملية جني الأرباح عادة تحدث عقب كل مرحلة ارتفاعات في السوق، وهذا ما يحدث بالضبط الآن. قائلا، نمو الاقتصاد العالمي بشكل عام يشهد تباطؤا أثر حتى في الاقتصاد الأمريكي، لذلك لا نتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة في المستقبل القريب، لذلك ستظل أسعار الفائدة منخفضة في جميع أنحاء دول العالم، بالتالي فإن ذلك يشجع ويحفز أسواق النفط وهذا ينعكس إيجابا على أسواق الأسهم العالمية التي من بينها السوق السعودية.

وشدد أن الاتجاه العام لأسواق المال خلال فترة الصيف سيسير نحو الارتفاع حتى يتدخل البنك المركزي الأمريكي ويرفع أسعار الفائدة.

وأشار إلى أن أداء السوق قد ينخفض خلال الأسابيع المقبلة ولكنه سيكون محدودا، وسيعود لاستعادة عافيته مجددا، خصوصا أن السوق تخطت المراحل الأسوأ المتمثلة في انخفاض أسعار النفط والتخوف من انكماش الاقتصاد العالمي.

من جانبه، قال حسين الرقيب، المحلل المالي، إن الارتفاع الذي حدث للسوق بعد إعلان رؤية 2030 لم يكن إلا ارتفاعا مؤقتا نظرا لتعطش السوق للأخبار الإيجابية بعد سلسلة من الأخبار السلبية منذ بداية العام، لذا كان متوقعا بعد موجات الارتفاع أن تجني السوق أرباحها فافتتحت السوق الأحد الماضي على انخفاض استمر حتى نهاية جلسة الأربعاء بعد ظهور مؤشرات تفيد بأن السوق قد تشبع بيعا وتستعد لموجة ارتفاع جديدة وهذا ما حدث فعليا يوم الخميس، حيث أغلقت السوق على ارتفاع بنحو 69 نقطة.

وتوقع الرقيب مواصلة الارتفاع خلال جلسة اليوم وغدا شريطة عدم ظهور أخبار سلبية أو تراجع لأسعار النفط.

وتابع، نعتقد بأن السوق ستشهد دخول استثمارات أجنبية جديدة بعد خفض الحد الأدنى لرأس المال المطلوب لدخول المؤسسات الأجنبية في السوق السعودية من 18.750 مليار ريال إلى 3.750 مليار ريال، وزيادة فئات المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة، إضافة إلى تعديل نظام تسوية الصفقات من T+0 إلى T+2 سيجعل السوق تتماشى مع الأسواق المتقدمة التي تطبق هذا المعيار وهو كذلك يخفض المخاطر عند أي أخطاء في تنفيذ الصفقات، إضافة إلى إقرار خاصية البيع على المكشوف.

وأوضح أن التعديلات الجديدة ستدعم دخول المستثمر الأجنبي، حيث إن نظام التسوية الآجلة والبيع على المكشوف يأتيان ضمن سلسلة من المبادرات الاستراتيجية التي قامت بها هيئة السوق المالية لتطوير السوق المالية السعودية بما يتوافق مع المعايير الدولية لجعلها بيئة أكثر استقرارا ودعما للاقتصاد الوطني وحافزا للاستثمار الأجنبي.

من جهته، أوضح أحمد الملحم، المحلل المالي، أن المتداولين في سوق الأسهم بدأوا الآن مرحلة الحصاد للمكاسب التي حققوها طوال الجلسات الماضية التي شهدت تحسنا كبيرا في أداء السوق وبالتالي فإن السوق تخلت عن جزء من مكاسبها التي جعلت المؤشر يلامس 6900 نقطة، بسبب موجات البيع من قبل المتداولين من أجل جني الأرباح، لذا نلحظ الآن تراجعا واضحا في أغلب قطاعات السوق، مشيرا إلى أن السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي تشبعت بيعا.

Top