بوابة تداول الأسهم
نموذجي المثلث الصاعد والمثلث الهابط
المثلث التصاعدي هو نموذج إيجابي يتكون أثناء اتجاه صاعد . ولكن أحياناً يتكون المثلث الصاعد عندما يسير السهم في اتجاه هابط ويكون نموذجاً معاكساً ويشير إلى الارتفاع .
وسواء كان تكوينه أثناء اتجاه صاعد أو هابط فالمثلث الصاعد هو نموذج إيجابي يشير إلى التجميع .
يمكن للمثلث الصاعد أن يكون كشل مثلث قائم الزاوية .
مميزات النموذج :
1- اللإتجاه : هذا المثلث هو نموذج استمراري يتكون خلال ترند صاعد . ولأن المثلث الصاعد نموذج إيجابي فإن طول ومدة الترند غير مهم .
2-الخط الأفقي العلوي " مستوى المقاومة " :ويتطلب تكونه على الأقل وجود قمتين متساويتين . وعموماً فليس من الضروري أن تكون القمتان متساويتان . كما ينبغي أن تكون هناك مسافة بين القمتين .
3-الترند الصاعد السفلي : ويتكون على الأقل بتكون قاعين صاعدين أي أن القاع الثاني أعلى من القاع الأول كما ينبغي أن تكون هناك مسافة بينهما .
من الأسباب التي تؤدي لفشل هذا النموذج هو تكون قاعين متساويين أو قاع أقل من القاع السابق .
3-المدة : مدة تكون هذا النموذج تتراوح بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر . والمدة المتوسطة لتكون هذا النموذج تمتد من 1- 3 أشهر .
4- حجم التداول " الكمية " : الكمية تقل وتتقلص مع تكون النموذج . وعندما يحصل الاختراق يجب أن يكون هناك ارتفاع في كمية التداول لتأكيد الاختراق . ولكن كمية تأكيد الاختراق ليست ضرورية بقدر ضرورة الكمية عند الاختراق . وبعد أن يحصل الاختراق تتحول المقاومة والتي تتمثل في "لخط الأفقي العلوي " إلى دعم قوي وأحياناً يعود سعر السهم لنقطة الاختراق والتي أصبحت دعماً قبل الانطلاق .
5-الهدف من النموذج " السعر المستهدف " : عن طريق قياس الفرق بين القاع الأول و خط المقاومة ومن ثم جمعه مع نقطة المقاومة المخترقة .
وهو نموذج استمراري وعكس النموذج السابق حيث أنه سلبي Bearish ويتكون خلال ترند هابط . وقد يكون نموذجاً انعكاسياُ في حال تكونه في نهاية ترند صاعد ولكن سواء كان تكونه خلال ترند هابط أو صاعد فهو نموذج سلبي يشير إلى التصريف .
مميزات النموذج :
1- الإتجاه : عادة ما يتكون خلال اتجاه هابط . وبما أنه نموذج سلبي فطول ومدة الاتجاه غير مهمة .
2- الخط الأفقي السفلي : ويتطلب على الأقل قاعين لكي يتكون . ولا يجب أن يكون القاعان متساويان ولكن ينبغي أن يكون بينهما مسافة أو مدة كافية .
3- الخط العلوي الهابط : ويتطلب على الأقل قمتين ليتكون كما ينبغي أن تكون القمة الأولى أعلى من القمة الثانية وهكذا ومن المفترض أن تكون هناك مسافة كافية بينهما .
ومن الأسباب التي تؤدي لفشل هذا النموذج تكون قمة أخيرة أعلى أو مساوية للقمة التي تسبقها .
4- المدة : يمتد تكون هذا النموذج من عدة أسابيع إلى عدة أشهر. وفي العادة يكون متوسط المدة اللازمة لتكونه 1 – 3 أشهر .
5- حجم التداول " الكمية " : الكمية تتقلص مع تكون النموذج . وفي حال كسر خط الدعم السفلي والذي يتمثل في " الخط الأفقي السفلي " فينيغي أن يكون هناك ارتفاع في حجم التداول لتأكيد الكسر . وفي حال كسر خط الدعم فإنه يتحول إلى حاجز مقاومة قوي مستقبلاً .
6- السعر المستهدف : عن طريق قياس الفرق بين أعلى نقطة وأقل نقطة في النموذج ومن ثم إضافتها للنقطة التي حدث عندها كسر خط الدعم .
مصطلحات سوق الأسهم الدارجة
ارتداد السهم/ السوق: وهو أن يعكس السهم/ السوق توجهه الحالي.
إرجاف: تخويف الآخرين والتأثير عليهم بالبيع أو بعدم الشراء.
استثمار: عمليات بيع وشراء متوسطة أو طويلة المدى.
إشاعة: معلومة غير مؤكدة.
السعر المستهدف: هو السعر المتوقع للسهم خلال مدة معينة.
العائد على السهم: وهو مقياس لربحية السهم (مجموع صافي الأرباح/ عدد أسهم الشركة).
القيمة الاسمية: قيمة السهم حسبما تم الاكتتاب به.
القيمة الدفترية: قيمة السهم حسبما هو موجود في سجلات الشركة.
القيمة السوقية: قيمة السهم حسبما يحدده وضع السوق.
الكميات المتداولة: مجموع عمليات البيع التي تمت.
اندماج: وهو أن تقوم أكثر من شركة بالتوحد في شركة واحدة.
تاريخ الاستحقاق: التاريخ الذي بإقفاله يتحدد مستحقي الربح أو المنحة.
تجزئة/ تقسيم: أن تقوم الشركة بتقسيم السهم الواحد إلى عدد من الأسهم ذات قيمة أقل.
تجميع: شراء كميات كبيرة من الأسهم المتوقع ارتفاع سعرها بوضع طلبات قليلة وبأسعار منخفضة.
تخفيض رأس المال: وهو أن تقوم الشركة بتخفيض رأس مالها وعدد أسهمها.
تدوير: بيع وشراء غير حقيقي لأسباب كثيرة أهمها إيهام المتداولين وجذب انتباههم لهذا السهم أو إبعاد أنظارهم عن سهم آخر.
تصريف: بيع كميات كبيرة من الأسهم المتوقع انخفاض سعرها مع دعم السهم بطلبات كبيرة.
تطبيل: تشجيع الآخرين والتأثير عليهم بالشراء أو بعدم البيع.
تعديل وضع: سيولة تترك لشراء أسهم إضافية على ما هو موجود في المحفظة لانخفاضها بشكل غير متوقع.
حاجز المقاومة: هي المستويات التي يصعب صعود سعر السهم أو المؤشر فوقها، وكسر هذا الحاجز يعتبر خبر جيد.
حركة السهم: ارتفاع أو انخفاض سعره وكمية تداوله.
خبر: معلومة مؤكدة.
خذه: أي اشتره.
خروج من السوق: تصريف الأسهم وتسييل المحفظة والانتظار.
دخول للسوق: البدء مجددا بشراء وبيع الأسهم.
دعم: طلب كمية كبيرة بسعر معين منخفض قليلا حتى لا ينخفض السعر عن هذا الحد.
رش: بيع كميات كبيرة من الأسهم بدون دعم السهم لغرض الضغط عليها وتخفيض سعرها.
رفع: رفع سعر السهم لأسباب كثيرة أهمها لجني أرباح.
زيادة رأس المال: وهو أن تقوم الشركة بزيادة رأس مالها وعدد أسهمها سواء بالاكتتاب أو المنح.
سياسة القطيع: مسايرة الآخرين إن اشتروا تشتري وان باعوا تبيع. وهي سياسة فاشلة.
