باريس (رويترز) - أنهت الأسهم الأوروبية جلسة التعاملات يوم الاربعاء عند أدنى مستوى إغلاق في عام ونصف العام وسط انحسار سريع لاجواء الارتياح بين المستثمرين في اعقاب خفض كبير مفاجيء لاسعار الفائدة الامريكية ومع عودة المخاوف بشأن آثار أزمة الرهن العقاري على البنوك. وجاءت اسهم شركات الطاقة في مقدمة الاسهم الخاسرة مع هبوط اسعار النفط بفعل استمرار القلق من ركود في الولايات المتحدة. وانخفض سهم رويال داتش شل 4.8 في المئة فيما هبط سهم شل 5.8 في المئة وتراجع سهم ريبسول 3.2 في المئة.

وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الامريكية الكبرى منخفضا 3.2 في المئة الي 1262.40 نقطة بعد أن بلغت خسائره في احدى المراحل اثناء الجلسة أكثر من 4 في المئة.

وكان المؤشر القياسي هبط حوالي 6 في المئة يوم الاثنين في أسوأ يوم له منذ هجمات 11 سبتمبر. وهو الان منخفض حوالي 16 في المئة عن مستواه في بداية العام مع بدء اتجاه نزولي في اسواق الاسهم العالمية بعد بيانات اقتصادية ضعيفة اثارتها مخاوف من ركود في الولايات المتحدة.

لكن السوق صعدت يوم الثلاثاء بعد ان خفض البنك المركزي الامريكي اسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة اساس في خطوة طارئة لدرء الركود.

وقال أحد المتعاملين "السؤال الكبير هو هل ذهب مجلس الاحتياطي الاتحادي الى مدى كاف لوقف الاثار السلبية لازمة الائتمان وتباطؤ سوق المساكن وخطر الركود. بالاحتكام الي رد اسواق الاسهم والائتمان حتى الان فانهم بحاجة لاتخاذ مزيد من الاجراءات لسد الفجوة."

وعاودت اسهم البنوك الهبوط يوم الأربعاء مع تضررها بشدة على مدى الاشهر الستة الماضية بسبب المخاوف بشان الاضطرابات التي بدأت في سوق الرهن العقاري في امريكا. ومؤشر اسهم البنوك الاوروبية منخفض الان 35 في المئة عن أعلى مستوى له في 52 اسبوعا.

وفي البورصات الرئيسية في اوروبا.. في لندن أغلق مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم مئة شركة بريطانية كبرى منخفضا 2.3 في المئة فيما كان مؤشر داكس لأسهم الشركات الالمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت الاكثر تضررا بين المؤشرات الثلاثة الرئيسية في أوروبا وهبط 4.9 في المئة. وفي باريس تراجع مؤشر كاك لاسهم الشركات الفرنسية الكبرى 4.3 في المئة.

والمؤشرات الثلاثة منخفضة بنسبة 21 في المئة و17 في المئة و25 في المئة على الترتيب عن أعلى مستوياتها في 52 اسبوعا.

• السابق
• التالي