انخفاضات الأسواق العالمية وإعلانات الشركات المخيبة لل
Featured

22 كانون2/يناير 2008
عزا سعد البقمي الخبير المالي والمحلل الفني الانخفاضات الحادة التي يشهدها السوق السعودي حاليا ولليوم الثالث على التوالي إلى خروج المستمرين من السوق نتيجة لإعلانات الشركات التى جاءت مخيبة للآمال وبخاصة إعلان سابك وعلى الرغم من تحقيقها لأرباح غير مسبوقة إلا أنها قد جاءت مخيبة لتوقعات بعض المحللين. وكذلك جاء إعلان مصرف الراجحى مخيبا أيضا لآمال المراقبين؛ حيث قرر مجلس إدارته التوصية للجمعية العمومية بزيادة رأس المال من 13.5 مليار ريال الى 15 مليار ريال بنسبة زيادة 11.1% عبر منح سهم مجاني مقابل كل تسعة.

وتوقع البقمى أن يسترد المؤشر العام عافيته مرة أخرى مع بدء تداول بترورابغ يوم الأحد القادم والذى سيبعث الطمأنينة فى نفوس المستثمرين. ويتفق معه في هذا الرأي الدكتور محمد العجلان الخبير الاستثماري الذي توقع أن تستمر الانخفاضات حتى بداية الأسبوع القادم ، وربما يتحسن السوق مع بدء تداول بترورابغ يوم الأحد القادم، وعلينا الانتظار حتى تتضح الرؤية.
هذا وقد رأى د. العجلان كذلك أن سبب هذا الانخفاض الحاد في السوق السعودي قد جاء نتيجة لتوافق إعلان سابك مع الانخفاضات الحادة لأسواق المال العالمية والخليجية ، مما أدى إلى هذا الانخفاض الحاد وتخوف الكثيرين من أن تكون الأمور خارج السيطرة.
وعلى الجانب الآخر يرى الدكتور عدنان التلمسانى (مدير شركة الأول للخدمات المالية) فى حديثه لقناة cnbc عربية: أن تحقيق شركة بحجم سابك لأرباح تزيد عن رأسمالها أداء جيد ومن يتصور غير ذلك يعتبر تصورا غير منطقى داخل السوق.
كما أكد التلمسانى أنه لا يوجد ربط بين أداء الشركات وموقفها داخل المؤشر وإنما ما يحدث هو آليات تجميع داخل السوق لدفع المؤشر لدرجات غير طبيعية خلال فترة بسيطة وهو ما تسبب فى ردود الأفعال الحاصلة الآن وهو ما يجعل السوق متوترا جدا وبالتالى جاهز لاستقبال أى ارتداد سريع وبالتالى تخوف كبير ومن هنا تأتى موجات البيع العالية جدا جدا. ويرى التلمسانى أن صغار المستثمرين ولتأثرهم السريع بالسوق لذا تأتى ردود أفعالهم سريعة ومتخوفة وعاده ما تكون بالخروج من السوق وهو ما يفاقم من حجم تراجعات المؤشر.
كما يذهب التلمسانى كذلك إلى أن ما يدور فى السوق السعودى حاليا لا يرجع إلى أثر رؤوس الأموال الساخنة أو ما يدور فى الأسواق الخليجية والأقليمية والعالمية وخاصة توقعات الركود فى السوق الأمريكى فهو يرى أن السيولة فى مستوياتها الطبيعية فلقد كانت فى جلسة السبت الماضى 12 مليار ريال ثم ارتفعت إلى 15 مليار ريال فى جلسة الأحد ووصلت أمس تقريبا إلى 17 مليار ريال وهو ما يؤكد على وجود حماية فى السوق السعودى من الأموال غير التقليدية ورقابة على حجم السيولة الداخلة وأن الأرقام الموجودة الآن تعكسها حجم التداولات اليومية وطبيعة المستثمرين.
والجدير بالذكر أن معظم الأسواق العالمية تشهد انخفاضات حادة حاليا مما ألقى بظلاله على السوق السعودى؛ حيث شهد يوم أمس نهايات حزينة لمعظم البورصات وأسواق الأسهم العالمية، وخاصة الخليجة والعربية، حيث تراجعت كل الأسواق الخليجية تقريبا فيما عدا بورصة مسقط والتي ارتفعت أمس بنسبة ضئيلة بلغت 0.25%، إلا أنها عاودت اليوم لإنخفاض كبير. وعلى هذا لم تكن السوق السعودية متفردة في تراجعاتها الكبيرة والتي مني بها السوق خلال اليومين الماضيين، بل إن معظم أسواق الخليج وأوروبا وآسيا إضافة إلى الأسواق الأمريكية تجرعت خسائر تفاوتت حدتها في يوم أثر في نفوس كل المتابعين لشاشات التداول في كل أسواق العالم تقريبا.

----

مباشر

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top