سيولة: النقد المتوفرة في المحفظة.
شال السهم: أي تم شراء كميات كبيرة بالأسعار المعروضة.
شراء/ بيع بسعر السوق: الشراء أو البيع بأفضل سعر في السوق دون تحديد سعر معين.
شركة مشبوهة: شركات حددتها اللجنة الشرعية التابعة لشركة الراجحي المصرفية بأنها شركات تتعامل بالربا بما يزيد عن نسب معينة في الثلاثة مجالات التالية: القروض، العوائد، الاستثمار.
صناع السوق: هم الأشخاص والمؤسسات التي تتحكم بالسوق صعودا ونزولا وثباتا.
ضغط: عرض كمية كبيرة عند سعر معين مرتفع قليلا حتى لا يرتفع السعر عن هذا الحد.
طار السهم أو السوق: أي ارتفع ارتفاع كبير/ السهم أو السوق.
طلب: شراء.
عائد الأرباح: هو نسبة العائد الحالي للأرباح الموزعة من قيمة السهم (الربح الموزع * 100/ قيمة السهم).
عرض: بيع.
عطه: أي بعه.
في السوق: مستمر في شراء وبيع الأسهم.
كسر: تجاوز حد معين صعودا أو نزولا، مثل كسر كمية معينة، كسر سعر معين، كسر قيمة مؤشر.
متعلق: من اشترى سهم بسعر أعلى من السعر الحالي.
محفظة: الحساب المخصص للاستثمار بالأسهم لدى احد وسطاء التداول.
مستويات الدعم: هي المستويات التي يصعب نزول سعر السهم أو المؤشر تحتها، وكسر هذا الحاجز يعتبر خبر سيء.
مضاربة: عمليات بيع وشراء يومية أو دورية لجني أرباح.
منحة: أن تمنح الشركة المساهم أسهما إضافية بنسبة معينة من الأسهم التي يملكها.
نسبة (%): هي النسبة المقررة نظاما، وهي 10% من سعر إغلاق السهم في اليوم السابق، سواء صعودا أو نزولا في اليوم الواحد.
هامور: من لديه سيولة وكميات أسهم كثيرة وله تأثير قوي على حركة السوق
عشرة أخطاء للمضاربين في الأسهم
Understanding Stocks
واسم مؤلف هذا الكتاب Michael Sincere
هذا الكتاب مفيد جدا وفيه شروحات وافية للمبتدئين وكذلك للممارسين بتجارة الاسهم ، وهو خلاصة تجربة المؤلف مايكل سنسير، وهو من إصدارات دار ماكجروهل الشهيرة. توجد ترجمة عربية للكتاب من إصدار مكتبة جرير باسم "دليل التعامل في سوق الأسهم" وهو متوفر في الاسواق، الا ان الترجمه ليست بالمستوى المطلوب اذا انها افقدت الكتاب الكثير من روعة اسلوبه .
وسوف اقتطف من الكتاب بتصرف موضوعا عن أخطاء المضاربين في سوق الأسهم.
الخطأ الأول: احتفاظك بأسهمك الخاسرة
قد يتمسك البعض بأسهمهم الخاسرة لفترات طويلة، ويعود ذلك بدوافع وأسباب مختلفة، ولكن السبب الرئيسي هو الفشل في التخلص من تلك المراكز الخاسرة مبكرا.
والأسباب التي تدفع المضاربين للاحتفاظ بأسهمهم الخاسرة هي أسباب نفسية في المقام الأول، وهنا تكمن الخطورة. وقد يخدعهم الأمل والطمع ويدفعهم لذلك. وربما حاول هؤلاء المضاربون إقناع أنفسهم بأن السهم سوف يعود للارتفاع مرة أخرى.
وخلال فترة انتعاش السوق لا يهتم الناس كثيرا للبقاء أو الخروج رغم انخفاض أسهمهم بنسبة عشرة أو خمسة عشر بالمائة، بل أنهم ربما اشتروا المزيد من الأسهم. ورغم أن الوقت كاف للخروج بخسارة ضئيلة إلا أنهم يرفضون بيع أسهمهم الخاسرة.
ولكي تظل خسارتك محدودة فإنك بحاجة إلى وضع خطة قبل شرائك الأسهم. وهناك قاعدة مهمة جدا لدرجة أنه يجب عليك وضعها أمام جهاز الحاسب الخاص بك أو على مكتبك، وهي أنك إذا خسرت ما يزيد على عشرة بالمائة في أحد الاستثمارات، فعليك بيع ما بحوزتك من الأسهم، فأنت خسرت بالفعل ولهذا فإنك تبيع الأسهم. وتستطيع أن تقوم بعمل أمر إيقاف خسارة عندما ينخفض السعر بمقدار عشرة بالمائة عن سعر الشراء الذي اشتريت به الأسهم أو عمل مذكرة بذلك. والنقطة الأساسية هي أنك تتصرف عندما تخسر أسهمك ولا تبقى متفرجا. بل إن بعض الخبراء يوصون بذلك عندما تصل الخسارة إلى ثمانية بالمائة فقط. وحتى لو كانت الشركة تبدو قوية لكن السهم يتراجع (لأسباب غير معروفة) فإن رد الفعل الوحيد هو استخدام قاعدة العشرة بالمائة.
وبالطبع فهناك استثناءات، فإذا اشتريت أحد الأسهم بسعر يبدو أنه رخيص ثم تذبذب السعر قبل أن تفقد نسبة العشرة بالمائة، فيمكنك أن تتمسك بهذا السهم، خاصة إذا توقعت أرباحا مستقبلية.
وهذه القاعدة مصممة لمنع المستثمرين والمتعاملين غير الواعين من تحويل الخسارة الصغيرة إلى خسارة كبيرة.
الخطأ الثاني: أن تترك أسهمك الرابحة حتى تخسر
عندما تبيع أحد أسهمك من أجل الربح ينتابك شعور بأنك لو احتفظت به لفترة أطول لتحقق لك المزيد من المال! وهكذا فقد يحقق البعض أرباحا هائلة في سوق الأسهم ثم يبقون مترقبين مكتوفي الأيدي في حين تتلاشى جميع أرباحهم.. وهؤلاء ينكرون أن العديد من الأسهم المفضلة سوف تعود ثانية إلى ما كانت عليه من سعر معادل، وبعضهم يفقد بسبب هذا الاعتقاد أرباحهم، وربما أيضا جزءا من استثماراتهم الأصلية.
وبطبيعة الحال فإن تحقيق أرباح ثم خسارتها بالكامل أكثر ألما من عدم تحقيق أية أرباح.
ومثال ذلك سهم إريكسون (شركة الاتصالات السويدية) حيث كان من الممكن شراء سهمها بعشرين دولارا في عام 1998 وبعد عام انطلق السهم ليصل إلى تسعين دولارا، وبقي الكثيرون ينتظرون المزيد من الارتفاع.. ولكن في عام 2002 هبط السهم إلى أقل من دولار واحد.
وإذا كان لديك أحد الأسهم الرابحة فربما تعتقد أنه من الجنون أن تخرج من السوق مبكرا.. فماذا تفعل؟
هناك أسلوب يسمى أسلوب البيع التراكمي، أو خطة 30-30، وخلاصتها هي أنه إذا ارتفعت أسهمك بما يزيد على 30% فعليك بيع 30% من الأسهم التي تملكها. وهكذا ترضي الإحساسين التوأمين بداخليك، وهما: الخوف والطمع.
ولا تنس هذه القاعدة العامة: "لا يمكن أن تفلس ما دمت تحصل على أرباح".
