تعرف على عادات سكان الإمارات في الإنفاق
رغم هبوط النفط وقوة الدولار، إلا أن معدل إنفاق سكان الإمارات العام الماضي يشابه مثيله خلال 2014، لكن الإنفاق على ارتياد المطاعم، والمناسبات الاجتماعية، والحفلات الموسيقية تراجع ليرتكز أكثر على الوجبات المنزلية، والإيجار، والأدوات المنزلية.
وكشف استطلاع شركة “فيزا”، حول سلوك إنفاق المستهلكين وأولوياتهم ونظرتهم حيال المستقبل، أن المهنيين العاملين في الإمارات يضعون تعليم أطفالهم على قائمة أولوياتهم، بنسبة 65%، وقضاء وقت مع العائلة 57%، والحفاظ على وضع صحي جيد 52%.
ويحتاج المهنيون الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 لزيادة دخلهم الشخصي، والادخار للمستقبل، فيما أبدى نصف المهنيين العاملين في الإمارات تفاؤلهم حول مستقبل فرص العمل والوضع المالي والشخصي.
وجاء في الاستطلاع الذي شمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 ويمتلكون بطاقة ائتمانية واحدة على الأقل، أن أكثر من نصف المهنيين يعتقدون بتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد خلال الـ12 شهراً القادمة.
وقال مدير عام “فيزا” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إيهاب أيوب: “دراسة فيزا للمحترفين تلقي الضوء على الترابط القوي بين النظرة الشاملة على الاقتصاد العالمي، وتوقعات الإنفاق على المنتجات ذات الاهتمام الشخصي كالعطلات والسهرات في الخارج، وتتطور لثقة بالاقتصاد الإماراتي لتواكب الثقة المتنامية حول مستقبل فرص التوظيف والدخل الشخصي”.
ويتجه إنفاق العاملين في دولة الإمارات غالباً نحو وسائل الترفيه والتنزه خارجاً، وارتياد المطاعم، مع متوسط إنفاق كلي يصل إلى 11 ألف شهرياً، ويستخدمون بطاقات الائتمان عادةً عند شراء سلع غالية الثمن، مثل الملابس والمجوهرات، أوقضاء العطلة في مناطق فاخرة.
ويدخر نحو 80% من العاملين 6 آلاف درهم شهرياً للإنفاق على المنتجات ذات الاهتمام الشخصي، فيما ينفق 90% منهم على الأمور اليومية مثل البقالة، والأدوات المنزلية (92%)، والوجبات السريعة (89%) مرة واحدة أسبوعياً.
وتشكل الحاجة 25% من معايير إنفاق المهنيين العاملين في الإمارات، والنوعية 23%، والتفرد 20%، تليها الخبرة 14%، والعلامة التجارية 18% بالنسبة للسلع الكمالية.
ويعد المهنيون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاماً، والذين يتجاوز دخلهم 35 ألف درهم شهرياً، أكثر ميلاً نحو السلع الفاخرة، فيما يفضل من يهتمون بالجودة، المنتجات التي تدوم لفترة طويلة.
وفي الوقت نفسه، يستخدم العاملون مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الخدمات عبر الإنترنت، للحصول على تذاكر السينما، وراء مستحضرات التجميل والملابس.
ويلجأ العاملون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 إلى شراء المنتجات عبر الهواتف النقالة، لأن الدفع الالكتروني يضمن وسائل الراحة والأمن كما يلقى قبولاً لدى التجار.
ويعد مهنيو الإمارات من بين الأكثر نشاطاً في السفر بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تم تسجيل معدل 1 إلى 2 رحلة خارجية خلال الأشهر الستة الماضية، وكانت جنوب شرق آسيا ودول الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة من أكثر الوجهات تفضيلاً.
وثلاثة من كل خمسة العاملين في دولة الإمارات سافروا إلى الخارج ومعظمها لقضاء وقت الفراغ بدلاً من العمل، ويشمل الإنفاق تذاكر الطيران والإقامة والتسوق.
إلى ذلك، كشفت دراسة أجرتها مؤخراً “جي إف كيه” بتكليف من “أميركان إكسبريس الشرق الأوسط”، ، أن المقيمين في الإمارات ينفقون نحو 8% من دخلهم الشهري على تجارب عالية الرفاهية، أي ما يعادل 2300 دولار شهرياً (نحو 8448 درهم).
وشكّلت العطلات 34%، وارتياد المطاعم الفاخرة 32% كأكثر الفئات التي يتم الإنفاق عليها من بين المصروفات غير الضرورية.
كما خلصت الدراسة إلى أن 33% من سكان الإمارات يضعون الإنفاق على الترفيه عن النفس من بين أولويات الإنفاق خلال الأشهر الـ12 القادمة.
اقرأ أيضاً:
96 مليار ريال إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية في 2015
هل اقتصاد الإمارات بحاجة لفرض ضريبة على الدخل الشخصي؟
مالفوائد التي تعود على المستهلكين في دول الخليج جرَاء هبوط النفط؟