تعرف على نموذج عمل رأس المال المغامر

أعمالنا تقوم على مخاطر محسوبة عن طريق الاستثمار بمشاريع ريادية كل منها فيه فريق قوي

لاقتصادي – آراء وخبرات:

“رأس المال المغامر” نموذج عمل قد يساء فهمه من

قبل الكثيرين، بل يرى فيه البعض نوعًا من الخوض في “مقامرة”، أو ربما في مغامرة غير محسوبة النتائج – على أحسن تقدير، ظنًا منهم أن الأنشطة الاستثمارية التي تندرج في هذه الوصف تقود إلى نتائج غير مضمونة.

ولتفادي أي غموض، ينبغي أولاً إخضاع المفهوم للمزيد من التحليل والمقاربة مع مفاهيم أخرى في عالم الاستثمار.

يخضع نموذج عمل فئات الأصول الاستثمارية ذات الطابع التقليدي، مثل الأسهم الخاصة، للمفهوم الرياضي المتمثل بالأداء المتفوق على منحنى التوزيع الطبيعي.

وذلك يعني أن معظم الأنشطة الاستثمارية تكون أدنى أو أعلى بقليل من بعض المقاييس الإحصائية الوصفية، مثل الوسيط/ المتوسط، أي أن المستثمرين الذين يحققون نتائج تفوق المؤشر المحدد، يكون بمقدورهم تسجيل أداء أعلى نسبياًجهة يمين الوسيط/ المتوسط. أما على صعيد رأس المال المغامر، فيخضع نموذج عملنا لـ”قانون القوة” الذي يعني في جوهره أنه من أصل كل عشر عمليات استثمارية في المراحل المبكرة من عمر المشروع، تنجح عمليتان تقريباً في توليد كافة العوائد المرجوة، بينما يكون أداء الاستثمارات الأخرى دون التوقعات لتحقيقها عوائد ضئيلة أو معدومة. وعندما يستوعب مستثمرونا هذا المفهوم، يصبح من السهل عليهم الإلمام بنموذج عملنا.

إن أعمالنا تقوم على مخاطر محسوبة عن طريق الاستثمار بمشاريع ريادية كل منها فيه فريق قوي. أما المحرك الأساسي الآخر لفهم نموذج عملنا، فيتمثل في إقدامنا على الاستثمار بأقل من 1% من الصفقات التي تعرض علينا كل عام، أي أنّه في حال شهد السوق إبرام 100 صفقة، وهو ما نتوقّعه هذا العام، سنستثمر في أقل من 10 منها في المراحل المبكرة.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أننا انتظرنا أربع سنوات حتى يصل النظام الاقتصادي في العالم العربي إلى مرحلة النضج التي يصبح معها قادرًا على توفير ألف عرض، لنقوم بعدها بانتقاء الأنسب منها هذه السنة. أما المفهوم الرياضي الأخير الذي يتوجب على المستثمرين استيعابه فهو “النهج” الذي ينبغي علينا مراعاته، خاصة عند متابعة ضخ المزيد من الأموال الإضافية مع تلك الفرق التي تظهر أداءً قويًا، فضلاً عن عوامل أخرى لا يمكن استبعادها.

تدفق العروض

تسهم الشريحة الربعية الأعلى من صناديق رأس المال المغامر بتوليد عوائد تزيد على 30% من معدل العائد الداخلي. ولو أخذنا أفضل 1% من إجمالي الصناديق، سنجد أنها تحقق عوائد ضخمة تصل إلى 70%، وربما 90% في بعض الحالات، علمًا بأنها تستثمر في 0.5% فقط من الصفقات التي تعرض عليها، كما أنها تمتلك من 3 إلى 4 شركات تسهم في توليد أضعاف الحجم الكلي للمحصلة الإجمالية، في حين يذهب جزء ضئيل من استثماراتها، قد لا تتعدى 20% أحياناً، لمشاريع تظهر أداءً غير مقبول. ويعزى الفضل في ذلك إلى اتباعها نهجًا قائمًا على أسس صارمة في عملية ضخ الأموال الإضافية.