الخطأ الثالث: أن تشعر بارتباط نفسي بعوائد أسهمك
إن عدم القدرة على التحكم في المشاعر هو السبب الرئيسي لتجنب الكثيرين الاستثمار في سوق الأسهم. فعند استثمار مبالغ كبيرة تجد أن المستثمر غالبا تنتابه مشاعر كثيرة تدفعه إلى اتخاذ القرار الخطأ. وعموما فإن زيادة حساسيتك تجاه استثماراتك مؤشر على أنك ستخسر جانبا منها.
هناك مشكلة شائعة تصيب من ذاق طعم النجاح في السوق وهي الثقة الزائدة، ولا نقصد الثقة المتوازنة فهي ضرورية للاستثمار الناجح، وإنما نقصد الغرور الذي يؤدي إلى الخطر. فقد يكون من أسباب انهيار سوق الأسهم أن الكثير من المساهمين حققوا الكثير من المكاسب فصاروا يعتقدون أنهم عباقرة، في حين أن ما جعلهم يكسبون ليست عبقريتهم وإنما هي السوق المنتعشة التي تثير فيهم الطمع، وإذا اجتمع الطمع مع الثقة الزائدة فإن المستثمر يفقد القدرة على التفكير السليم.
إن بعض المساهمين يشعرون بالأمل في الوقت الذي يجب أن يشعروا فيه بالخوف، ويشعرون بالخوف في الوقت الذي يجب أن يشعروا فيه بالأمل.
إن أكثر المتعاملين والمستثمرين أرباحا هم الذين ليس لديهم ارتباط عاطفي بالأسهم التي يشترونها، وهم لا يعتمدون على الخوف أو الطمع أو الأمل عند اتخاذ قرارات التعامل، بل ينظرون فقط إلى البيانات الفنية والأساسية.
الخطأ الرابع: أن تراهن بجميع أموالك على نوع أو نوعين من الأسهم فقط
من المشاكل في عالم الأسهم أن معظم الناس ليست لديهم الأموال الكافية للاحتفاظ بمحفظة متنوعة على نحو سليم، وكقاعدة عامة يجب أن لا يمثل نوع واحد من الأسهم أكثر من 20 بالمائة من حجم محفظتك. وعلى الرغم من أن التنوع يحد من أرباحك المتزايدة إلا أنه يحميك أيضا في حالة الأداء السيئ لأحد استثماراتك.
فإذا شعرت أنك مضطر لوضع جميع أموالك في نوع واحد أو نوعين فقط من الأسهم فعليك شراء أسهم في الشركات المتحفظة التي تنخفض نسبة سعر أسهمها مقارنة بالأرباح أقل من عشرة بالمائة، فهي تزيد من عوائدها عن طريق توزيعات الأرباح ربع السنوية.
استثناءات:
إذا كنت أحد المتعاملين في الأجل القصير (أو كنت مغامرا) فاعتمد كثيرا على نوع أو نوعين من الأسهم، فقد تحقق الكثير من المال. وعليك أن تتخصص بنوع من أنواع الاستثمارات حتى تصبح لديك فرصة أفضل لمعرفة أفضل وقت لشراء أو بيع أسهم هذا النوع. ومن الواضح أن هذه الاستراتيجية تناسب المضاربين أكثر من المستثمرين.
الخطأ الخامس: اعتقادك أنك لا تستطيع أن تكون منظما ومرنا في نفس الوقت
يعتقد البعض أن قلة التنظيم والمهارة هما السبب السبب الرئيس في أن معظم المستثمرين في الأسهم يخسرون، وهم على حق. فإذا كنت منظما فستكون لديك استراتيجية أو خطة. وبغض النظر عما تشعر به فسوف تلتزم باستراتيجيتك وخططك.
إن التنظيم يعني أن تكون لديك المعرفة لتحدد ما يجب أن تفعله (الجانب الأسهل) والإرادة والشجاعة للقيام بما يجب عليك فعله (الجانب الأصعب). وهذا يعني أن عليك الالتزام باستراتيجيتك. وغالبا ما يحقق الالتزام بالقواعد نتائج جيدة مع المستثمرين الناجحين.
وعلى الرغم من أن المحترفين في السوق على حق حول الحاجة للنظام لتكون ناجحا، إلا أن عليك أيضا أن توازن ذلك مع جزء بسيط من المرونة.
وبعض المستثمرين يلتزمون بالاستراتيجية الخاصة بالأسهم بطريقة صارمة لدرجة أنهم لا يستجيبون للسوق عندما تتجه إلى عكس مصالحهم.
والنظام أمر ضروري، ولكن يجب أن تكون واقعيا بدرجة كافية حتى يمكن تغيير استراتيجيتك وخططك وقواعدك خاصة إذا كنت تخسر أرباحك، ولكل قاعدة واستراتيجية استثناءات.
يجب أن يكون المستثمر الحقيقي منظما ومرنا في آن واحد.
الخطأ السادس: أن لا تتعلم من أخطائك
من المعروف في أوساط المستثمرين أنك تتعلم من خسارتك أكثر مما تتعلم من مكاسبك. ومن الأشياء السيئة التي حدثت للعديد من المستثمرين الجدد في أواخر التسعينيات من القرن الماضي في سوق الأسهم العالمية أنهم حققوا أرباحا في السوق بسرعة كبيرة وببساطة شديدة، وعندما توقفت الأرباح المحققة بالوسائل السهلة وهبط السوق لم تكن لدى العديد منهم أدنى فكرة عما يستطيعون فعله بعد ذلك.. لأنهم ببساطة لا يعرفون الإحساس بخسارة المال.
إذا خسرت ما يزيد على 10% في السوق فهناك القليل من الأشياء التي يمكنك فعلها. فبدلا من أن تدفن رأسك في الرمال حاول فهم أخطائك، فليس من المفيد تقديم الأعذار والتصرف كما لو كانت خسارة الأسهم مجرد خسائر على ورق يمكن تداركها وتعويضها في المستقبل.
وفي السوق لا يمكن أن يسير كل شيء دائما في الطريق الصحيح حتى النهاية. لذا تقبل الخسارة واحرص على عدم تكرار نفس الخطأ مرة أخرى.
وعليك بعد ذلك أن تراجع بعناية استراتيجية الاستثمار لديك وكذلك دراسة بيئة الاستثمار بالكامل، وتحليل جميع الأسهم التي في حوزتك. فإذا كانت استثماراتك لا تحقق نتائج اعتمادا على التحليل الأساسي والفني فربما عليك القيام ببعض التعديلات في مكونات محفظة الاستثمار لديك.
الخطأ السابع: أن تستمع إلى نصائح الأشخاص غير المؤهلين
إذا جحظت عيناك وأنت تقرأ عن التحليل الأساسي والتحليل الفني فهناك طريقة أسهل وأبسط لإيجاد الأسهم التي ترغب في شرائها، وهي المعلومات السرية الخاصة بالأسهم. وأجمل ما في هذه الطريقة هو أنك تستطيع تحقيق أرباح دون بذل أي مجهود إذا كانت هذه المعلومات حقيقية.
إن سماعك للنصائح لا يعني أن تغفل تماما عن دراسة السهم من حيث التحليل الأساسي والتحليل الفني. وقبل أن تستمع إلى النصيحة يجب عليك أولا أن تتأكد أن من أسداها إليك ليس له أهداف أخرى، فالكثير من المحللين وشركات المحاسبة يسعون لتحويل الشركات الخاسرة إلى شركات رابحة.
