وأضاف المبارك: المؤسف أن صغار المستثمرين في سوق الأسهم دائما يستعجلون في اتخاذهم لقرارات البيع بل إنهم من أكثر الناس تأثرا بالإشاعات بالرغم من أن الفرق يبدو واضحا في الإمكانيات بين تلك الشركة وتلك أو هذا السهم وذاك.. وشدد المبارك على أهمية النظرة المستقبلية لكل مستثمر سواء كان ذلك المستثمر كبيرا أم صغيرا خاصة فيما يتعلق بالأسهم وشركاتها باعتبار أن كل سهم يختلف عن باقي الأسهم باختلاف الشركات ومسمياتها وإمكاناتها في السوق.. وأضاف بالقول فيما يتعلق بسهم «زين» فإن توجهات كبار المستثمرين في السوق ومن خلال تداولات الأمس تبدو بعيدة وكذلك أصحاب المحافظ المتوسطة بدءا من مليوني ريال وما فوق جميعهم بدأوا يتعاملون مع السهم بهدف الاستثمار على المدى البعيد ومثل هؤلاء لديهم النظرة المستقبلية.. مؤكدا أن ضغط السهم المقصود به صغار المستثمرين.

وتوقع المبارك أن يشهد سعر سهم «زين» صعودا في المستقبل القريب وتحديدا في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.. ونصح بشراء السهم بـ20 ريالا وما دون ذلك لمن لديه نظرة مستقبليه مدة الأشهر الستة المفبلة، معللا ذلك بالقول إن شركة «زين» لديها رؤى ممتازة قد تتجاوز بإمكانياتها الشركات الحالية خاصة وأنها تملك مشروعات كبيرة وجيدة في العديد من الدول وخدمات تتفرد بها وتقدمها دون سواها في البحرين والكويت.. مشيدا في ذات السياق بتوجهات الشركة وخبرتها في هذا المجال باعتبار أن للكويتيين خبرة كبيرة وواسعة في أسواق الأسهم.

من جهته أكد خبير الأسهم تركي الكناني أن سهم «زين» شهد إقبالا كبيرا في عمليات البيع والشراء في أول أيام تداوله، وقال إن ذلك حقق ارتفاعا في قيمة السهم بأكثر من 100%.. مشيرا بالقول إلى أن هناك إقبالا على البيع وكذلك إقبالا على الشراء وبالتالي هناك النظرة تختلف ما بين مستثمر وآخر فهناك من يقبل على الشراء بهدف الاستثمار على المدى البعيد ومثل هؤلاء هم كبار المستثمرين أما صغار المستثمرين وإن كان غالبيتهم انجرف خلف البيع المبكر إلا أن البعض منهم لا يزال يحتفظ بأسهمه.

وتابع الكناني يقول: البعض من صغار المستثمرين ونظرا لما اكتسبوه من خبرة في السوق باتوا يستثمرون في أسهم الاتصالات وأسهم الشركات الكبيرة خاصة بعد أن تعرضوا في الأشهر الماضية لخسائر مالية في السوق، أما كبار المستثمرين فقد وضح ومن خلال تداول يوم أمس أن إقبالهم على السهم كان كبيرا وهذا يشير في مجمله إلى أن التوقعات تشير إلى أن سعر السهم سوف يصعد في المستقبل القريب.

وعلى صعيد تداول السهم في مختلف المناطق تسبب الإقبال الكبير من صغار المساهمين لبيع سهم «زين» بمحافظتي جدة والطائف يوم أمس بإحداث ربكة مرورية كبيرة بالشوارع التي تقع عليها أجهزة الصرافات الآلية التي عمد إليها المواطنون لبيع الأسهم بعد انتشار شائعة أن اليوم الأول من أيام البيع ستشهد نزول السهم بسعر يتجاوز 30 ريالا.. وشهدت أجهزة الصراف الآلية إقبالا كبيرا من المواطنين قبل بدء عمليات البيع بأكثر من ساعة تقريبا.. وساهم عدد من دوريات المرور في تنسيق الحركة المرورية وتسهيل الحركة أمام الصرافات ومقر البنوك.

وأدى الإقبال المتزايد على تداول سهم شركة «زين» في محافظة رنية يوم أمس إلى تعطل أجهزة الصرف الآلي في المحافظة وذلك لعدم وجود صالة تداول للأسهم في المحافظة مما منع العديد من المواطنين من تداول سهم الشركة الجديد الذي طرح للتداول في السوق يوم أمس رغم ترقبهم وانتظارهم لتداول هذا السهم في ظل عدم تدخل فروع البنوك في المحافظة لإصلاح العطل الذي طرأ على أجهزة الصرف الآلي وطالب عدد من المواطنين في محافظة رنية بإيجاد صالة لتداول الأسهم في المحافظة حتى يسهل عليهم عملية البيع والشراء والمرابحة في الأسهم، مؤكدين أنهم يتحملون عناء ومشقة السفر من أجل التداول في صالات بيع وشراء الأسهم في محافظة بيشة مطالبين فروع البنوك في رنية بإصلاح الأعطال المتكررة لأجهزة الصرف الآلي في المحافظة وتزويدها بالنقود الكافية خاصة في الإجازات الرسمية وإجازة نهاية الأسبوع.

وفي المنطقة الشرقية أصبح مألوفا في أول يوم تداول أي شركة جديدة أن تشهد صرافات البنوك اختناقا كبيرا.. حيث شهد أمس خروجا ملحوظا للموظفين والموظفات والطلاب من الدوام