إطلاق دورات تدريبية على تطبيق كود البناء السعودي
أطلقت الهيئة السعودية للمهندسين دورات تدريبية في مختلف مناطق التدريب وتأهيل المهندسين السعوديين على تطبيق كود البناء السعودي، للمساهمة في رفع كفاءاتهم وتحسبا لإقراره بشكل إلزامي وفقا لتصريحات رئيس مجلس
إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل البقعاوي لصحيفة “الاقتصادية” السعودية.
وأضاف البقعاوي أن الهيئة هي إحدى الجهات المشاركة في اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، مشيرا إلى أن الكود أحد أهم ركائز البناء، والحل الوحيد لرفع جودة البنايات، لذلك لا بد من وجود مرجعية للمكاتب الهندسية ترتكز عليها، مضيفا أنه مع الأسف تصميم البنايات في السعودية بحسب خبرة ورغبة المهندس، ولا توجد معايير يستند عليها سواء في التصميم أو التنفيذ أو الإشراف، لذلك إقرار الكود سينظم ويرفع الجودة.
وحول مبادرات هيئة المهندسين مع وزارة الإسكان أوضح البقعاوي أن الهيئة تتعاون مع الوزارة بإطلاق مسابقة أفضل تصميم وحدات منزلية ليستفيد منها المواطن، فيما سيعلن عن النتائج خلال الأيام المقبلة.
بدوره أكد نائب رئيس لجنة المكاتب الهندسية في غرفة جدة طلال سمر قندي ضرورة اعتماد كود البناء السعودي، خصوصا أن الفترة التجريبية التي تجاوزت ثلاث سنوات لا تسجل أي إقبال لتطبيقها والاستفادة منها، نظرا لعدم وجود جهة رقابية للتطبيق.
وأشار سمرقندي إلى أن المملكة تمر بمرحلة نوعية في بناء وتجهيز الوحدات السكنية التي تفتقر إلى الجودة، مضيفا أن هذا ما التمسه وزير الإسكان بعدم رضاه عن جودة الوحدات السكنية، ما يعد خسارة كبيرة للمواطن وللاقتصاد السعودي.
وأوضح، أن العمر الافتراضي للبنايات في المملكة ما بين 15 – 20 عاما، بينما عالميا للبنايات المسلحة 50 سنة، مبينا أن هناك لجنة مخصصة لدراسة التجربة منذ أربع سنوات لكن إلى الآن لم تصدر القائمة، على الرغم من أن اشتراطات الكود السعودي التجريبية 90% منها جيد وقابل للتطبيق.
يذكر أن الورشة شهدت مشاركة رئيس المنظمة الدولية للتقييس، وبعض رؤساء أجهزة التقييس في دول الخليج، وعدد من المختصين، لمناقشة عديد من المحاور، والتجارب الدولية المتعلقة بقطاع التشييد ومواد البناء، لما يمثله من دور استراتيجي مهم في حماية الأرواح والمنشآت من مخاطر الحرائق.