إن من غير المنطقي أن تقضي وقتا طويلا في دراسة جدوى شراء تلفاز من نوع معين مثلا، بينما تبادر إلى شراء عدد من الأسهم بأضعاف قيمة ذلك التلفاز دون أن تقضي وقتا كافيا للتأكد من أن قرارك مناسب. وقد يكون الدافع لهذه العجلة هو الطمع بالربح السريع.
الخطأ الثامن: أن تتبع اتجاه "القطيع"
هل تريد أن تخسر أموالك؟ إذا كنت ترغب في ذلك فافعل ما يفعله الآخرون. إن من الصعب أن تفكر بطريقة مختلفة عن الآخرين، ولكنك لو درست حياة بعض أعظم المتعاملين والمستثمرين في الماضي القريب فسوف تكتشف أنهم حصلوا على ثرواتهم في الغالب عن طريق القيام بعكس ما كان الآخرون يفعلونه. وهذا يعني أنهم كانوا يشترون عندما كان الآخرون يبيعون، ويبيعون عندما كان الآخرون يشترون.
إن الإشارة على انتهاء السوق المنتعشة التي ترتفع فيها الأسعار قد تبدو وكأن الجميع يتعاملون في سوق الأسهم، وعلى العكس فإن الإشارة إلى نهاية السوق الهابطة التي تنخفض فيها أسعار الأسهم هو دليل على أن الجميع خائف جدا من الاستثمار في السوق. وعندما يتجنب الجميع سوق الأسهم حيث يبدو الوقت وكأنه أسوأ وقت ممكن للاستثمار فسوف تنتهي فترة السوق الهابطة. ولسوء الحظ فإنه لا يوجد من يدق الجرس ليعلن النهاية، ولكن عليك أن تكتشف ذلك بنفسك.
الآن كيف تفكر بطريقة مختلفة عن الآخرين؟ يمكنك البدء بالنظر في الاستراتيجيات التي لا يستخدمها الناس.. ولكن لسوء الحظ فبمجرد أن يكتشف الجميع هذه الأساليب تتوقف العديد من الاستراتيجيات عن العمل.. على سبيل المثال: استراتيجيات مثل "تأثير يناير"، حيث تقوم ببيع جميع أسهمك في بداية ديسمبر ثم تعيد شراءها مرة أخرى في يناير، فقد كانت استراتيجية جيدة حتى تم الإعلان عنها بشكل واسع في وسائل الإعلام.
الخطأ التاسع: أن لا تكون مؤهلا لما هو أسوأ
قبل أن تدخل إلى سوق الأسهم يجب أن تكون مؤهلا وتتخلى عن الخوف. فرغم أن عليك أن تأمل بما هو أفضل دائما، إلا أنك يجب أن تكون مؤهلا لما هو أسوأ. ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكثير من المستثمرين أنهم يعتقدون أن أسهمهم لن تنخفض أسعارها، وهم ليسوا مؤهلين للتعامل خلال فترة التدني والانخفاض التي تشهدها الأسواق، أو فترات الركود والانكماش أو انهيار السوق أو أي حدث آخر غير متوقع قد يدمر السوق.
حتى لو لم تكن تتوقع كارثة مالية، حاول دائما أن تضع خطة "واقية من الصدمات" تعتمد على المنطق والإحساس العام، وليس على الخوف.. وإليك بعض الخطوات القليلة التي يمكن أن تتخذها لحماية محفظتك:
أولا، عليك تحويل الكثير من أموالك إلى نقدية: فعندما تكون أموالك سائلة فإنه من السهل عليك أن تتخذ قرارات غير عاطفية حول المكان الذي تضع فيه أموالك بعد ذلك. والنقدية هي مكان مريح عندما يكون الاقتصاد في حالة صراع، والسوق في حالة هبوط. حيث يمكنك أن تنتظر مؤقتا على الخطوط الجانبية حتى يسترد السوق قوته فقد ينم هذا التحرك عن الحكمة. فإذا استسلم السوق بالفعل أو دخل في كابوس انكماش تكون الطريقة الوحيدة للفوز هي وفرة السيولة أو النقدية.
ثانيا، قلل حجم التعاملات: إذا كنت أحد المتعاملين فحد عدد الأسهم التي تتعامل عليها، حيث أنه عندما يصبح من الصعب جدا تحقيق أرباح في السوق، يحاول البعض بطريقة خاطئة استعادة أرباحهم المفقودة. ويكون الطمع حينئذ أقوى من الخوف، وهذا هو السبب في أن بعض الناس يرهنون منازلهم من أجل فرصة الثراء السريع. فإذا كان ولا بد من التعامل فيجب أن يكون حجم التعاملات محدودا.
ثالثا، ادرس السوق أكثر: إذا وصلت إلى فترة تنخفض فيها الأسعار في الأسواق، يكون عليك استغلال ذلك الوقت لدراسة الأسواق، ومن ثم اقرأ الكتب، وحاول تنشيط ذاكرتك فيما يتعلق بالتحليل الأساسي والفني، وعندما يسترد السوق نشاطه (وهذا ما يحدث عادة في النهاية)، فسوف تكون مؤهلا ومستعدا بمجموعة من الأسهم الجديدة المنتقاة.
الخطأ العاشر: أن تهمل المال أو تسيء إدارته
إن إدارة المال مهارة صعبة على معظم الناس، لكنها أحد أهم المهارات التي يجب أن تملكها. أما إن كنت لا تستطيع إدارة الأموال فإنه محكوم عليك بالوقوع في المشاكل المالية (إلا إذا استأجرت شخصا يديرها نيابة عنك).
هل تريد أن تعرف سر تحقيق المال في سوق الأسهم أو أي نوع من الاستثمار؟ أن لا تخسر أموالك! هذه هي الحقيقة بكل بساطة.. وبتفكير كاف ستجد أن هذا يعني الكثير. ومن الواضح أنه ليس من السهل العثور على استثمارات لا تخسر فيها أموالك، ولكن ذلك يجب أن لا يوقفك عن المحاولة.
إن إهمال وترك فرص الربح ضار جدا، مثله في ذلك مثل سوء إدارة الأموال.. إن بعض الخوف يجعلك تقف على أطراف أصابعك وتكون متأهبا، ولكن الخوف الزائد قد يتسبب في ترك الاستثمارات المربحة. فالخوف من الخسارة هو الذي يمنع أكثر الناس من شراء الأسهم وهي في أدنى أسعارها، وكذلك الخوف من خسارة الأرباح الطائلة هو الذي يمنع الناس من بيع الأسهم قبل فوات الأوان. والخوف ينتج في العادة من نقص المعرفة، ولهذا فمن الضروري أن تقوم بعمل أبحاث خاصة بك عندما تتاح أمامك فرصة مالية، وهذا يمنحك الفرصة لاتخاذ قرار سليم اعتمادا على الحقائق وليس على العاطفة والإحساس.
من الواضح أنك لست على علم بجميع المعلومات التي تحتاجها لكي تكون على صواب بنسبة 100% ويجب أن تتخذ أحد القرارات على أساس أفضل المعلومات المتوفرة لديك في ذلك الوقت، وسوف تخطئ مرات عديدة. ويوجد العديد من الفجوات والأجزاء الناقصة أو المفقودة من المعلومات التي تجعلك تتساءل عما إذا كنت تتخذ القرار السليم. فالخوف من الخسارة يمنع البعض من اتخاذ أي قرار على الإطلاق، ومع ذلك ينبغي عليك اتخاذ أحد القرارات.
