من جانبه عزا مدير إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع تدني قيم وأحجام التداولات في السوق السعودية إلى مجموعة من العوامل؛ على رأسها انتظار وترقب نتائج الشركات عن الربع الثالث من العام الجاري 2007، والتي ستلعب دورا مهما في اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة.
تردد المتداولين
وأضاف في لقاء مع الزميلة صبا عودة ضمن برنامج "غذاء عمل" من قناة العربية أن من بين هذه العوامل أيضا حظر تعاملات رؤساء وأعضاء مجالس إدارة الشركات من التداول على أسهم شركاتهم نظرا لقرب نهاية الربع الثالث. وأوضح أبو جامع أن حركة التذبذبات التي تسيطر على السوق مؤخرا أوجدت حالة من التردد لدى المتداولين عند الإقبال على السوق، مما انعكس على الأداء العام للسوق. على جانب توقعاته لنتائج الشركات عن الربع الثالث من 2007، قال أبو جامع "أتوقع أن تحقق شركات البتروكيماويات أرباحا جيدة بفضل ارتفاع أسعار منتجاتها في الأسواق الدولية، وكذلك الأمر بالنسبة لشركات الإسمنت نتيجة للطلب المتنامي على الإسمنت محليا وخارجيا". وأشار إلى أن أداء شركات الاتصالات يعتريه التذبذب بسبب المنافسة الشديدة بين الشركتين وهو ما ينعكس على الأداء المالي لهما، لافتا إلى أن الضبابية تخيم على الأداء المالي للقطاع البنكي خلال الربع الثالث، خاصة وأن قيمة التداولات تراجعت خلال الفترة الماضية بحوالي 15 إلى 20% عن الربع الثاني. وأغلق المؤشر العام على تراجع بنسبة 0.23% تعادل 17.93 نقطة، مسجلا مستوى 7861.53 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 110.483 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 139.3 ألف صفقة تقريبا، سجلت قيمتها نحو 5.1 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).
الوضع السياسي
من جانبه يرى الكاتب الاقتصادي راشد الفوزان أن سوق الأسهم السعودية تتحرك تحت ضغط مجموعة من العوامل أهمها انتظار السوق لخبر طرح حصة من شركة الاتصالات الثالثة "زين" للاكتتاب العام، خاصة وأن الشركة تقوم حاليا بحملة ترويجية قوية داخل المملكة. وأضاف أن الوضع السياسي في المنطقة حاليا يشكل عنصر ضغط سلبي على معنويات المتعامل الذي يبحث دائما عن الأمان عند توجيه استثماراته، والوضع الحالي بالمنطقة يدعو للقلق في ظل غلبة دعوات الحرب. وينصح الفوزان المتداولين بالعمل على اقتناص الفرص الاستثمارية التي تظهر بالسوق، على أن يكون التركيز على الشركات القوية ذات الأداء المالي الجيد، والابتعاد عن الأسهم ذات الحركة المضطربة. وأشار إلى أن أسهم شركات التأمين تعد من أكثر الأسهم تقلبا بالسوق، محذرا المتداولين من مغبة التعامل على هذه الأسهم عالية المخاطر، التي قد يحصد منها المتداول أرباحا قوية كما أنها قد تكبده خسائر "تقصم ظهره" على حد تعبيره.
زيادة نسبة الأصول بالسعودية
على جانب آخر، اقترح تقرير أصدره المركز المالي الكويتي حول توزيع الأصول في الأسواق الخليجية زيادة نسبة الأصول المخصصة لسوق الأسهم السعودية وتوزيعا حياديا للأصول إلى السوق الكويتية. ويستند البحث الذي أجراه المركز في هذا الشأن إلى نموذج خاص طوره المركز داخليا ويرتكز إلى أوزان لتوزيع الأصول على أسواق الأسهم للدول الخليجية الست، وخصص نموذج المركز أعلى نسبة من الأصول للسوق السعودية حيث بلغت 75%. وزاد سهم "الراجحي" بنحو 0.30% بسعر 83.25 ريالا، فيما استقر سهما "سابك" و"الكهرباء" دون تغير عند الإقفال على سعر 127.50 و11.50 ريالا، وتراجع سهم "الاتصالات" بنسبة 0.75% بسعر 66.25 ريالا، و"اتحاد اتصالات" 0.75% ليصل إلى 66 ريالا.