وأظهرت بيانات حكومية يوم السبت ان مؤشر تكلفة المعيشة في أكبر اقتصاد عربي سجل 115.2 نقطة في الثلاثين من ابريل مقارنة مع 104.3 نقطة قبل عام.
ومثل معظم جيرانها في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم فان السعودية تربط عملتها (الريال) بالدولار الأمريكي الذي هبط إلى مستويات قياسية أمام اليورو وسلة من العملات الرئيسية هذا العام.
وقالت ماري نيقولا الخبيرة في اقتصادات الشرق الاوسط ببنك ستاندرد تشارترد في دبي ان عوامل محلية مثل الايجارات تلعب دورا في اذكاء التضخم لكن المحرك الرئيسي هو وضع العملة.
واضافت قائلة "الآن مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية عالميا ولأن السعودية مستورد صاف للغذاء فان هذا له اثر سلبي عليها."
واستوردت السعوية العام الماضي 960 ألف طن من الارز مما يجعلها سادس أكبر مستورد للارز في العالم وفقا لبيانات لوزارة الزراعة الأمريكية.
وتضرب زيادات الأسعار منطقة الخليج العربية حيث تسجل الاقتصادات نموا قويا مع تضاعف أسعار النفط ست مرات تقريبا على مدى الاعوام الستة الماضية.
ويرغم الارتباط بالدولار الدول الخليجية عدا الكويت علي أن تحذو حذو الولايات المتحدة في خفض أسعار الفائدة. ومع هبوط الدولار هذا العام إلى مستويات قياسية فان بعض الواردات أصبحت أكثر تكلفة.
وقالت نيقولا "نتوقع ان يزيد التضخم لاسباب أهمها ضعف الدولار ونمو المعروض النقدي.. الدولار يضعف ولا توجد أدوات نقدية لتخفيف آثار التضخم."
واضافت قائلة "الزيادة في الايجارات يمكن ارجاعها إلى حد كبير إلى نمو المعروض النقدي."
وتسارع المعروض السنوي من النقود في الممكلة إلى أعلى مستوي له في 14 عاما على الاقل في فبراير شباط وهو اتجاه دفع المصرف المركزي إلى زيادة متطلبات الاحتياطي بالبنوك ثلاث مرات منذ نوفمبر تشرين الثاني إلى 12 في المئة من 7 في المئة.
لكن نمو المعروض النقدي تراجع إلى 23.04 في المئة في مارس آذار