تعاريف للمؤشرات الفنية للأسهم
مؤشر ستوكاستيك ( Stochastics )
- اشارة شراء = عندما مؤشر ستوكاستيك يهبط تحت 20 % ويصل إلى 5 % ثم يعود إلى الإرتفاع مرة اخرى إلى 20 %
- اشارة شراء = عندما يكون خط K % يقطع من اسفل إلى أعلى خط D %
- اشارة بيع = عندما مؤشر ستوكاستيك يصعد فوق 80 % ويصل إلى 95 % ثم يعود للهبوط مرة اخرى إلى 80 %
- اشارة بيع = عندما يكون خط K % يقطع من أعلى إلى اسفل خط D %
مؤشر التميت ( Ultimate )
- اشارة شراء = عندما مؤشر التميت يهبط تحت خط 30 ثم يرتفع مرة اخرى ويقطع خط 50
- اشارة بيع = عندما مؤشر التميت يصعد فوق خط 70 ثم يهبط مرة اخرى ويقطع خط 50
مؤشر ويليمز ( Williams % R )
- اشارة شراء = عندما يكون R % يقارب 90 % ( والسهم في ترند صعود )
- اشارة بيع = عندما يكون R % يقارب 10 % ( والسهم في ترند هبوط )
مؤشر القمم والقيعان ( Mumentum )
- اشارة شراء = عندما مؤشر مومنتوم يصعد للاعلى قاطعاً خط الصفر .
- اشارة بيع = عندما مؤشر مومنتوم يهبط للأسفل قاطعاً خط الصفر .
مؤشر MFI ( Money Flow Index )
- اشارة شراء = عندما مؤشر التدفق النقدي يكون هابطاً ثم يصعد للاعلى قاطعاً خط ال 20
- اشارة بيع = عندما مؤشر التدفق النقدي يكون صاعداً ثم يهبط للاسفل قاطعاً خط ال 80
مؤشر باربوليك سار ( Parabolic Sar )
- اشارة شراء = عندما مؤشر SAR ينتقل من أعلى السعر إلى اسفله
- اشارة بيع = عندما مؤشر SAR ينتقل من اسفل السعر إلى اعلاه
مؤشر قناة السعر ( Price Channel )
- اشارة شراء = عندما يلامس السهم الشريط السفلي لمؤشر قناة السعر ( دعم )
- اشارة بيع = عندما يلامس السهم الشريط العلوي لمؤشر قناة السعر ( مقاومة )
مؤشر القوة النسبية ( Relative Strength Index )
- اشارة شراء = عندما يقطع مؤشر القوة النسبية خط 30 هبوطاً ثم يغير اتجاهه ويصعد مخترقاً خط ال 30 صعوداً إلى الأعلى .
- اشارة بيع = عندما يقطع مؤشر القوة النسبية خط 70 صعوداُ ثم يغير اتجاهه ويهبط مخترقاً خط ال 70 هبوطاً إلى الأسفل .
مؤشرات المتوسطات المتحركة ( Moving Averages EMA . SMA )
( المتوسط الحسابي البسيط ) ( Simple MA )
- اشارة شراء = عندما مؤشر ( 5/20/50/100/200 ) SMA يصعد للأعلى ويقطع مؤشر السهم
- اشارة بيع = عندما مؤشر ( 5/20/50/100/200 ) SMA يهبط للأسفل ويقطع مؤشر السهم
( المتوسط الحسابي الأسي ) ( Exponential MA )
- اشارة شراء = عندما مؤشر ( 5/20/50/100/200 ) EMA يصعد للأعلى ويقطع مؤشر السهم
- اشارة بيع = عندما مؤشر ( 5/20/50/100/200 ) EMA يهبط للأسفل ويقطع مؤشر السهم
( تقاطع المتوسطات ) ( Simple MA )
- اشارة شراء = عندما مؤشر ( 4 ايام ) EMA يصعد للأعلى ويقطع مؤشر ( 9 ايام ) EMA
- اشارة شراء = عندما مؤشر ( 4 ايام ) EMA يصعد للأعلى ويقطع مؤشر ( 18 يوم ) EMA
- اشارة شراء = عندما مؤشر ( 5 ايام ) EMA يصعد للأعلى ويقطع مؤشر ( 13 يوم ) EMA
- اشارة شراء = عندما مؤشر ( 5 ايام ) EMA يصعد للأعلى ويقطع مؤشر ( 20 يوم ) EMA
- اشارة شراء = عندما مؤشر ( 50 يوم ) EMA يصعد للأعلى ويقطع مؤشر ( 200 يوم ) EMA
-------------------------------
- اشارة بيع = عندما جميع المؤشرات بالأعلى تتقاطع بنفس القيم ،، ولكن تهبط للأسفل مثال
- اشارة بيع = عندما مؤشر ( 4 ايام ) EMA يهبط للاسفل ويقطع مؤشر ( 9 ايام ) EMA وهكذا
( التقاطع الثلاث للمتوسطات المتحركة ) ( Triple Moving Averages Cross )
- اشارة شراء = عندما مؤشر ( 4 ايام ) EMA يصعد للأعلى ويقطع مؤشر ( 9 ايام ) EMA وبعد ذلك يقطع مؤشر ( 18 يوم ) EMA
- اشارة بيع = عندما مؤشر ( 4 ايام ) EMA يهبط للأسفل ويقطع مؤشر ( 9 ايام ) EMA وبعد ذلك يقطع مؤشر ( 18 يوم ) EMA
مؤشر بولينجر باندز ( Bollinger Bands )
- اشارة شراء = عندما يلامس مؤشر السهم الشريط السفلي لبولينجر باندز نستعد للشراء
- اشارة بيع = عندما يلامس مؤشر السهم الشريط العلوي لبولينجر باندز نستعد للبيع
- اشارة استعداد = عندما يضيق مؤشر البولينجر باندز على السهم ويكون السهم متذبذباً بينه ونتوقع صعوده او هبوطه ،، ونعرف الصعود والهبوط بالإستعانة ببعض المؤشرات مثل MFI و Macd وغيرها
مؤشر ( Demand Index ) ( DI )
- اشارة شراء = عندما يصعد مؤشر DI للأعلى قاطعاً خط الصفر
- اشارة بيع = عندما يهبط مؤشر DI للأسفل قاطعاً خط الصفر
مؤشر DMI ( Directional Movement Index )
- اشارة شراء = عندما DI+ يقطع DI- ويتجه إلى الأعلى
- اشارة بيع = عندما DI- يقطع DI+ ويتجه إلى الأعلى
يتم اضافة مؤشر ADX ( Average Directional Movement index ) لتأكيد قوة الترند
مؤشر الماكد ( Macd )
- اشارة شراء ( عندما يتقاطع الماكد مع خط الصفر صعوداً إلى المنطقة الموجبة فوق خط الصفر )
- اشارة شراء ( عندما يتقاطع الماكد مع خط اشارته صعوداً ويكون اعلى منه )
- اشارة بيع ( عندما يتقاطع الماكد مع خط الصفر هبوطاً إلى المنطقة السالبة تحت خط الصفر )
- اشارة بيع ( عندما يتقاطع الماكد مع خط اشارته هبوطاً ويكون ادنى منه )
مؤشر الشموع اليابانية ( Qstick )
- اشارة شراء = عندما يكسر مؤشر الشموع خط الصفر ويصعد إلى الأعلى
- اشارة بيع = عندما يكسر مؤشر الشموع خط الصفر ويهبط إلى الأسفل
مؤشر الحجم
يعتبر مؤشر الحجم من أهم المؤشرات المستخدمة خاصة بالأسواق الخليجية رغم إهمال كثير من الاخوان المتداولين والمستثمرين لفوائد هذا المؤشر واللذي من خلاله تستطيع أن تعرف الكثير عن إتجاه السهم خلال مستقبله.