وتواصل هذه المجموعة الضئيلة ذاتها استقطاب المزيد من العروض نظرًا لوجود فريق من الشركاء الذين ينحدرون أصلاً من خلفيات أعمال ريادية، إضافة إلى مؤسسين سابقين يحظون بالدعم من الخبراء المتخصصين، كما يبذل هؤلاء قصارى جهودهم لتطوير أنشطة شركاتهم. إننا في شركة “بيكو” عمدنا إلى التخطيط لعملياتنا وتصميمها وفق هذا المنظور، ونعمل حاليًا على بناء أسرة من رواد الأعمال والخبراء المتخصصين الذين ينصب تركيزهم على تحقيق أهداف معينة، وعلى وجه التحديد إحداث تأثير ملحوظ من حيث العثور على أفضل الفرق وتوفير التمويل اللازم لها، لإنشاء مشاريع كبيرة قادرة على القيام بالمهام المناطة بها في منطقتنا لتكون مكانًا أفضل للعيش والعمل.

التركيز على الرسالة والعناية اللازمة

يقودنا هذا السيناريو إلى المسألة المهمة التالية، ألا وهي “الرسالة”، لاسيّما وأننا نؤمن يقينًا أن أفضل رواد الأعمال ينطلقون من رسائل محددة، ويتمتعون بالقدر الكافي من الشغف لحل المشاكل العسيرة، بغض النظر عن المصاعب التي يواجهونها. وهذا هو حالنا في “بيكو”، بمعنى أننا نعمل لتحقيق رسالة محددة، وهي الارتقاء بمنطقتنا بما يساعدها على المشاركة في الثورة التكنولوجية الحالية التي ستتسارع وتيرتها في العقود المقبلة.

إننا نعتقد أن رؤيتنا ورسالتنا واستراتيجيتنا تحظى بالقبول في أوساط المستثمرين، وعندما يقررون الانضمام إلينا، لن يتوانوا عن تقديم الدعم لنا، بل إنهم سيثقون بنا لمنحنا الصلاحيات الكافية للمضي قدمًا في تنفيذ عملياتنا بحرية تامة. ويستند التزامنا القوي على الثقة المتبادلة تجاه مساهمينا، الأمر الذي يحتم علينا اطلاعهم على كافة التطورات وما نحرزه من إنجازات، حيث يتجلى ذلك من خلال ما نوفره لهم من تحديثات ونشرات وتقارير تفصيلية سنوية ونصف سنوية حول أنشطتنا، إلى جانب الكشوف المالية المدقّقة.

وعلاوة على ذلك كله، ننظم سنويًا اجتماع الجمعية العمومية، ليتم خلاله استعراض المستجدات المتعلقة بوضع الشركة السابق والحالي والمستقبلي بشكل تفصيلي، اعتمادًا على بيانات يتم إعدادها من قبل فريق العمل التابع لشركة “بيكو”، والشركات المستثمر فيها، ومقدمي الخدمات المهنية الذين يتم تكليفهم بها، من أجل صياغة تقارير دقيقة ذات جودة عالية. ويتم تنفيذ كل هذه الأعمال تحت مظلة مجلس الإدارة ذي الكفاءة العالية، حيث يجتمع أعضاؤه كل فصل على أقل تقدير، ويبذلون كل جهد ممكن لتوفير التوجيه اللازم، وضمان توليد القيمة للمساهمين، وتحمل المسؤولية عن طريق اتباع أفضل أطر الحوكمة.

إننا كمستثمرين نتوقع النهج ذاته من الشركات المنضوية في محفظتنا، وبما أننا نرى في أنفسنا قدوة لهذه الشركات، فإنها ستظهر حتمًا نفس المستوى من التميز في عملياتها.

اقرأ أيضاً:

أفكارك البسيطة قد تحقق لك الملايين في زمن قياسي!

عمره 19 عاماً واستثماراته تقارب 3 ملايين دولار.. استفد من خبرته!

احفظ أموالك بهذه الاستثمارات!

Top