وبما أن سوقنا يتحكم به كبار المستثمرين والرابح الأكبر هم كبار المستثمرين فالمبدأ يتحتم علينا أن نتبعهم والعمل مثلهم لكي نشاطرهم الربح.
المحلل الفني المحترف بالسوق السعودي هو المحلل اللذي يقوم بربط أي مؤشر فني بحالة كبار المستثمرين ومعرفة أسرارهم من خلال مؤشر الحجم لكي يتسنا لنا الإقتداء بهم.
وسنشرح مؤشر الحجم مع ربطة بحالة كبار المستثمرين عند كل نقطة.
تعريف الحجم
: هو المؤشر اللذي يقيس حجم التداول على السهم وهو عبارة عن مستطيلات عمودية تختلف أطوالها بإختلاف كمية التداول على السهم.
فإذا كان المستطيل طويل معناها بأن السهم حصلت عليه كمية تداول كبيرة.
وإذا كان المستطيل قصير معناها بأن السهم حصلت عليه كمية تداول ضعيفه.
وهنا يجب أن نلاحظ بأن السهم يمر بمرحلتين مهمتين وهما:
المرحلة الأولى هي رحلة الصعود وتسمى ( سباق الثيران ).
ومن ملامح هذه المرحلة هي تداول ضعيف على السهم لمدة أيام ليست بالكثيرة مع طلوع طفيف بسعر السهم أو إنخفاض طفيف بغرض التجميع ثم يأتي مايسمى بيوم الإشتعال وهو يوم يكون به التداول كبير مع إرتفاع سعر السهم أثناء التداول.
المرحلة الثانية هي رحلة الهبوط وتسمى (صراع الدببه)
ومن ملامح هذه المرحلة أنه بعد رحلة إرتفاع للسهم يأتي تداول ضعيف على السهم لمدة أيام مع طلوع طفيف بسعر السهم أو إنخفاض طفيف بغرض التصريف ثم يأتي مايسمى بيوم الإفتراس وهو يوم يكون به التداول كبير على السهم مع إنخفاض سعر السهم بشكل ملحوظ أثناء التداول.
هذه لمحة سريعة على المرحلتين اللتي يمر بهما السهم والآن يجب علينا أن نعرف:
ماذا يفعل كبار المستثمرين عند كل نقطة ومرحلة..؟
وماهي نقاط الدخول والخروج من السهم..؟
عندما يأتي السهم من رحلة هبوط أو يوم إفتراس وهو كمية تداول كبيرة مع إنخفاض بالسعر اثناء التداول يكون السهم قد وصل عند قاع سعري وهنا يكون كبار المستثمرين قد باعوا كل أسهمهم الخاصة بالمضاربة ويجب أن يبدأو المرحلة الجديده التصاعدية بالتجميع.
وعندها يجب عليهم تخدير السهم لمدة أيام بغرض التجميع عند أدنى المستويات السعرية.
وأيام التجميع تتصف بضعف التداول مع نزول السهم في بداية مرحلة التجميع وعن أيام التجميع يخرج السهم للنور وهنا يكون وقت الدخول.
ثم يتجه السهم ليوم الإشتعال ويبدأ سباق الثيران هنا. وتنتهي مرحلة الصعود في أثناء يوم الإشتعال. وهو يكون التداول على السهم كبير مع طلوع السهم أثناء التداول ووصولة للقمة.
عند القمة يكون كبار المستثمرين يمتلكون جميع أسهمهم الخاصة بالمضاربه ولكنهم ليسوا أ***اء بأن يصرفون كل كمياتهم مره واحده.!!.
ولكن عملية التصريف تحتاج فترة لكي يخرجون بأرباح أكبر وهو التصريف بالعالي.
مرحلة التصريف قد تبدأ بعد يوم الإشتعال وتأخذ أيام يكون السهم في حالة تداول ضعيف مع إرتفاع السهم في أول مرحلة التصريف ثم يبدأ بالنزول في آخر أيام التصريف.
وهنا يجب معرفة أمر مهم جداً.! وهو أن كبار المستثمرين يقومون بتقسيم كمياتهم قبل التصريف.
ثم يتجه السهم إلى يوم الإفتراس وهو يكون فيه التداول كبير مع نزول السهم ووصولة للقاع أثناء التداول طبعاً كبار المستثمرين يقومون برش آخر دفعه لديهم في لحظة واحدة يوم الإفتراس لكي يغرق السهم ويبدأ صغار المستثمرين بالبيع والوصول بالسهم للقاع.
النقاط المهمة:-.
1- تداول ضعيف على السهم بعد رحلة هبوط للسهم تكون (تجميع)
2- تداول ضعيف على السهم بعد رحلة صعود للسهم تكون (تصريف)
3- بداية صعود السهم أثناء فترة التجميع يعني (دخول في السهم)
بداية نزول السهم بعد يوم الإشتعال (خروج من السهم)
4-الأسهم اللتي تغلق على أعلى سعر وصلت إليه اليوم مع كمية تداول كبيره نسبياً يتوقع لها صعوداُ غداُ.
5- الأسهم اللتي تغلق على أدنى سعر وصلت إلية اليوم مع كمية تداول كبيرة نسبياً يتوقع لها الهبوط غداً.
النماذج الإنعكاسية ( الراس والكتفين المقلوب )
نموذج الرأس والكتفين المقلوب :
ويعتبر من اشهد النماذج الإنعكاسية ( Reversal patterns ) وهو ينذر بإنعكاس الاسعار وانعكاس اتجاهها من اسفل إلى اعلى .. ويعتبر هذا النموذج ايذاناً بحركة تصحيحة بالإتجاه المعاكس ..
( اقصد هنا اذا كان المسار العام هابط وتشبعت تصحيحاً هابطاً فإن هذا النموذج يقوم بتصحيح عكسي ويدل على عودة الاسعار لحالتها الطبيعية من الهبوط إلى الصعود )
وبصفة عامة فإن لحجم التداول ( Volume ) اهمية كبرى في هذا النموذج شانه شأن نموذج الرأس والكتفين العلوي .. فحجم التداول ينخفض ما دام السعر داخل النموذج ( اثناء تكونه ) ويرتفع بقوة وبشكل ملحوظ عند انطلاق السعر خارج حدود هذا النمط ..
سؤال / كيف يبدو نموذج الرأس والكتفين المقلوب :
كما تشاهدون في الصورة المرفقة فإن نموذج الراس والكتفين المقلوب يبدو مثل راس رجل وأكتافه على جانبي راسه ولكن بصورة مقلوبة .. والنموذج المثالي يحتوي ثلاث زوايا حادة متكونة عن طريق ثلاث حركات رئيسية متعاقبة في سعر السهم
1. النقطة الاولى : ( الكتف الايسر Left Shoulder )
تحدث هذه النقطة عندما يتحرك سعر السهم في السوق الهابط ( اتجاه هابط ) ليكون السهم أدنى نقطة له ثم يفشل في الهبوط اكثر بسبب تدخل قوة شرائية ترفع السهم ولكنها تفشل في ذلك ويتراجع سعر السهم مرة اخرى فيتكون لدينا الكتف الايسر .
2. النقطة الثانية : ( الراس Head )
تحدث هذه النقطة عندما تهبط الاسعار مرة اخرى أدنى من الكتف الأيسر .. لتحقق بهبوطها مستوى ادنى من النقطة الأولى وبعد ذلك تتدخل قوة شرائية مرة اخرى تكون اكثر قوة من المرة الأولى وتحاول رفع الاسعار ولكنها تفشل للمرة الثانية مما يهبط بسعر السهم مرة اخرى ليتكون لنا بذلك الراس .
3. النقطة الثالثة : ( الكتف الأيمن Right Shoulder )
تحدث هذه النقطة عندما تهبط الأسعار مرة اخرى بعد ارتفاعها لتكوين الراس لتواجه ضعف وتهبط ولكن لمستوى ادنى من مستوى الرأس وقد يكون قريبا من مستوى الكتف الأيسر وتتدخل القوة الشرائية لأخر مرة لترفع الاسعار .. لتكون بذلك الكتف الأيمن .
ملاحظة مهمة :
من المهم الإشارة والتركيز إلى ان الكتفين يجب ان يكوناً في مستوى أعلى من مستوى الراس .. أي ان الرأس هو الوحيد الذي يكون أدنى سعر للسهم .. فإن كان الكتفين او احدهما ادنى من الراس فإن هذا النموذج فاشل ولا يؤخذ به ..
تحدثنا بالأعلى عن العناصر الرئيسية المكونة لنموذج الراس والكتفين المقلوب .. ويبقى لدينا اللمسة الأخيرة والنقطة الأهم التي تحدد مسار السهم في المرحلة اللاحقة .. وهو الخط الوهمي المعروف بخط الرقبة ( Neckline ) ويتم ذلك عن طريق رسم خط مستقيم يصل بين أعلى نقاط متوفرة في النموذج ..
وطريقة الرسم تكون كالتالي :
1. النقطة الأولى :
النقطة الأعلى الناتجة في نهاية الكتف الأيسر والتي تعتبر بداية الإتجاه الهابط نحو الراس
2. النقطة الثانية :
النقطة الأعلى الناتجة في نهاية تكون الراس والتي تعتبر بداية الإتجاه الهابط نحو الكتف الأيمن
يتم الوصل بين هذه النقطتين ومد الخط الناتج على استقامته .. وبذلك يتكون لنا خط الرقبة والذي يعتبر خط مقاومة قوي اختراقه يحدد مسار السهم .. ويجدر الإشارة إلى ان خط الرقبة قد يكون مستقيماً ( افقياً ) او مائلاً للأعلى او مائلاً للأسفل ويعتبر خط الرقبة المائل للأسفل هو النموذج الأكثر دلالة على قوة الحركة المستقبلية للسهم بعد اختراق خط الرقبة .. وسوف اوضح ذلك فيما بعد .
سؤال/ متى يتم اعتبار ان النموذج متكامل ؟
لا يتم اعتبار اكتمال النموذج إلا عندما يتم كسر مستوى المقاومة المتكون من رسم خط الرقبة ولا يحدث ذلك إلا عندما يصعد سعر السهم من أدنى نقطة للكتف الأيمن ويخترق خط الرقبة صعوداً بتداول عالي .. ويعتبر المحللون الفنيون ان النموذج غير مكتمل حتى يتم اغلاق السهم أعلى من خط الرقبة .. ولا يكفي تداول السهم واختراقه لخط الرقبة صعوداً اذا لم يتبع ذلك اغلاقه فوقها ..
سؤال/ هل حجم التداول مهم في نموذج الراس والكتفين :
من المؤكد ان حجم التداول مهم جداً اثناء تكون نموذج الرأس والكتفين بصورة عامة .. ففي نموذج الراس والكتفين المقلوب فإن حجم التداول يكون كالتالي :
1. عند الكتف الايسر :
يكون حجم التداول عالي ويعود ذلك إلى ان هذا النموذج يحدث في الإتجاه الهابط لذا فإنه عند ادنى نقطة في الكتف الايسر هناك الكثير من البائعين يرغبون في التخلص من السهم .. وتكثر عروض البيع وتقل عروض الشراء .
2. عند الكتف الأيمن :
يكون حجم التداول ضعيفاً ويعود ذلك إلى ان المستثمرين يرون بداية انعكاس اتجاه السوق من الهبوط إلى الصعود .. وتتعزز عندهم الرغبة في عدم البيع والصبر وتشير التجارب إلى ان حجم التداول البسيط عند الكتف الأيمن إشارة قوية على انعكاس الإتجاه من الهبوط إلى الصعود .
3. منطقة الراس وبين الكتفين :
يكون حجم التداول متذبذباً في المنطقة المحصورة في الراس والمنطقة المحصورة بين الكتف الأيمن والكتف الأيسر ويكون اكثر ضعفاً عند قاع الراس .
4. كسر خط الرقبة :
حجم التداول يصبح الأكبر عندما يكسر السعر خط الرقبة صعوداً وبذلك يكون انعكاس الإتجاه واضحاً من الهبوط إلى الصعود ويبدأ تشكل الإتجاه الصاعد .. ويبدأ ضغط الشراء في الإزدياد .
سؤال / ما هل التفاصيل التي يجب ان اراقبها في نموذج الراس والكتفين المقلوب :
هناك العديد من النقاط التي يركز فيه الخبراء عندما يرون هذا النموذج منها :
1. التماثل :
ويقصد بذلك وصول ادنى نقطة في الكتفين الأيسر والأيمن إلى مستوى واحد .. وان تكون الفترة الزمنية من تكون قاع الكتف الأيسر إلى تكون الراس مماثلة للفترة الزمنية من تكون الراس إلى قاع الكتف الايسر .. هذا اذا تحقق فإن النموذج يعتبر من النماذج القوية والنادرة اذا استوفت شروط حجم التداول .. ولكن وكما نعلم فإنه من الصعوبة البالغة ان يكون التماثل دقيقاً .. لذا فقد نجد في الكثير من الأحيان ان يكون كتف أعلى من الكتف الأخر .. وقد تختلف الفترة الزمنية في تشكل كل واحد منهما .. لكن الأهم عدم تجاوز الكتف الأيمن والايسر لمستوى الراس .. وإلا فإن الشكل المتكون لا يمت بصلة ابداً لنموذج الرأس والكتفين .
2. حجم التداول :
وتم شرحه قبل قليل وهو من الامور المهمة وخلاصته ان حجم التداول يرتفع عند قاع الكتف الأيسر وعند كسر خط الرقبة صعوداً ويقل عند قاع الكتف الأيمن بينما يكون متذبذباً عند الراس وبين الكتفين واشارات الإستعداد للدخول عندما يبدأ التداول بالإرتفاع المصحوب باختراق السعر لمستوى خط الرقبة للأعلى .
3. مدة التشكل :
يشير بعض الخبراء إلى ان النموذج الصحيح الواحد يأخذ على الأقل فترة 3 اشهر منذ بدايته حتى اختراقه لخط الرقبة ،، ولكن يعتبر هذا الأمر ثانوياً حيث من الممكن ان يتكون اقل من هذه المدة . ولكن كلما زادت المدة كان هذا ادل على صحة النموذج وقوته
4. توفر اتجاه هابط :
بما ان هذا النموذج انعكاسي بتحول الإتجاه من الهابط إلى الصاعد فهذا يعني ان هذا النموذج يتكون فقط في الإتجاه الهابط .
5. انحدار خط الرقبة :
يمكن ان يكون انحدار خط الرقبة للاعلى او للاسفل بينما يشير المنحدر الهابط إلى ان الصعود قد يكون عنيفاً واكثر شراسة من الإنحدار الصاعد لخط الرقبة .. ونادراً ما يتوفر نموذج الراس والكتفين بانحدار صاعد لخط الرقبة .
6. تأكيد اختراق خط الرقبة :
ليكتمل النموذج يجب ان يتم اختراق خط الرقبة واغلاقه فوقها .. ولكن اذا تماسك السهم تحت خط الرقبة وتم تداول السهم تحت هذا الخط او ملامساً له خلال الأيام التالية وفشل في الإختراق فوق الخط فهذه اشارة إلى ان النموذج الإنعكاسي فاشل ،، وان الاسعار سوف تعاود هبوطها ..
7. العودة لاختبار خط الرقبة ( موجة العودة ) :
قد تعود الاسعار بعد اختراقها لخط الرقبة صعوداً إلى الهبوط مرة اخرى بسبب عدم دخول بعض المستثمرين المؤثرين في السوق سابقاً فتكون هذه الإرتدادة فرصة ثمينة لهم للدخول مرة اخيرة نشاهد بعد ذلك صعود الاسعار مرة اخرى .. ولكن احتمالية العودة لاختبار خط الرقبة ليس مؤكد الحدوث فقد يحدث او لا يحدث ..
سؤال / كيف استطيع التداول مع هذا النموذج ؟
عليك في البداية تحديد الهدف السعري الذي قد يصل إليه السعر وعن ذلك عن طريق قياس المسافة بين أدنى قاع في الراس وحتى خط الرقبة .. وطرح هذا الناتج واضافته إلى النقطة التي يخترق فيها السعر خط الرقبة .. فيكون الناتج الأخير هو الهدف الاقل المتوقع ان يصل إليه السعر ..
على سبيل المثال ..
نفرض ان سعر السهم عند قاع الراس 30 درهماً بينما خط الرقبة عند المستوى 35 فيكون قياس المنطقة من الراس إلى خط الرقبة ( 35 – 30 = 5 )
بإضافة هذا السعر إلى خط الرقبة عند منطقة الإختراق فإن السعر المستهدف على الأقل من النموذج كالتالي
( خط الرقبة 35 + فارق المسافة بين خط الرقبة وقاع الراس 5 = 40 درهم )
سؤال / ماذا افعل اذا رايت هذا النموذج ؟
هناك اكثر من استراتيجية تستطيع ان تتبعها سوف اسرد اهمها :
1. اذا استوفى النموذج الشروط المحددة فلمن شاء الحرص والإبكار في الدخول فلديه فرصة للدخول في السهم اذا تأكد من تكون الكتف الأيمن .. ويؤمن الكثير من الخبراء ان نسبة نجاح نموذج الراس والكتفين كبيرة جداً تصل إلى 93 % لذلك ان كنت مغامراً فليس من الضروري ان تنتظر كسر خط الرقبة ومن ثم الإغلاق دونها .. ( لا افضل ذلك )
2. اذا استوفى النموذج الشرط الأخير وهو كسر خط الرقبة ومن ثم الإغلاق فوقها فهي اشارة دخول قوية لمن قاوم ولم يدخل سابقاً وهذا يفسر ارتفاع حجم التداول عند الكسر .. ويدعو إلى ذلك بعض الخبراء وعلى راسهم ( جون ميرفي ) والذي لا يعترف ابداً بأن النموذج رأس وكتفين إلا باختراق خط الرقبة والإغلاق دونها ..
ملاحظة:
يتم الإستفادة من بعض المؤشرات التحليلية مثل الماكد والقوة النسبية لتأكيد فرصة الدخول وتعتبر هذه من اقوى الإشارات اذا اجتمعت مع توفر نموذج انعكاسي.
المصدر: منتدى الإمارات للأوراق المالية.
استثمار سعودي - ماليزي في الطاقة والإسكان والعقار والز
"الاتصالات السعودية" تنافس في رخصة الجوال الثالثة في مص
أقامت شركة الاتصالات السعودية مساء أمس الأول حفلا خاصا بمناسبة تخطي عدد عملاء الجوال لديها الـ 11 مليون عميل، في فندق الفيصلية في الرياض، بحضور أحمد جميل ملا وزير الاتصالات وعدد كبير من عملاء الجوال، إضافة إلى ممثلي شركات شركاء الجوال وكبار المسؤلين والإعلاميين.
"سابك" تزيد مبيعاتها إلى 1.2 مليون طن متري من البوليمرات
القراءات الخاطئة للسوق
د. سليمان بن عبدالله السكران (أستاذ المالية المشارك)
يتابع المهتمون بسوق الأسهم السعودية كثيراً من المؤشرات للتنبؤ بمستقبل السوق والتعرف على اتجاهاته إما صعوداً أو نزولاً وعلى رأس هذه المؤشرات مؤشر السوق أو القطاع أو حتى القيم المطلقة للسهم.
وقد تحدثت وغيري كثير عن المؤشر وطريقة حسابه والإطار النظري لها بما في ذلك من يعتبره البعض سلبيات خاصة في كيفية احتساب قيم المؤشر نظراً لطبيعة تركيبة السوق.
ورؤيتي أولاً أن طريقة احتساب المؤشر صحيحة جداً من المنظور النظري ولكن المشكلة كغيرها في إدراك ومعرفة الفرضيات التي عادة ما تقام لحساب المؤشر والتي منها افتراض عدم اقتصار التداول على جزء صغير مما هو مطروح من الشركات وتركز قيمة السوق في عدد من الشركات لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وغيرها من الأمور الأخرى التي عادة ما تقدم للقدح في مصداقية قيمة المؤشر وأنها القيمة العادلة لقياس نبض السوق واتجاهاته.
ولسنا هنا في تفنيد لحساب المؤشر ولكن لضرب واحد من أمثلة القراءات الخاطئة للأسعار أو قيم المؤشرات.
ولعل طغيان أسلوب المضاربة بدلاً من الاستثمار في تداولات السوق السعودي تزيد من الإمعان في القراءات الخاطئة.
فسهم شركة ما قد يصل إلى النسبة العليا وبعد أقل من وقت الإقفال في ذلك اليوم يهبط إلى النسبة الدنيا في حين أن القيمة الفعلية للسهم قد تكون هي سعره بالنسبة العليا غير أن من لا يقرأ أرقام التداول ينجر خلف من يسير السهم باتجاه يكفل من وراءه مضارب السهم المكسب منفرداً.
وهذا بكل تأكيد تصرف نظامي فاللوم يقع على من يتبع اتجاه السهم دون تمحيص فالأولى مثلاً متابعة حجم التداول والصفقات بالذات فلربما كان أعداد التنفيذ التي تدفع بالسهم نحو هذا الاتجاه عدداً محدوداً جداً.
وفي بيئة خاصة بهيكل سوق الأسهم السعودي والتي منها ضآلة إحجام بعض الأسهم فالتأثير على أسعارها يبدو ممكناً وبالتالي خلق بيئة سايكولوجية معينة حول قيمة السهم سواء بتقييم أكثر أو أقل. ولذا أتمنى على المستثمر الصغير خصوصاً أن لا يتلقى السعر جزافاً سواء في البيع أو الشراء لأن السعر السوقي للسهم هو استشراف لآراء مجتمع من المتداولين وليس عدد محدود منهم.
ولعل مثل هذا التحليل عن السعر السوقي يؤكد التقليل من مصداقية التحليل الفني والذي يبنى فقط على القيم التاريخية للسهم وأحجام التداول ومحاولة نمذجتها فقد تكون تلك الأسعار أو الأحجام غير واقعية المعنى. ولذا فالصحيح هو تكييف مستقبل السهم بعوامله الاقتصادية الأساسية سواء كانت تلك العوامل خاصة بالشركة ذاتها أو الصناعة أو الاقتصاد اجمالاً وانعكاساتها على الشركة في ادائها ونمو أعمالها بشكل ناجح.